بذكرى رحيله الثانية.. إنجازات تاريخية بمكاتب عبد المنعم الحاج تنعش ذاكرة الرياضيين المصريين

عبد المنعم الحاج يمثل رمزا من رموز الرياضة المصرية الذين تركوا بصمة لا تُمحى في تاريخ كرة القدم المحلية والإقليمية؛ إذ تحل اليوم الذكرى الثانية لرحيل هذا القائد الذي جمع بين البراعة كلاعب في العصر الذهبي والحنكة كمدرب وإداري قاد سفينة نادي الترسانة واتحاد الكرة في فترات مفصلية؛ ليبقي اسمه محفورا في ذاكرة الجماهير كأحد المخلصين الذين تدرجوا في مدرسة الزمالك قبل أن يسطروا تاريخا مجيدا بالقميص الأزرق.

المسيرة الكروية للنجم عبد المنعم الحاج في الملاعب

انطلقت رحلة هذا النجم من قطاع الناشئين بنادي الزمالك حيث زامل أسماء رنانة مثل محمد رفاعي ونبيل نصير؛ إلا أن التحول الجوهري حدث عند انتقاله إلى صفوف الشواكيش ليبدأ عبد المنعم الحاج مرحلة جديدة من العطاء الكروي في مركز الظهير الأيمن؛ إذ عاصر الجيل التاريخي لنادي الترسانة الذي ضم الأساطير الشاذلي ومصطفى رياض؛ ونجح معهم في تحقيق إنجازات استثنائية تمثلت في حصد درع الدوري المصري وكأس مصر في مناسبتين؛ مما عزز مكانته كعنصر أساسي في قوتهم الضاربة.

إنجازات عبد المنعم الحاج كمدير فني للمنتخب

بعد إعلان اعتزاله في مطلع السبعينيات قرر عبد المنعم الحاج نقل خبراته إلى مقاعد البدلاء؛ فصقل موهبته بدراسات متقدمة في ألمانيا ليتولى بعدها قيادة منتخب مصر في عام 1980؛ وهي الفترة التي شهدت تألق الفراعنة تحت إدارته بالوصول إلى نهائيات أمم أفريقيا في نيجيريا والتأهل لأوليمبياد موسكو؛ ويوضح الجدول التالي أبرز المحطات التدريبية والإدارية التي خاضها خلال مشواره الطويل:

المهام الإدارية التي تولاها عبد المنعم الحاج

لم يتوقف طموح عبد المنعم الحاج عند حدود المستطيل الأخضر بل اقتحم العمل الإداري من أوسع أبوابه؛ حيث شغل مناصب قيادية متعددة ساهمت في تطوير المنظومة الرياضية من خلال رؤية فنية وإدارية شاملة؛ ويمكن تلخيص أبرز الأدوار التي لعبها في النقاط التالية:

• رئاسة نادي الترسانة لعدة سنوات شهدت استقرارا إداريا.
• عضوية مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم.
• تولي رئاسة لجنة المدربين ومنطقة القاهرة لكرة القدم.
• العمل وكيلا لنقابة المهن الرياضية للدفاع عن حقوق الرياضيين.
• إدارة معهد التثقيف الرياضي المهني لنقل الخبرات للأجيال الجديدة.

رحل عبد المنعم الحاج تاركا خلفه إرثا غنيا ومسيرة مشرفة جمعت بين اللعب والتدريب والإدارة بنجاح منقطع النظير؛ فقد كان نموذجا في الإخلاص لناديه والمنتخب الوطني؛ وستظل ذكراه باقية في قلوب محبي الكرة المصرية الذين يقدرون تلك العطاءات التي امتدت لعقود من الزمن في مختلف الميادين الرياضية.