تخطي إلى المحتوى الرئيسي

أرقام قياسية و40 عامًا.. توقعات الأرصاد لموجة الشتاء القادمة في السعودية

أرقام قياسية و40 عامًا.. توقعات الأرصاد لموجة الشتاء القادمة في السعودية
A A

أشد شتاء منذ 40 عاماً يمثل تساؤلًا يشغل بال الكثيرين في ظل السجلات المناخية الرسمية التي كشفت عنها الجهات المختصة مؤخرًا؛ حيث تشير البيانات الصادرة عن الأرشيف الوطني بوضوح إلى فترات زمنية قاسية مرت بها المنطقة منذ منتصف الثمانينات وحتى الوقت الراهن، مما يدفعنا لإعادة قراءة الظواهر الجوية وتقلباتها العنيفة التي سجلتها المدن السعودية.

تحليل أرقام أشد شتاء منذ 40 عاماً في السجلات

تشير الإحصائيات الصادرة عن المركز الوطني للأرصاد إلى أن المملكة واجهت موجات برد غير مسبوقة وضعت بعض المناطق في صدارة قائمة المواقع الأكثر برودة؛ حيث استطاعت مدينة حائل تدوين اسمها في الذاكرة المناخية بعد أن لامست درجات الحرارة فيها مستوى عشر درجات تحت الصفر، وهو ما يعكس حدة الأجواء التي واجهها السكان في تلك الفترة الزمنية الاستثنائية التي امتدت عبر أربعة عقود من الرصد والمتابعة الدقيقة.

المناطق الأكثر تأثراً بموجات أشد شتاء منذ 40 عاماً

تتفاوت خارطة التجمد بين المدن السعودية وفقًا لموقعها الجغرافي وارتفاعها عن سطح البحر، وهو ما يفسر اختلاف عدد أيام الصقيع التي واجهتها المناطق المختلفة خلال البحث عن ملامح أشد شتاء منذ 40 عاماً مضت؛ إذ تبرز ليلة السادس عشر من يناير لعام 2008 كواحدة من أصعب اللحظات التي توقف فيها الزمن وتجمدت فيها الحياة في عدة محافظات شمالية ووسطى، ويمكن رصد أبرز المحطات عبر النقاط التالية:

  • حائل التي سجلت الرقم القياسي بواقع عشر درجات تحت الصفر.
  • القريات في منطقة الجوف التي عانت من تجمد وصل إلى تسع درجات مئوية بالسالب.
  • طريف التي تكررت فيها الأرقام الصعبة لتصل إلى ثماني درجات تحت الصفر.
  • الرياض العاصمة التي كسر فيها البرد حاجز الخمس درجات تحت الصفر.
  • عرعر ورفحاء اللتان سجلتا مستويات هبوط تتراوح بين خمس وست درجات مئوية.

جدول يوضح الفروقات خلال أشد شتاء منذ 40 عاماً

المدينة السعودية أدنى درجة حرارة تم رصدها
حائل 10 درجات تحت الصفر
القريات 9 درجات تحت الصفر
طريف 8 درجات تحت الصفر
بريدة 5 درجات تحت الصفر

التغيرات المناخية وماهية أشد شتاء منذ 40 عاماً

يعتبر عام 2008 بمثابة الشبح الذي يطارد الذاكرة المناخية نظراً لشمولية موجة البرد التي طالت كافة المناطق الشمالية والوسطى والشرقية بشكل متزامن؛ حيث لم ترتبط تجربة أشد شتاء منذ 40 عاماً بمدينة واحدة بل امتد مخلب الصقيع ليصل إلى الأحساء ووادي الدواسر تحت وطأة كتل هوائية قطبية استقرت في سماء المملكة لفترات طويلة، وقد رصد الخبراء نحو 720 يوماً من الصقيع في طريف وحدها عبر هذه العقود الطويلة.

تهدف عمليات الرصد والموثوقية العالية في البيانات لتعزيز الدراسات البحثية ودعم خطط التنمية الوطنية في مواجهة التقلبات الجوية؛ إذ إن فهم تفاصيل أشد شتاء منذ 40 عاماً يساهم في رفع مستوى الوعي المجتمعي واتخاذ التدابير الوقائية لمواجهة الخصائص المناخية القاسية التي قد تظهر مجدداً في أي وقت.

مشاركة: