سوق خارج المقصورة شهد تحركات اقتصادية لافتة خلال تعاملات اليوم؛ حيث بلغت القيمة الإجمالية للتداولات في هذا القطاع نحو 162 مليون جنيه مصري عبر تنفيذ عشرات الصفقات النوعية؛ مما يعكس نشاطًا ملموسًا في حركة نقل ملكية الأسهم غير المقيدة باللوائح الرسمية، وقد استطاعت بعض الشركات العقارية والسياحية تصدر هذا المشهد بفضل تدفقات مالية ضخمة استهدفت حصصًا مؤثرة في هيكل ملكيتها؛ وهو ما يمنح مؤشرات إيجابية حول شهية المستثمرين في استغلال الفرص المتاحة في الأسواق الموازية.
توزيع صفقات سوق خارج المقصورة والشركات المتصدرة
نجحت شركة سكاي انوفو في الاستحواذ على النصيب الأكبر من إجمالي التدفقات في تلك الجلسة؛ إذ سجلت صفقة بلغت قيمتها 67.4 مليون جنيه عبر تداول 67.4 مليون سهم، ولم تقتصر التحركات في سوق خارج المقصورة على القطاع العقاري فقط، بل امتدت لتشمل قطاعات متنوعة برزت من خلال الأرقام التالية:
- صفقة شركة سكاي انوفو بقيمة تداول وصلت إلى 67.4 مليون جنيه.
- تداولات شركة سندباد للسياحة والفنادق بقيمة تقترب من 31.2 مليون جنيه.
- عملية شركة القاهرة الجديدة للمباني الإدارية بواقع 13.9 مليون جنيه.
- تنفيذ 23 صفقة متنوعة استهدفت شركات في قطاعات حيوية مختلفة.
- استيعاب تداولات إجمالية بنحو 71.2 مليون سهم خلال الجلسة الواحدة.
هذا الزخم الكبير يشير إلى أن المستثمرين يبحثون عن أصول ذات قيمة مضافة بعيدًا عن الأسهم القيادية التقليدية؛ مما يعزز من مكانة هذا الماركت الموازي في توفير السيولة اللازمة لعمليات التخارج أو الدخول في استثمارات طويلة الأمد لا سيما في الشركات ذات الأصول العقارية الضخمة والكيانات السياحية الراغبة في إعادة الهيكلة التمويلية.
أداء البورصة وتأثيرات سوق خارج المقصورة على التداول
شهدت البورصة المصرية تباينًا واضحًا في أداء مؤشراتها الرئيسية بينما استعاد سوق خارج المقصورة جزءًا من بريقه عبر تنفيذ 60 عملية إجمالية؛ حيث سيطر الأفراد المصريون على النصيب الأكبر من التعاملات الكلية بنسبة تجاوزت 78% رغم ميل المؤسسات للبيع في بعض القطاعات، ويوضح الجدول التالي التوزيع النسبي للمستثمرين في جلسة التداول:
| فئة المستثمرين | نسبة الاستحواذ من التداولات |
|---|---|
| المصريون | 95.28% |
| العرب | 3.49% |
| الأجانب | 1.23% |
| المؤسسات | 21.3% |
تحركات المؤشرات بالتزامن مع نشاط سوق خارج المقصورة
سجلت المؤشرات تراجعات طفيفة لم تتجاوز 0.1% لمؤشر إيجي إكس 30 ومؤشر إيجي إكس 70؛ وهو ما يعكس حالة من الترقب والحذر في الأسهم المقيدة مقارنة بالنشاط الكبير الذي شهده سوق خارج المقصورة اليوم، ومع ذلك برز مؤشر الشريعة الإسلامية كأحد الرابحين بنسبة صعود بلغت 0.64%؛ مما يدل على تنوع الاستراتيجيات الاستثمارية المتبعة بين البحث عن عوائد سريعة في الأسواق غير المقيدة والتحوط في القطاعات المتوافقة مع الشريعة.
ارتبطت التداولات الكبيرة في قطاعات الأراضي والمباني الإدارية بتوجه عام نحو الأصول المادية لمواجهة تقلبات العملة؛ ولعل ما حدث في سوق خارج المقصورة من صفقات مليونية يؤكد أن السيولة لا تزال موجودة بقوة وتنتظر الفرص الملائمة للدخول، وسيبقى أداء الأسهم خلال الفترة القادمة مرتبطًا بالقدرة على اجتذاب رؤوس الأموال الجديدة واستقرار أسعار الفائدة.
