أسرار كوكب الشرق.. تفاصيل تظهر لأول مرة عن تاريخ ميلاد واسم أم كلثوم الحقيقي

ميلاد كوكب الشرق يحيط به لغط تاريخي امتد لعقود طويلة بين محبيها والمؤرخين المهتمين بتوثيق حياة سيدة الغناء العربي؛ حيث جرت العادة على الاحتفال بهذه المناسبة في الحادي والثلاثين من شهر ديسمبر؛ غير أن الوثائق العائلية والشهادات المقربة من مسقط رأسها في محافظة الدقهلية تفتح الباب أمام روايات أخرى أكثر دقة وتفصيلًا حول التاريخ الحقيقي.

حقيقة التضاربات حول تاريخ ميلاد كوكب الشرق

تشير الروايات المتداولة في الأوساط الفنية إلى أن ميلاد كوكب الشرق يعود إلى نهايات القرن التاسع عشر وتحديدًا في ديسمبر عام ألف وثمانمئة وثمانية وتسعين؛ لكن الحقيقة التي كشف عنها أحفادها في قرية طماي الزهايرة تؤكد أن التاريخ المسجل رسميًا هو الرابع من مايو لعام ألف وتسعمئة وأربعة؛ وهذا التباين في السنوات يغير الحسابات الشائعة حول عمرها عند الوفاة ليكون واحداً وسبعين عاماً فقط؛ كما طالت هذه التوضيحات اسمها الشخصي الذي ارتبط في الأذهان بلقب فاطمة بينما تؤكد العائلة أن اسمها في الأوراق الرسمية هو أم كلثوم إبراهيم سيد البلتاجي.

محطات فنية في مسيرة ميلاد كوكب الشرق المهنية

بدأت الموهبة الفطرية تظهر بوضوح منذ الطفولة المبكرة حين كانت تجوب القرى والموالد مع والدها؛ لتبدأ رحلة صعود استثنائية توجت بأن تكون الصوت الأول الذي يصافح آذان المستمعين عبر الإذاعة المصرية عند تأسيسها؛ وقد تنوعت إسهاماتها بين السينما والغناء لتقدم إرثاً فنياً خالداً وضعه النقاد في مرتبة فريدة عالمياً؛ ومن أبرز المحطات التي يمكن رصدها في الجدول التالي:

أبرز الأعمال المرتبطة باسم ميلاد كوكب الشرق الفني

تجاوزت شهرة الأغاني التي قدمتها حدود الوطن العربي لتصبح أيقونة عالمية؛ حيث تميزت بقدرتها على اختيار الكلمات والألحان التي تلامس الوجدان الشعبي والوطني على حد سواء؛ وتتضمن قائمة أعمالها الخالدة أسماء لا تزال تتردد في كل المحافل ومنها:

• أغنية أنت عمري التي جمعت بينها وبين محمد عبد الوهاب.
• رائعة الأطلال التي تعتبر من كلاسيكيات الموسيقى العربية.
• أغنية ألف ليلة وليلة التي تعكس عبقرية التوزيع الموسيقي.
• العديد من الأناشيد الوطنية التي ساندت بها الدولة في الأزمات.
• أغنية حب إيه التي شكلت نقلة في مسيرتها الطويلة.

واجهت السيدة أم كلثوم في سنواتها الأخيرة صراعاً مع المرض حين أصيبت بالتهاب الكلى مما استدعى سفرها إلى بريطانيا طلباً للشفاء؛ حتى جاء الرحيل في فبراير من عام ألف وتسعمئة وخمسة وسبعين؛ تاركة خلفها جدلاً لم يغلق تماماً حول تفاصيل ميلاد كوكب الشرق وسيرة ذاتية ملهمة للأجيال المتعاقبة.