تخطي إلى المحتوى الرئيسي

بمقعد عربي جديد.. البحرين تخلف الجزائر في مجلس الأمن الدولي رسميا

بمقعد عربي جديد.. البحرين تخلف الجزائر في مجلس الأمن الدولي رسميا
A A

انتهاء عضوية الجزائر في مجلس الأمن يمثل منعطفاً دبلوماسياً جديداً تشهده أروقة الأمم المتحدة مع حلول نهاية العام؛ حيث تسدل الدولة الواقعة في شمال إفريقيا الستار على فترة نشاط مكثف دافعت خلالها عن القضايا العربية والإقليمية بفاعلية مشهودة، فاتحة المجال أمام تمثيل عربي جديد يتسق مع تطلعات المنطقة في المرحلة الراهنة والمستقبلية.

التغييرات الجوهرية مع انتهاء عضوية الجزائر في مجلس الأمن

يعكس التعديل السنوي في تركيبة الهيئة الأممية العليا ميكانيكية العمل الدولي القائمة على مبدأ المداورة؛ فقد شارفت ولاية الجزائر غير الدائمة على الانقضاء ليتم الإعلان رسمياً عن دخول مملكة البحرين كبديل استراتيجي في المقعد المخصص للمجموعة العربية، وهو إجراء تنظيمي يهدف إلى منح فرصة لمختلف الدول للمشاركة في صنع القرار العالمي بشأن السلم والأمن الدوليين؛ مما يجعل انتهاء عضوية الجزائر في مجلس الأمن مجرد انتقال للمسؤولية الدبلوماسية بين عاصمتين عربيتين تتشاركان الكثير من الملفات الحساسة في منطقة الشرق الأوسط وتجاه القضية الفلسطينية بشكل خاص.

التشكيل الجديد للأعضاء عقب انتهاء عضوية الجزائر في مجلس الأمن

يتألف المسرح السياسي الدولي داخل المجلس مع بداية العام المقبل من خمس قوى دائمة تمتلك حق النقض، إضافة إلى عشرة أعضاء منتخبين يمثلون مختلف القارات والتوجهات السياسية، وهو تنوع يهدف لضمان التوازن أثناء التصويت على القرارات المفصلية التي تمس سيادة الدول؛ حيث يضم التشكيل القادم القوى التالية:

  • المملكة المتحدة والصين والولايات المتحدة وفرنسا والاتحاد الروسي كعناصر دائمة.
  • مملكة البحرين التي تتولى المهام العربية عوضاً عن الجزائر المنسحبة.
  • جمهورية الكونغو الديمقراطية وليبيريا لتمثيل القارة الإفريقية.
  • لاتفيا وكولومبيا جنباً إلى جنب مع الدنمارك واليونان وباكستان.
  • بنما والصومال ليكتملا عقد الدول غير الدائمة في المنظمة الدولية.

العرف الدبلوماسي وأثر انتهاء عضوية الجزائر في مجلس الأمن

توزيع المقاعد وفق المجموعات الجغرافية يضمن حضوراً دائماً لا ينقطع للعرب في مجلس الأمن، وهو عرف راسخ يقضي بالتناوب بين الدول العربية الموجودة في القارة الإفريقية وتلك الموجودة في القارة الآسيوية؛ لذا نجد أن انتهاء عضوية الجزائر في مجلس الأمن يمهد تلقائياً الطريق لمملكة البحرين لتمثيل الصوت العربي، وهو ما يبرز مرونة التنسيق المشترك لضمان بقاء القضايا القومية حاضرة بقوة في جدول الأعمال الأممي طوال العامين القادمين.

المرحلة الزمنية الدولة الممثلة للعرب
الفترة المنتهية اليوم الجمهورية الجزائرية
الفترة القادمة (سنتين) مملكة البحرين

تستعد البعثة البحرينية لتسلم المهام رسمياً فور انتهاء عضوية الجزائر في مجلس الأمن وبدء عملها بجدول أعمال مزدحم بالملفات الساخنة؛ حيث يتوقع المراقبون أن تواصل المنامة النهج النشط في الدفاع عن حقوق الإنسان وتعزيز الاستقرار الإقليمي، مستندة إلى إرث طويل من العمل الدبلوماسي المتوازن الذي حافظت عليه الدول العربية طوال سنوات تواجدها في هذا المنصب الرفيع.

مشاركة: