ارتفاع الذهب إلى 5785 جنيهًا وسط ترقب قرار البنك المركزي الخميس هو محور اهتمام المستثمرين الذين يتطلعون لمعرفة مصير أموالهم في ظل تقلبات السوق الشديدة، فالتغيرات الأخيرة في سوق الذهب في مصر أثارت حالة من القلق والترقب بين الملايين وسط توقعات باتخاذ قرار حاسم من البنك المركزي لاحقًا هذا الأسبوع
ارتفاع الذهب إلى 5785 جنيهًا وتأثير معدل البطالة الأمريكية على السوق
شهدت أسواق الذهب العالمية موجة هبوط وارتفاع غير مسبوقة بعد إعلان معدل البطالة الأمريكية الذي بلغ 4.6%، وهو أعلى رقم منذ أربع سنوات كاملة، ما يعادل وجود 7.5 مليون عاطل عن العمل في الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا الرقم الصادم جعل الأسواق المالية العالمية تتأرجح بقوة ورفعت أسعار الذهب في مصر إلى 5785 جنيهًا للعيار 21 وسط حالة ترقب حادة لا مثيل لها. يعبر المستثمر حسام من القاهرة عن قلقه قائلاً إنه يحس وكأن مدخراته تتطاير مع كل هزة في الأسعار، فيما يؤكد بائع المجوهرات محمد الصايغ من خان الخليلي أن الزبائن يحرصون على معرفة الأسعار لكنهم لا يقدمون على عمليات شراء فعلية، تعكس هذه الحالة توترًا عميقًا في السوق. تجسد الأرقام مدى الأزمة؛ فالجنيه الذهب وصل لسعر 46,280 جنيه، وهو سعر يكفي لشراء سيارة مستعملة في مصر، بينما استقرت الأوقية العالمية عند 4,339 دولار، وهو رقم يزيد بنحو 1,500% مقارنة بأسعارها قبل خمسين عامًا مما يعكس الأثر القوي للأحداث الاقتصادية العالمية على السوق المحلية
الخلفية الاقتصادية والتوترات الجيوسياسية وتأثيرها على سوق الذهب وتوقعات الخبراء
تشير التحليلات إلى أن آخر مرة سجلت فيها البطالة الأمريكية هذا المستوى كان خلال جائحة كوفيد-19 في عام 2021 حين توقفت الدورة الاقتصادية العالمية، ومن المتوقع، وفق خبراء بورصة لندن، أن تخفض أسعار الفائدة بنسبة تصل إلى 31% للمرة القادمة. في الوقت ذاته، تشهد الاضطرابات الجيوسياسية تصاعدًا ملحوظًا، خاصةً مع ارتفاع أسعار النفط وسط مخاوف العقوبات على روسيا. وصف خبير الأسواق المالية، د. أحمد السعيد، سوق الذهب بأنه بحر هائج لا يمكن لأحد التنبؤ بمتى تهدأ أمواجه، مشيرًا إلى حالة عدم الاستقرار التي تعانيها الأسواق الآن. وعلى الصعيد المحلي، أثرت التقلبات بشكل مباشر على الأسر المصرية، حيث تحكي السيدة محمد من الجيزة بأسى أنها اشترت أقراطًا لابنتها بسعر مرتفع الأسبوع الماضي، والآن تشهد انخفاضًا ملحوظًا في السعر، مما أدى إلى تأجيل آلاف العائلات قرارات شراء المجوهرات وإعادة دراسة ميزانيات الأفراح، ويعاني تجار الصاغة من حالة قلق دائمة بينما يراقبون تداخل تألق الذهب مع تراجع أسعاره
ترقب قرار البنك المركزي وتأثيره على استثمارات الذهب وفرص الشراء بحذر
الخميس المقبل سيشهد إعلان البنك المركزي المصري القرار المصيري الذي سيرسم مستقبل سوق الذهب والاستثمارات المرتبطة به في الأشهر القادمة، وينصح الخبراء المستثمرين بمتابعة الأخبار بدقة وعدم المجازفة بأموالهم الأساسية وسط هذه الظروف المتقلبة. السؤال الذي يشغل بال الجميع اليوم هو: هل يجب المخاطرة باستثمارات الذهب في ظل هذه العاصفة المالية، أم الانتظار حتى تستقر الأوضاع ويزول الغموض؟
- متابعة تحركات البنك المركزي بتركيز عالي
- تقييم حجم المخاطرة وفق الأوضاع الشخصية
- تجنب اتخاذ قرارات متهورة خلال حالة عدم الاستقرار
| العملة | السعر الحالي |
|---|---|
| عيار 21 | 5785 جنيهًا |
| الجنيه الذهب | 46,280 جنيهًا |
| الأوقية العالمية | 4,339 دولارًا |
يواجه السوق المصري تحديًا كبيرًا بين فرصة الشراء بأسعار قد تبدو جذابة مع وجود مخاطر مرتفعة، والتريث لحين استقرار الأسواق، الأمر الذي يتطلب وعيًا كبيرًا لفهم تقلبات الذهب واتخاذ قرارات استثمارية محسوبة بعناية
