أعراض إنفلونزا خادعة تسببت في إنهاء حياة الشاب البريطاني كيران شينجلر، والذي توفي عن عمر ناهز ستة وعشرين عاما بعد صراع مرير مع نوع فتاك من أورام الدماغ؛ حيث بدأت حكاية المعاناة حينما اختلطت الأمور على الشاب الرياضي الذي كان يظن أن وعكته الصحية مجرد عدوى موسمية عابرة تستدعي الراحة ليعود لممارسة نشاطاته البدنية المعتادة بشكل طبيعي.
الارتباط الوثيق بين أعراض إنفلونزا وتشخيص الأورام
بدأت التطورات الصحية في نهاية عام 2022 حين شعر كيران بدوار مفاجئ وصداع مستمر مع سيلان في الأنف، وهو ما جعله يرجح إصابته بفيروس كورونا أو مجرد أعراض إنفلونزا حادة نتيجة مجهوده البدني العالي؛ لكن الفحوصات الطبية كشفت لاحقا في مستشفى وارينجتون عن مفاجأة مؤلمة تتمثل في وجود ورم نجمي من الدرجة الثالثة يمنع تصريف السائل النخاعي ويضغط على الدماغ بشكل عدواني؛ مما استدعى تدخلا جراحيا فوريا لإنقاذ حياته من هذا النمو السرطاني المتسارع.
تأثير هذا الورم على الخطط العلاجية
واجه كيران تحديات جسيمة خلال رحلته العلاجية التي شملت تدخلا جراحيا لفتح الجمجمة بهدف استئصال ما يمكن من الخلايا المصابة، واتبع ذلك ببروتوكول مكثف تضمن الخطوات التالية:
- الخضوع لثلاثين جلسة من العلاج الإشعاعي لتقليص حجم الورم.
- البدء في دورات علاج كيميائي مكثفة لمهاجمة الخلايا المتبقية.
- المتابعة الدورية عبر التصوير بالرنين المغناطيسي لرصد التطورات.
- تناول مسكنات وأدوية قوية للسيطرة على الآلام المبرحة.
- إجراء عمليات جراحية تكميلية لتفريغ السوائل الزائدة في الرأس.
ورغم أن النتائج الأولية أظهرت انكماشا مذهلا في حجم الورم، إلا أن استجابة جسده تراجعت لاحقا بسبب تضرر الكبد؛ مما حال دون استمرار العلاج الكيميائي بالوتيرة المطلوبة وأدى في النهاية لتمكن المرض منه مجددا.
تفاصيل الجدول الزمني للحالة الصحية
| المرحلة الزمنية | التطورات المسجلة |
|---|---|
| أواخر 2022 | ظهور نوبات دوار شديدة بدت كأنها أعراض إنفلونزا تقليدية. |
| مطلع 2023 | إبلاغ المريض بضيق الفترة الزمنية المتاحة للعيش بشريا. |
| يونيو 2024 | التأكد من عودة النشاط السرطاني بقوة وفشل محاولات السيطرة. |
| ديسمبر 2024 | الوفاة الهادئة داخل دار الرعاية بعد صراع اتسم بالشجاعة. |
انتهت قصة كيران الملهمة في الرابع عشر من ديسمبر الجاري وسط حالة من الحزن خيمت على عائلته وصديقته آبي؛ حيث أكد المقربون منه أن الشاب الذي عشق نادي ليفربول واجه مصيره بابتسامة رغم قسوة ما مر به، تاركا خلفه رسالة تحذيرية لكل من يستهين بمؤشرات جسده أو يخلط بين أعراض إنفلونزا وأمراض باطنية أخطر.