ملفات إبستين هي العاصفة التي لا تهدأ في أروقة السياسة الأمريكية، حيث عادت وزارة العدل لتثير الجدل مجددًا بعد حذفها لصور حساسة من الأرشيف الرقمي للقضية؛ وهو ما دفع المتابعين للتساؤل حول الدوافع الحقيقية وراء تقييد الوصول إلى هذه الوثائق في هذا التوقيت الحساس والمربك للسلطات القضائية.
ردود الفعل حول حذف صور ملفات إبستين من الأرشيف
أقرت وزارة العدل الأمريكية رسميًا بأنها قامت بإزالة أكثر من اثنتي عشرة صورة من سجلات التحقيق المرتبطة بالملياردير الراحل جيفري إبستين، مبررة ذلك بحماية هويات الضحايا الذين لم يتم التعرف عليهم بشكل قاطع بعد؛ غير أن هذا التوضيح لم ينجح في تهدئة الغضب المتصاعد داخل الأوساط السياسية والحقوقية واعتبره البعض محاولة لفلترة الحقائق وتجنيب الشخصيات العامة الحرج.
| الجهة المتحدثة | الموقف الرسمي من الإجراء |
|---|---|
| وزارة العدل الأمريكية | حذف الصور لحماية خصوصية الضحايا غير المعروفين. |
| النائب جايمي راسكين | محاولة لطمس الحقائق ومنع كشف أسماء نافذة. |
| تود بلانش (نائب المدعي العام) | الصور المحذوفة لا تحمل أي ارتباط بالرئيس ترامب. |
الضغوط السياسية لكشف مستندات قضية ملفات إبستين بالكامل
تتصاعد المطالبات بالشفافية المطلقة مع اقتراب المواعيد النهائية لنشر الوثائق، حيث يرى مشرعون من الحزبين الديمقراطي والجمهوري أن حجب معلومات إضافية من ملفات إبستين يرسخ فكرة إفلات الأقوياء من العقاب؛ وقد تسبب الغموض المحيط بالصور المموهة والتنقيحات الواسعة في خلق انقسام حاد داخل الكونجرس الأمريكي تجاه أسلوب إدارة هذه الملفات من قبل السلطات التنفيذية.
- اتهام النائب جايمي راسكين للجهة الإدارية بالسعي لإخفاء أسرار تهم الدائرة المقربة من السلطة.
- مطالبة النائب رو خانا بالتوقف عن التستر على الشخصيات التي تورطت في الاعتداء على القاصرات.
- دعوة حكيم جيفريز إلى ضرورة تحقيق شفافية تامة لإنصاف الضحايا الذين عانوا لسنوات.
- انتقاد النواب مارغوري تايلور غرين وتوماس ماسي لسياسة الحجب المتبعة في التحقيقات الجارية.
- تعهد وزارة العدل بإعادة تقييم الصور المحذوفة قبل تقرير إعادتها للنشر العام مرة أخرى.
تداعيات الارتباطات القديمة وتأثيرها على ملفات إبستين الحالية
تظل شبكة العلاقات التاريخية التي نسجها الملياردير الراحل تطارد العديد من كبار الشخصيات، حيث كانت صداقته الماضية مع الرئيس دونالد ترامب خلال فترة التسعينات في نيويورك وبالم بيتش مادة خصبة للاتهامات السياسية؛ ورغم تأكيد التحقيقات على انقطاع هذه العلاقة قبل سنوات طويلة من اعتقال إبستين الأخير، إلا أن ملفات إبستين لا تزال تحمل عبئًا سياسيًا ثقيلًا يطال أسماء أخرى بارزة مثل الرئيس الأسبق بيل كلينتون مما يجعل عملية النشر محفوفة بالتعقيدات الأمنية والقانونية.
يقف الشارع الأمريكي اليوم بانتظار الحقيقة الكاملة بعيدًا عن أي حسابات انتخابية أو ضغوط حزبية، إذ تتجاوز هذه القضية مجرد صراع وثائق لتصبح اختبارًا حقيقيًا لنزاهة النظام القضائي وقدرته على مواجهة النفوذ؛ ويبقى السؤال الأبرز حول متى ستكف الجهات الرسمية عن تظليل المعلومات التي قد تغير خريطة التصورات العامة تجاه هذه الفضيحة التاريخية.