موعد شهر رمضان هو الحدث الذي ينتظره المسلمون في شتى بقاع الأرض بشوق كبير؛ حيث تشير الحسابات الفلكية الدقيقة للعام الهجري 1447 إلى أننا بتنا على مقربة من استقبال هذا الشهر الفضيل، ويأتي الدليل الفلكي ليمنحنا رؤية استباقية لمواعيد الصيام والعبادات، مما يساعد الأسر في ترتيب أولوياتهم واستعداداتهم الروحية والمادية لاستقبال هذه الأيام المباركة.
تحديد موعد شهر رمضان وفق الحسابات الفلكية
تشير التقديرات العلمية الصادرة عن المعاهد المختصة بدراسة الظواهر الفلكية إلى أن موعد شهر رمضان لعام 1447 هجريا سيوافق فلكيا يوم الخميس التاسع عشر من فبراير للعام 2026 ميلاديا؛ حيث يعتمد خبراء الفلك في حساباتهم على حركة القمر واقترانه بالشمس لتحديد بدايات الشهور بدقة متناهية، ولم يتبق سوى فترة قصيرة لا تتجاوز خمسين يوما لبداية الرحلة الإيمانية التي تمتد لثلاثين يوما من الصوم والقيام؛ وتؤكد هذه البيانات أن ولادة الهلال ستكون مرصودة بوضوح في معظم العواصم العربية والإسلامية، مما يجعل الجو مهيأ لبداية الشهر المعظم في التوقيت المعلن عنه سلفا دون تغييرات كبيرة تذكر.
أساسيات التقويم الهجري المرتبطة بقدوم الشهر
يعتمد نظام التأريخ في الدولة الإسلامية منذ عهد الخليفة عمر بن الخطاب على دورة القمر الكاملة حول الأرض لتحديد ملامح السنة الهجرية؛ وتتكون السنة من اثني عشر شهرا قمريا تبدأ بالمحرم وتنتهي بذي الحجة، وقد تم اعتماد الهجرة النبوية الشريفة كمرجع زمني لتدشين هذا التقويم الذي تلتزم به العديد من الدول العربية في توثيق معاملاتها الرسمية والدينية؛ وتتوزع الأشهر الهجرية بشكل متسلسل يضمن مرور المسلم بمحطات تعبدية مختلفة وصولا إلى موعد شهر رمضان الذي يعد ذروة هذه المحطات السنوية، وفيما يلي ترتيب الأشهر وفق دورة القمر المعتمدة:
- شهر المحرم.
- شهر صفر.
- شهر ربيع الأول.
- شهر ربيع الآخر.
- شهر جمادى الأولى.
- شهر جمادى الآخرة.
- شهر رجب الأصم.
- شهر شعبان المعظم.
- شهر رمضان المبارك.
- شهر شوال.
- شهر ذي القعدة.
- شهر ذي الحجة.
بيانات زمنية حول موعد شهر رمضان والتقويم
يساعد الجدول التالي في تلخيص المعلومات الأساسية المتعلقة بالتوقيت المرتقب لبداية الشهر الكريم وما يتعلق بالعام الهجري الجديد، ليكون مرجعا لكل من يسعى لتنظيم جدول أعماله بما يتوافق مع الأيام المتبقية:
| البند الزمني | التفاصيل المحددة |
|---|---|
| السنة الهجرية المقابلة | عام 1447 هجريا |
| التاريخ الميلادي المتوقع | 19 فبراير 2026 |
| عدد الأيام المتبقية تقريبيا | 50 يوما |
| مؤسس التقويم الهجري | عمر بن الخطاب |
العلاقة بين الظواهر الفلكية وبداية الصيام
ترتبط بداية التكليف بالصيام بالرؤية البصرية أو الحسابات الدقيقة التي توضح لحظة ميلاد الهلال الجديد في السماء؛ ولذلك يظل موعد شهر رمضان مادة ثرية للنقاش بين العلم التقليدي والتقنيات الحديثة التي تزداد دقتها يوما بعد يوم، وتساهم هذه الأبحاث في تقليل نسبة الخطأ وتوحيد الرؤية بين الدول المختلفة لضمان أداء الشعائر في أوقاتها الصحيحة؛ وتنعكس هذه الاستعدادات الفلكية على نمط الحياة اليومي، حيث تبدأ المؤسسات في إعداد خططها الزمنية لتناسب ساعات الصيام، بينما يترقب الناس إعلان دار الإفتاء الرسمي الذي يعضد الحسابات العلمية المعلنة، ليتحقق الوئام بين الرؤية الشرعية والحقيقة الفلكية الثابتة.
تستعد المجتمعات لاستقبال الأيام الكريمة بقلوب تملؤها الطمأنينة مع اقتراب موعد شهر رمضان الذي يلم الشمل وينشر السكينة؛ وتظل الحسابات الفلكية بوصلة دقيقة ترشدنا نحو تنظيم الوقت واستثمار اللحظات المباركة في الطاعات والعبادات؛ لذا وجب علينا تهيئة الأرواح لاستقبال نفحات هذا الشهر الذي يطرق الأبواب قريبا بكل خير وبركة.