تخطي إلى المحتوى الرئيسي

تدمير 28 مصنعًا.. ضربة قاصمة لشبكات إنتاج الكبتاغون السورية تثير مخاوف دولية واسعة

تدمير 28 مصنعًا.. ضربة قاصمة لشبكات إنتاج الكبتاغون السورية تثير مخاوف دولية واسعة
A A

إمبراطورية الكبتاغون السورية تشهد فصولها الأخيرة بعد عقود من السيطرة التي فرضتها شبكات منظمة تحت رعاية أمنية سابقة؛ حيث أثبتت التقارير الأممية الحديثة أن مراكز الإنتاج الضخمة تعرضت لضربة قاصمة أدت إلى توقف محركات ثمانية وعشرين منشأة حيوية كانت تضخ ملايين الحبوب المخدرة إلى الأسواق الإقليمية والدولية بوتيرة متصاعدة ومستمرة.

تفكيك مراكز إنتاج إمبراطورية الكبتاغون السورية

شهدت الساحة السورية تحولات جذرية في ملف مكافحة المخدرات بعد عام من التغيرات السياسية الكبرى؛ إذ نجحت السلطات الحالية في تقويض ركائز إمبراطورية الكبتاغون السورية عبر استهداف المختبرات الصناعية العملاقة التي وفرت الإمدادات لدول المنطقة لسنوات طويلة؛ وقد أكد مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة أن هذه العمليات شملت مجمعات التصنيع ومستودعات التخزين الاستراتيجية التي كانت تعمل تحت غطاء أمني كثيف يمنع اختراقها أو الكشف عن هويتها الحقيقية؛ مما يعني أن البنية التحتية لتجارة السموم الاصطناعية قد تلقت طعنة نافذة في صميم قدراتها اللوجستية والفنية التي كانت تعتمد عليها لتصدير شحناتها العابرة للحدود.

نوع المرفق المستهدف طريقة التحييد والأرقام
المختبرات الكيميائية تدمير 15 منشأة صناعية عملاقة
مستودعات التخزين إغلاق 13 مركزا للتخزين الاستراتيجي
النطاق الزمني تنفيذ العمليات في غضون شهرين

المخاطر المترتبة على تراجع إمبراطورية الكبتاغون السورية

رغم النجاح الأمني الباهر في تقليص نفوذ إمبراطورية الكبتاغون السورية وتجفيف منابعها الرئيسية؛ إلا أن الخبراء في فيينا يبدون مخاوفهم من ظهور أنماط استهلاك أكثر خطورة لمواجهة النقص الحاد في المعروض؛ فالتحول نحو الميثامفيتامين المدمّر يمثل تحدياً جديداً يلوح في الأفق بسبب رخص ثمنه وشدة تأثيره مقارنة بالمنتجات التقليدية التي كانت تُسوق سابقاً؛ وتظهر العمليات الأمنية المتلاحقة التالي:

  • خروج 15 مختبراً صناعياً مخصصاً للمواد الاصطناعية عن الخدمة نهائيا.
  • شلل تام أصاب منظومة الشحن في 13 منشأة تخزين سرية كانت تتوزع في مناطق استراتيجية.
  • بداية الملاحقات الفعلية للرؤوس الكبيرة منذ ديسمبر من العام الماضي.
  • انخفاض القدرة على التصنيع الضخم الذي ميز النظام السابق وحلفاؤه.
  • اتساع رقعة المراقبة الدولية على المسارات التي سلكتها الشحنات لسنوات طويلة.

استمرارية التحديات بعد سقوط إمبراطورية الكبتاغون السورية

لا تزال الأسواق السوداء في الشرق الأوسط تعاني من آثار الكميات المخزنة التي خلفتها إمبراطورية الكبتاغون السورية وراءها؛ فالشبكات الصغيرة التي تعمل بشكل غير مركزي تحاول سد الفراغ الذي تركه الإنتاج المؤسسي الضخم عبر تصنيع كميات محدودة في مناطق حدودية وعرة؛ وهذا يتطلب تكثيف التعاون الدولي لمنع تحول سوريا إلى ساحة لإنتاج أنواع أخرى من المخدرات الصناعية الفتاكة؛ خاصة وأن الإرث الثقيل للسنوات الماضية جعل من مسارات التهريب طرقاً معقدة تتطلب جهوداً استخباراتية مضاعفة لتفكيكها بالكامل وتأمين الحدود من أي اختراقات جديدة قد تعيد إحياء تلك المنظومة الإجرامية.

تبذل الأجهزة المختصة جهوداً حثيثة لمحو آثار السموم التي زرعتها إمبراطورية الكبتاغون السورية في المنطقة؛ مع التركيز على حماية الشباب من بدائل كيميائية قد تظهر نتيجة هذا الانهيار؛ ليبقى الحل الجذري رهناً بالاستقرار السياسي والأمني الذي يمنع عودة شبكات التصنيع السري إلى العمل مرة أخرى تحت أي مسمى أو شعار جديد.

مشاركة: