تخطي إلى المحتوى الرئيسي
إيه القصه؟

تنسيق مصرفي.. البنك المركزي يناقش التطورات الرقابية الناشئة بمشاركة خبراء بـ 2025

تنسيق مصرفي.. البنك المركزي يناقش التطورات الرقابية الناشئة بمشاركة خبراء بـ 2025
A A

التطورات الرقابية الحالية والناشئة تمثل محورًا جوهريًا في الاستراتيجية التي يتبناها البنك المركزي المصري لتعزيز قنوات التواصل مع المؤسسات النقدية في القارة السمراء؛ حيث استضاف البنك فعاليات ندوة متخصصة ناقشت آليات تحديث النظم الإشرافية بمشاركة واسعة شملت ممثلي ثلاثة وعشرين بنكًا مركزيًا من أعضاء جمعية البنوك المركزية الأفريقية، ويهدف هذا التحرك إلى توحيد الرؤى المصرفية وتحسين كفاءة الرقابة لمواجهة التحديات الاقتصادية المتغيرة التي تفرضها الأسواق العالمية والمحلية على حد سواء.

أهمية التطورات الرقابية الحالية والناشئة في المنظومة المصرفية

ركزت المناقشات على القضايا ذات الأولوية التي تمس صلب العمل الرقابي، وقد تناولت الجلسات تفاصيل دقيقة تتعلق بالدعامتين الثانية والثالثة من مقررات لجنة بازل، بالإضافة إلى مراجعة التعليمات الخاصة بالسيولة الطارئة وخطط التعافي التي تضمن استمرارية الأعمال في الظروف الاستثنائية؛ حيث تسعى التطورات الرقابية الحالية والناشئة إلى صياغة أطر قانونية وفنية متينة للحوكمة ونظم الجزاءات، مع إيلاء اهتمام خاص بملفات الأمن السيبراني والابتكارات في التكنولوجيا المالية التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من العمل اليومي، ويهدف هذا التوجه إلى رفع مستويات الوعي لدى الكوادر الإفريقية وتطوير ممارسات إدارة المخاطر بما يتواكب مع تسارع وتيرة التحول الرقمي.

الموضوع الرقابي محور التركيز
مقررات بازل تطبيق الدعامتين الثانية والثالثة
إدارة الأزمات خطط التعافي والسيولة الطارئة
التكنولوجيا الأمن السيبراني والتقنيات المالية

دور التطورات الرقابية الحالية والناشئة في حماية الأسواق

يعكس تنظيم هذه الفعالية بالحضور الفعلي للمرة الأولى منذ سنوات التزامًا راسخًا بتفعيل دور مجموعة العمل الخاصة بتطبيق مقررات بازل، وهي المجموعة التي ترأسها مصر ضمن هيكل المراقبين المصرفيين الأفارقة الذي تأسس في أعقاب مؤتمر عام ألفين وتسعة عشر؛ إذ تساهم التطورات الرقابية الحالية والناشئة في خلق لغة مشتركة بين المراقبين لضمان استقرار القطاع المالي الإفريقي، وقد شملت الأنشطة التي تم إطلاقها مؤخرًا ما يلي:

  • إجراء دراسات استقصائية شاملة لقياس مستويات تطبيق معايير بازل الدولية.
  • تنظيم ورش عمل تقنية حول المخاطر المالية المرتبطة بالتغيرات المناخية.
  • بناء أطر رقابية موحدة تدعم التمويل المستدام في القارة.
  • تبادل الخبرات الميدانية بين العاملين في قطاعات الإشراف المصرفي.
  • تطوير خرائط طريق للتعامل مع مخاطر الائتمان والسيولة الحديثة.

تأثير التطورات الرقابية الحالية والناشئة على التعاون الإفريقي

شكلت الندوات الافتراضية السابقة التي استضافها البنك المركزي المصري حجر الزاوية في بناء قاعدة معرفية صلبة، حيث تنوعت العناوين بين إصلاحات ما بعد الأزمة والرقابة الفعالة، مما مهد الطريق لظهور التطورات الرقابية الحالية والناشئة كواجهة للتنسيق المشترك؛ فالهدف يتجاوز مجرد نقل المعرفة إلى إيجاد بيئة مصرفية آمنة تحمي أموال المودعين وتدعم النمو الاقتصادي، وتستمر هذه الجهود في تقديم نماذج عملية لإدارة المخاطر الناشئة وتعريف المشاركين بأحدث الوسائل التكنولوجية المستخدمة في الكشف المبكر عن التعثر المالي وضمان نزاهة المعاملات البنكية عبر الحدود.

يمثل النجاح في مواكبة التطورات الرقابية الحالية والناشئة ضمانة أساسية لمرونة الاقتصاد الإفريقي وقدرته على الصمود أمام التقلبات الدولية؛ حيث تعزز هذه اللقاءات من قدرات الكوادر الرقابية وتدفع بالمنظومة البنكية نحو آفاق أكثر اتساعًا من الاستقرار والنمو المستدام في مختلف دول القارة.

مشاركة: