تخطي إلى المحتوى الرئيسي

أسرار سيدة الغناء العربي.. كيف تسببت مواقف بنت البلد في حماية حقوقها؟

أسرار سيدة الغناء العربي.. كيف تسببت مواقف بنت البلد في حماية حقوقها؟
A A

مواقف من حياة أم كلثوم تكشف لنا جوانب خفية تتجاوز الشهرة والأضواء؛ فهي تلك السيدة التي جمعت بين الكرم والذكاء الفطري؛ حيث لم يكن عطاؤها مجرد إنفاق مادي بل كان نابعا من أصلها الريفي؛ وهذا ما جعلها تتصدر المشهد كفلاحة مصرية أصيلة ترفض الاستغلال بكل صوره؛ بل وتواجه محاولات الاستغفار بحزم شديد.

صفات مواقف من حياة أم كلثوم والكرم المستتر

اتهم البعض كوكب الشرق بالبخل وهي صفة تتناقض تماما مع سلوكها في الواقع؛ فمن يتبرع بأجره كاملا لدعم المجهود الحربي لبلاده لا يمكن أن يكون بخيلا؛ بل إن المقربين منها في المجالس الفنية أكدوا أنها كانت تفيض كرما على ضيوفها في منزلها؛ حيث كانت تصر على تقديم أشهى الأصناف وتعتبر ترك الطعام نوعا من الإساءة لمضيفه؛ بالإضافة إلى تخصيصها مبالغ مالية شهرية ثابتة لدعم أسر الفنانين الذين عاصروها في بداياتها الفنية دون إشهار؛ فمن أبرز ملامح مواقف من حياة أم كلثوم هي:

  • رصد راوتب شهرية لأسر الزملاء الراحلين.
  • إقامة موائد إفطار يومية في رمضان للأهل والأصدقاء.
  • رفضها القاطع لعادة البقشيش باعتبارها موروثا استعماريا مهينا.
  • تقديم الهدايا القيمة للمقربين منها مثلما فعلت مع الإعلامية نجوى إبراهيم.
  • دعم المشروعات الوطنية والقومية بتبرعات مالية ضخمة.

تأثير البيئة الريفية على مواقف من حياة أم كلثوم

لعبت النشأة في القرية دورا محوريا في تشكيل عقلية كوكب الشرق؛ مما جعلها لا تقبل ما تصفه بلفظ الاستكراد أو محاولة استغفالها؛ فهي ذكية بما يكفي للتمييز بين المحتاج الحقيقي وبين المتلاعب؛ وقد تجلى ذلك في موقف شهير مع عازف بفرقتها حاول اقتراض مبلغ بسيط بحجة الحاجة لإطعام أطفاله؛ بينما اكتشفت هي أنه خسر مبلغا ضخما في لعب القمار؛ فامتنعت عن إعطائه المال مباشرة لتعلمه درسا في المسؤولية بينما قامت بمساعدة أسرته سرا؛ وهذا المنهج التربوي يبرز عمق الفكر في مواقف من حياة أم كلثوم التي كانت ترفض أن تكون صيدا سهلا للنصابين.

الموقف دلالة الشخصية
التبرع للمجهود الحربي الوطنية والكرم المطلق
موقف عازف القمار الحزم ورفض الاستغفار
مرتبات عائلات الفنانين الوفاء والشهامة والسرية

الذكاء الاجتماعي في مواقف من حياة أم كلثوم

استطاعت كوكب الشرق أن تحافظ على هيبتها الفنية والاجتماعية من خلال توازن دقيق بين العطاء والتدقيق؛ فهي لم تكن تعطي من أجل المظاهر بل بروح بنت البلد التي تعرف قيمة القرش وتضعه في مكانه الصحيح؛ وهذا ما جعل مواقف من حياة أم كلثوم محطة للدراسة في كيفية إدارة العلاقات الإنسانية بذكاء وحكمة بالغة.

جسدت سيدة الغناء العربي نموذج العظمة في الثبات على المبادئ؛ إذ لم يكن الكرم عندها مجرد مال بل كان كرامة وإحساسا بالآخرين؛ بينما ظل ذكاؤها الفطري حائط صد ضد محاولات الخداع؛ لتظل سيرتها العطرة درسا في الأصالة والشهامة المصرية الخالصة التي لا تنسى أبدا.

مشاركة: