تخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقرار مفاجئ.. شروط فتح أول متجر لبيع المشروبات الكحولية في السعودية أجانب فقط

بقرار مفاجئ.. شروط فتح أول متجر لبيع المشروبات الكحولية في السعودية أجانب فقط
A A

متاجر الخمور في السعودية تمثل اليوم علامة فارقة في مسار التغيير الجذري الذي تشهده المملكة؛ إذ بدأت ملامح هذا التحول تظهر للعيان من خلال السماح لبعض الفئات من المقيمين غير المسلمين بالوصول إلى منتجات كانت محظورة لعقود، ويأتي هذا الأسلوب الجديد في التعامل مع الملفات الاجتماعية والدينية الحساسة ليعكس رغبة في الانفتاح وتلبية متطلبات الجاليات الدولية المقيمة في الرياض.

تطورات انتشار متاجر الخمور في السعودية وتوسيع نطاقها

شهدت العاصمة السعودية انطلاقة لافتة في يناير من العام الجاري بتدشين فرع خاص داخل الحي الدبلوماسي؛ حيث تسير الإجراءات خلف أبواب مغلقة وبعيداً عن الأضواء الإعلامية الكثيفة لضمان الخصوصية والأمن، وتعمل هذه المنشأة تحت رقابة صارمة تضمن قصر الخدمة على الدبلوماسيين وحاملي الإقامة المميزة من غير المسلمين فقط؛ مما يجعل تجربة متاجر الخمور في السعودية تقتصر حالياً على فئات محددة لضمان عدم حدوث صدام مباشر مع التقاليد المحافظة للمجتمع، وتؤكد التقارير الميدانية أن الطوابير المصطفة أمام هذه المنافذ تشير إلى حجم الطلب المرتفع؛ وهو ما يدفع صناع القرار للتفكير بجدية في زيادة المعروض وتوسيع خارطة التوزيع الجغرافي لتشمل مدناً استراتيجية أخرى.

أهداف التوسع الحالي لمنافذ متاجر الخمور في السعودية

تخطط الجهات المعنية لتدشين فروع إضافية قريباً لتعزيز هذا التوجه الجديد؛ حيث تسعى الرؤية الحالية إلى مضاعفة عدد النقاط التمويلية لتصل إلى مناطق حيوية تخدم القوى العاملة الأجنبية والخبراء الدوليين، وتبرز النقاط التالية ملامح خطة الانتشار القادمة:

  • افتتاح فرع جديد في مدينة الظهران لخدمة المجمعات السكنية الخاصة بشركات النفط.
  • تأسيس منفذ بيع في مدينة جدة الساحلية باعتبارها بوابة اقتصادية وسياحية كبرى.
  • رفع القدرة الاستيعابية للمنشأة القائمة في الحي الدبلوماسي بالرياض.
  • اعتماد منظومة إلكترونية متطورة للتحقق من هويات المشترين بدقة متناهية.
  • تنسيق العمل مع السفارات الأجنبية لضمان التوافق مع المعايير الدولية المتبعة.

تأثير افتتاح متاجر الخمور في السعودية على الهوية الوطنية

أثار الحديث عن متاجر الخمور في السعودية وتمددها إلى مدن مثل جدة والظهران موجة واسعة من النقاش حول طبيعة التغيير الاجتماعي وتأثيره على المكانة الدينية للمملكة مهد الرسالة المحمدية، ويرى مراقبون أن هذه الخطوات تمثل نوعاً من اختبار ردود أفعال الشارع تجاه التحولات الثقافية الكبرى؛ لا سيما وأن البلاد ظلت ملتزمة بحظر تام منذ بدايات الخمسينيات، ويوضح الجدول التالي تفاصيل المقارنة بين الوضع السابق والحالي في هذا الملف المثير للجدل:

المرحلة الزمنية وضع متاجر الخمور في السعودية
منذ عام 1952 وحتى 2023 منع تام وشامل لبيع وتداول المشروبات الروحية.
يناير 2024 وما بعدها توفيرها للفئات الدبلوماسية والمقيمين المميزين سراً.
المستقبل القريب افتتاح فروع جديدة في المنطقة الشرقية والغربية.

يبقى التساؤل قائماً حول المدى الذي يمكن أن تصل إليه تجربة متاجر الخمور في السعودية وتأثيراتها العميقة على بنية المجتمع؛ فالخطوات المتسارعة نحو العولمة تضع ثوابت الماضي أمام اختبارات صعبة، ومع ازدياد عدد النقاط المخصصة للبيع يظل الجدل مستمراً حول التوفيق بين المتطلبات الاقتصادية الحديثة والحفاظ على الرمزية الروحية لبلاد الحرمين.

مشاركة: