شركة المملكة القابضة بدأت رحلتها بمبلغ متواضع لم يتجاوز مائة واثني عشر ألف ريال سعودي؛ وهو ما يعادل ثلاثين ألف دولار فقط في تلك الحقبة الزمنية، لتتحول بمرور السنوات إلى واحدة من أضخم الإمبراطوريات الاستثمارية في المنطقة العربية والعالم، محققة أرقامًا فلكية تعكس رؤية اقتصادية ثاقبة وقدرة فريدة على قنص الفرص.
مراحل تطور شركة المملكة القابضة وتوسعها
يعود هذا النجاح الباهر إلى استراتيجية دقيقة اعتمدها الأمير الوليد بن طلال منذ التأسيس، حيث ركزت شركة المملكة القابضة على اقتناص الحصص في الشركات المتعثرة أو تلك التي تمتلك إمكانات نمو هائلة في المستقبل البعيد؛ وهو ما جعل المحفظة الاستثمارية للكيان تنمو بمعدلات مركبة تجاوزت كافة التوقعات الاقتصادية التقليدية، وقد أثبتت التجربة أن رأس المال الصغير يمكن أن يتحول إلى ثروة سيادية إذا ما اقترن بالإدارة الرشيدة واختيار القطاعات الحيوية التي تمس حياة الناس اليومية بشكل مباشر أو غير مباشر، وتستمر الشركة في تعزيز مكانتها عبر الدخول في شراكات استراتيجية مع كبار الفاعلين في الاقتصاد الرقمي والمنصات العالمية.
دور شركة المملكة القابضة في قطاع التكنولوجيا
يرتكز الثقل الحقيقي الذي تتمتع به شركة المملكة القابضة اليوم على استثمارات نوعية في مجالات التقنية والنقل الذكي والتواصل الاجتماعي؛ إذ تتوزع ملكيتها بين مجموعة من أشهر العلامات التجارية التي تسيطر على المشهد العالمي، ويمكن حصر أبرز مكونات محفظتها في النقاط التالية:
- الاستثمار الضخم في منصة التواصل الاجتماعي إكس المعروفة سابقًا بتويتر.
- حصص مؤثرة في شركة أوبر المتخصصة في خدمات النقل وتطبيقات الهواتف.
- الاستحواذ على حصص في شركة كريم التي تعد رائدة النقل الذكي بالمنطقة.
- ملكية واسعة في قطاع الضيافة العالمي والفنادق الفاخرة حول العالم.
- استثمارات استراتيجية في القطاع المصرفي والخدمات المالية المتقدمة.
أداء شركة المملكة القابضة المالي واستثماراتها
شهدت الأرقام المالية الخاصة باستثمارات شركة المملكة القابضة طفرات غير مسبوقة، خاصة في صفقات معينة حققت عوائد خيالية خلال عقد واحد من الزمان، ويوضح الجدول التالي جانباً من هذا النمو الاستثنائي:
| الأصل الاستثماري | قيمة النمو أو التفاصيل |
|---|---|
| منصة إكس تويتر | قفزة من 488 مليون إلى 28 مليار ريال |
| نسبة النمو في عقد | تجاوزت حاجز 5700 بالمائة تقريبًا |
| إجمالي قيمة الشركة | تتمحور حول 75 مليار ريال سعودي حاليًا |
اعتمدت شركة المملكة القابضة في بلوغ هذه الأرقام على فريق عمل من الخبراء والمستشارين الذين يحللون السوق بعناية فائقة قبل اتخاذ أي قرار استثماري؛ مما عزز ثقة المكتتبين والمساهمين في استدامة أرباح هذا الكيان العملاق وقدرته على مواجهة التقلبات الاقتصادية العالمية المفاجئة، ويظل النموذج الذي قدمته شركة المملكة القابضة ملهماً للأجيال الصاعدة من المستثمرين الذين يبحثون عن نقطة انطلاق حقيقية برؤوس أموال معقولة؛ حيث برهنت الشركة على أن العبرة تكمن في صناعة القرار الذكي وليس فقط في حجم الثروة المبدئية التي يبدأ بها المشروع.
