أطفال فيصل وقضية هزت أركان المجتمع المصري بعد أن كشفت التحقيقات عن تفاصيل مروعة لإنهاء حياة أم وصغارها الثلاثة بدم بارد؛ حيث استعرضت النيابة العامة مرافعة قوية وثقت نية مبيتة وخيانة للأمانة التي منحتها المجني عليها لمتهم استغل حاجتها وظروفها الأسرية الصعبة، وقد بدأت خيوط الجريمة تتكشف مع تبيان كيف استدرج الجاني ضحيته بوعود كاذبة بالزواج والاستقرار قبل أن يقرر تصفيتها هي وأبنائها بأساليب وحشية تفتقر لأدنى معاني الرحمة الإنسانية.
تطورات محاكمة المتهمين في قضية أطفال فيصل
أوضحت التحقيقات المكثفة أن المتهم الرئيسي الذي كان يعمل في تجارة الأدوية البيطرية، استخدم خبرته المهنية في الحصول على مواد سامة شديدة الفتك لاستخدامها في جريمته ضد أطفال فيصل ووالدتهم؛ فوفقًا لمرافعة الادعاء، فإن الجاني أعد خطته بدقة متناهية مستخدمًا عقاقير ومبيدات حشرية قاتلة، وضعها في عصائر ومشروبات قدمها للمجني عليهم، بينما شاركه المتهم الثاني في عملية إخفاء الجثامين وتضليل العدالة، وهو ما دفع فريق الدفاع عن والد الضحايا للمطالبة بتوقيع أقصى العقوبات الممكنة التي نص عليها القانون المصري في مثل هذه الجرائم الجنائية الكبرى.
تحليل أدلة النيابة حول مقتل أطفال فيصل
تضمنت أوراق القضية مجموعة من الأدلة القاطعة التي واجهت بها النيابة المتهمين، وكان من أبرزها التقارير الفنية والمخبرية التي أثبتت تورط الجاني في تسميم الضحايا بسبق إصرار، ويمكن تلخيص أبرز الاتهامات والإجراءات القانونية المتبعة في النقاط التالية:
- توجيه تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد للمتهم الأول.
- اتهام الشريك الثاني بإخفاء جثامين المجني عليهم داخل مسكن بالقرب من مسرح الأحداث.
- إثبات تزوير محررات رسمية خاصة بالمجني عليها للتغطية على غيابها المفاجئ.
- فحص السجلات الهاتفية والمكالمات المسجلة التي كشفت تدبير الجريمة قبل وقوعها.
- المطالبة بتعويض مدني مؤقت كإجراء قانوني لإثبات حق والد الضحايا في القصاص.
الجدول الزمني لتفاصيل واقعة أطفال فيصل
| الحدث الرئيسي | تفاصيل الإجراء الإجرامي |
|---|---|
| مقتل الأم | تسميمها بمادة فتاكة في كوب عصير ونقلها ببيانات مزورة للمستشفى. |
| استدراج الصغار | إيهام أطفال فيصل بالخروج في نزهة قبل تقديم السم لهم تحت ستار اللعب. |
| إخفاء الأدلة | التخلص من جثمان أحد الصغار في مجرى مائي وتخبئة البقية في عقار سكني. |
دوافع انتقامية خلف إنهاء حياة أطفال فيصل
كشفت اعترافات المتهم أمام جهات التحقيق عن وجود خلافات سابقة نشبت بينه وبين المجني عليها داخل الشقة التي كانت تقيم فيها، مما ولّد لديه رغبة انتقامية شملت الأطفال الأبرياء أيضًا؛ حيث لم يتوقف الجاني عند قتل الأم بل استكمل مخططه الشيطاني بالتخلص من أطفال فيصل بأبشع الطرق، مدعيًا في التحقيقات أن التخلص منهم كان الوسيلة الوحيدة لإخفاء جريمته الأولية، لكن يقظة الأجهزة الأمنية وتقارير الطب الشرعي حالت دون إتمام هروبه من قبضة العدالة التي تطارده الآن.
كانت تحريات المباحث قد أكدت أن المتهم انتحل صفة زوج السيدة عند نقلها للمستشفى، وتخلى عنها فور تأكده من وفاتها دون إخطار أي من ذويها؛ وهي الأفعال التي وضعت المتهم وشريكه في مواجهة مباشرة مع عقوبة الإعدام التي ينتظرها الرأي العام المصري، بعدما تسببت قسوة أحداث أطفال فيصل في صدمة واسعة لتشرد أسرة كاملة وتنهي حياة أبرياء دون ذنب.