تخطي إلى المحتوى الرئيسي

تفسير طبي صادم.. 4 أسباب علمية توضح سر الشعور بالسقوط أثناء النوم

تفسير طبي صادم.. 4 أسباب علمية توضح سر الشعور بالسقوط أثناء النوم
A A

السقوط أثناء النوم ظاهرة بيولوجية غريبة تصيب الكثيرين لحظة الانتقال من اليقظة إلى الأحلام، حيث يشعر الفرد فجأة وكأنه يهوي من شاهق مما يدفعه للاستيقاظ بهلع؛ وتعرف هذه الحالة طبيا باسم الرمع العضلي الذي يربك التوازن النفسي والجسدي، ويحدث نتيجة تضارب الإشارات العصبية بين الدماغ والعضلات في مراحل النوم الأولى.

الأسباب العلمية لظاهرة السقوط أثناء النوم

يحدث السقوط أثناء النوم عندما يترجم الدماغ حالة الاسترخاء العضلي الشديد على أنها فقدان للتوازن أو سقوط فعلي، مما يدفعه لإرسال نبضات كهربائية سريعة للأطراف لاستعادة التوازن بشكل مفاجئ؛ ويرى الأطباء أن هذه الهزات العضلية ترتبط غالبا بحالة اليقظة الجزئية التي يمر بها العقل، حيث يحاول الجهاز العصبي التحقق من سلامة الأجهزة الحيوية عبر ردود فعل حركية قوية، وقد يصاحب هذه النفضة شعور بضيق التنفس أو زيادة مطردة في ضربات القلب مع تصبب العرق، وهي استجابة طبيعية للجسم الذي يعتقد أنه يتعرض لخطر داهم يتطلب تدخلا بدنيا عاجلا لإنقاذ الشخص من هاوية متخيلة.

محفزات تزيد وتيرة السقوط أثناء النوم

تتعدد العوامل الحياتية التي تزيد من فرص تكرار تجربة السقوط أثناء النوم لدى الأفراد بمختلف أعمارهم، ولعل أبرز هذه العوامل ما يتعلق بنمط الحياة اليومي والضغوط التي يتعرض لها الجهاز العصبي المركزي؛ فالإرهاق ليس مجرد تعب جسدي بل هو محفز كيميائي يغير من كفاءة دورة النوم المعتادة، ويمكن تلخيص العناصر المؤثرة في الجدول التالي:

المسبب الرئيسي التأثير على الجسم
المنبهات والكافيين تمنع الوصول إلى مراحل النوم العميق وتزيد تشنج الأطراف
الإجهاد النفسي يبقي العقل في حالة نشاط مفرط تمنع استرخاء العضلات
الحرمان من النوم يؤدي إلى اضطراب في توقيت إرسال الإشارات العصبية

خطوات وقائية للحد من السقوط أثناء النوم

يستطيع الشخص تقليل حدة هذه التشنجات المزعجة من خلال الالتزام بمجموعة من العادات الصحية التي تضمن هدوء الجهاز العصبي قبل الدخول في مرحلة النوم الفعلي؛ إذ تعتمد جودة الراحة الليلية على تهيئة البيئة المحيطة والابتعاد عن كل ما يستثير الحواس بشكل مبالغ فيه، ولتحقيق ذلك يفضل اتباع الآتي:

  • الالتزام بمواعيد ثابتة للاستيقاظ والنوم لضبط الساعة البيولوجية للجسم.
  • تجنب تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين قبل ساعات طويلة من موعد الفراش.
  • ممارسة تمارين التنفس العميق أو الاسترخاء العضلي لتقليل حدة التوتر العصبي المتراكم.
  • الحرص على ممارسة نشاط بدني خفيف نهارا لتفريغ الطاقة الزائدة وتحفيز النوم الطبيعي.
  • توفير بيئة نوم هادئة ومظلمة تساعد الدماغ على إفراز هرمونات النوم بانتظام.

تظل تجربة السقوط أثناء النوم عرضا طبيعيا لا يستدعي القلق الطبي في معظم الحالات، طالما أنها لا تتكرر بشكل يؤرق المصاب أو يحرمه من الراحة؛ فالجسم البشري معقد في ردود أفعاله، وما هذه النفضة إلا آلية دفاعية يسعى من خلالها العقل لحمايتك وضمان استمرار وظائف أعضائك الحيوية بكفاءة عالية خلال الليل.

مشاركة: