نوة عيد الميلاد تعد البداية الحقيقية لتقلبات الشتوية بامتياز، إذ ينتظر سكان المحافظات الساحلية وصولها في الثامن والعشرين من ديسمبر الجاري؛ حيث تمتاز هذه الموجة الجوية بكثافة السحب الرعدية ونشاط الرياح الذي يغير حالة الطقس تمامًا، وتستمر هذه الظاهرة لمدة ثلاثة أيام متواصلة تفرض خلالها أجواءها الخاصة على حركة الحياة اليومية والملاحة.
طبيعة تأثير نوة عيد الميلاد على السواحل
تعتبر هذه الهجمة الجوية العنيفة من أكثر الاضطرابات الشتوية قوة على المناطق الشمالية؛ إذ تتصادم كتل هوائية باردة بخرى دافئة مما يخلق دوامات هوائية ترفع منسوب اضطراب البحر بشكل ملحوظ، وتشير البيانات المناخية الخاصة بجدول ميناء الإسكندرية إلى أن نوة عيد الميلاد تجلب معها رياحًا شمالية غربية وشرقية تتجاوز في شدتها المألوف؛ الأمر الذي يترتب عليه مجموعة من التحولات الجوية الحاسمة التي تلخصها النقاط التالية:
- تتصدر قائمة النوات الأكثر ضراوة وعنفًا خلال فصل الشتاء الطويل.
- تستهدف السواحل الشمالية للبلاد بشكل مباشر في الأسبوع الأخير من العام الميلادي.
- تمتاز بهطول أمطار غزيرة جدًا يصاحبها انخفاض حاد في درجات الحرارة المسجلة.
- تنشأ نتيجة التغيرات الضغطية الجوية والتقاء منخفضات مختلفة في خصائصها الفيزيائية.
- تؤثر بشكل كلي على حركة الصيد والملاحة البحرية نتيجة الارتفاع الشاهق للأمواج العاتية.
- عادة ما تخلف وراءها رياحًا غربية قوية تجعل التحرك في المناطق المفتوحة تحديًا كبيرًا.
توقعات وصول نوة عيد الميلاد ومواعيد النوات القادمة
يرتبط ظهور نوة عيد الميلاد بجدول زمني محدد يعتمد عليه الصيادون والعاملون في الموانئ لتنظيم أعمالهم وتفادي المخاطر البحرية؛ حيث أن الفترة المقبلة من موسم 2025-2026 سوف تشهد تلاحقًا لعدة منخفضات جوية تبدأ بنوة رأس السنة وتتبعها الفيضة الكبرى التي تعد من أشد فترات الشتاء برودة ومطرًا، ويوضح الجدول التالي الترتيب الزمني لهذه الموجات وتأثيراتها المتوقعة في محافظات مصر الساحلية:
| اسم الموجة الجوية | التاريخ والمدة المتوقعة | طبيعة الحالة الجوية والرياح |
|---|---|---|
| نوة عيد الميلاد | 28 ديسمبر (لمدة 3 أيام) | أمطار شديدة ورياح شمالية غربية |
| نوة رأس السنة | بداية يناير (4 أيام) | أجواء ممطرة ورياح متغيرة |
| نوة الفيضة الكبرى | 12 يناير (6 أيام) | عواصف جنوبية غربية وأمطار غزيرة |
| نوة الغطاس | 19 يناير (3 أيام) | رياح غربية مع تساقط أمطار متوسطة |
| نوة الكرم | 28 يناير (7 أيام) | فترة ممطرة طويلة ورياح غربية نشطة |
تستوجب نوة عيد الميلاد الجاهزية الكاملة من الأجهزة التنفيذية للتعامل مع كميات المياه المتراكمة في الشوارع، خاصة وأن الرياح المصاحبة لها قد تعوق الحركة الميدانية لفرق الطوارئ، وتظل هذه الموجة هي الاختبار الأول للبنية التحتية قبل ذروة الشتاء في شهري يناير وفبراير التي تشهد انخفاضًا أكبر في درجات الحرارة ونشاطًا أوسع للرياح.
