فريق التعاون نجح في قلب الطاولة خلال مواجهة درامية حبست الأنفاس حتى اللحظات الأخيرة؛ حيث استطاع رفاق وليد الأحمد انتزاع تعادل ثمين أمام ضيفهم نيوم في مباراة ستبقى محفورة في أذهان مشجعي دوري روشن السعودي، بعد أن امتدت الإثارة لزمن إضافي قياسي منح الفريق فرصة ذهبية للعودة.
تفاصيل صمود فريق التعاون في الوقت القاتل
شهد ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في بريدة أحداثًا غير مسبوقة حين وجد فريق التعاون نفسه متأخرًا بهدف مباغت من ركلة جزاء سددها اللاعب سعيد بن رحمة في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدل الضائع؛ مما وضع أصحاب الأرض في مأزق حقيقي أمام طموحات نادي نيوم الذي كان قريبًا من خطف النقاط الثلاث، إلا أن الروح القتالية العالية للاعبي السكري تجلت في أبهى صورها خلال الدقائق السبع عشرة التي أضافها حكم اللقاء؛ وهي المدة الأطول التي تشهدها الملاعب السعودية في الموسم الجاري، وظل الضغط المحلي مستمرًا وسط تراجع دفاعي للضيوف لحماية تقدمهم، حتى ابتسمت الساحرة المستديرة للمجتهدين بهدف تعادل قاتل سكن الشباك في الدقيقة السابعة عشرة بعد التسعين عبر رأسية متقنة.
تأثير نتائج فريق التعاون على ترتيب الدوري
رغم أن الطموح كان ينصب نحو تحقيق الفوز الكامل؛ فإن الحصول على هذه النقطة في الرمق الأخير حافظ على توازن فريق التعاون في المربع الذهبي، ويمكن رصد أهم مخرجات هذه اللقاء عبر النقاط التالية:
- وصول النادي إلى النقطة الثانية والعشرين في المركز الثالث.
- تعزيز ثقة اللاعبين في قدرتهم على العودة تحت أقسى الظروف.
- تثبيت أقدام الفريق ضمن المنافسين المباشرين على المقاعد الآسيوية.
- كسر حاجز الخوف من الدقائق الطويلة في الوقت بدل الضائع.
- تحسين السجل التهديفي للمدافعين في اللحظات الحاسمة من عمر المباريات.
إحصائيات مباراة فريق التعاون ونيوم
| المنافسة | النتيجة النهائية | المركز الحالي |
|---|---|---|
| دوري روشن السعودي | تعادل 1-1 | المركز الثالث برصيد 22 نقطة |
تحول مسار فريق التعاون في الجولة التاسعة
إن ما حققه فريق التعاون في هذه الجولة يمثل رسالة قوية لبقية المنافسين بأن القوة الذهنية تلعب دورًا لا يقل أهمية عن المهارات الفنية؛ فالمباراة أثبتت أن استراتيجية المدرب في دفع اللاعبين للهجوم الكاسح حتى الصافرة الأخيرة أتت ثمارها، حيث واصل فريق التعاون زحفه نحو القمة متسلحًا بدعم جماهيري كبير لم يغادر المدرجات رغم تقدم الوقت وتأخر التهديف، لتصبح هذه النقطة بمثابة انتصار معنوي كبير في مسيرة النادي نحو منصات التتويج.
برهن السكري في بريدة على امتلاكه شخصية البطل التي ترفض الانكسار أمام المفاجآت؛ إذ تحولت الدقائق التاريخية الطويلة إلى جسر عبر به الفريق من مرحلة الشك إلى اليقين، مؤكدًا أن الصبر في أرض الملعب والمثابرة حتى اللحظة الأخيرة هما السبيل الوحيد لتحويل الخسارة الوشيكة إلى تعادل بطعم الفوز في سباق الدوري المحتدم.