معرض ألف وجه ووجه يفتح أبوابه للجمهور غدًا في جاليري المشهد بمنطقة الزمالك؛ حيث يستعد الوسط التشكيلي لاستقبال أحدث مجموعات الفنان الكبير أحمد رجب صقر في أمسية فنية تبدأ في تمام السادسة مساءً، ويشهد الافتتاح حضورًا لافتًا من المثقفين والإعلاميين لمشاهدة الانعكاسات البصرية التي طرحها الفنان في تجربته الجديدة.
فلسفة الرؤية في معرض ألف وجه ووجه
يقدم الفنان في هذا العرض رحلة تأملية عميقة تهدف إلى سبر أغوار النفس البشرية عبر ملامح الوجه التي تتحول إلى رموز ودلالات وجودية؛ إذ يرى معد المعرض إيهاب اللبان أن معرض ألف وجه ووجه يرتكز على فكرة استحضار الذاكرة والهوية من خلال معالجات تشكيلية تتراوح بين الاختزال والتكثيف، وتعتمد هذه المجموعة الفنية على استخدام الألوان الصريحة والروحانية العالية التي تدمج بين التراث الفني المصري وبين الرؤى المعاصرة؛ ما يجعل كل عمل بمثابة مرآة تعكس تعددية التجارب الإنسانية وتداخل الأقنعة مع الوجوه الحقيقية في صياغة بصرية تجذب المتلقي وتوقظ وجدانه.
المسيرة المهنية لمبتكر معرض ألف وجه ووجه
بدأت رحلة الفنان أحمد رجب صقر من منشئه بمحافظة المنوفية وصولًا إلى تصدر المشهد الأكاديمي والفني؛ إذ تدرج في المناصب العلمية وحقق إنجازات ملموسة تضمنت النقاط التالية:
- الحصول على درجة البكالوريوس بمرتبة الشرف من كلية الفنون الجميلة بالقاهرة.
- شغل منصب عميد كلية الفنون الجميلة ورئاسة قسم الجرافيك لسنوات طويلة.
- الدراسة في ألمانيا بجامعة إيرفورت لاستكمال أبحاث الدكتوراه في الطباعة الفنية.
- المشاركة في أكثر من مائة وعشرين معرضًا جماعيًا على المستويين المحلي والدولي.
- الإشراف العلمي على ما يزيد عن مائة بحث متخصص في مجالات الفنون التشكيلية.
الجوائز والمقتنيات المرتبطة بصاحب معرض ألف وجه ووجه
تتوزع أعمال الفنان صقر في متاحف ومجموعات خاصة حول العالم؛ مما يعكس القيمة الفنية الكبيرة التي يمثلها المعرض الحالي في جاليري المشهد، وقد نال الفنان تكريمات رفيعة تقديرًا لإسهاماته في تطوير فن الجرافيك والتصوير الصياغي، ويوضح الجدول التالي أبرز المحطات التقديرية في تاريخه الفني:
| الجائزة أو التكريم | العام أو التفاصيل |
|---|---|
| جائزة الدولة التشجيعية | عام 2020 في مجال الفنون |
| الجائزة الكبرى وأوسكار الإسكندرية | عام 1995 تقديراً لتميزه |
| بينالي الجرافيك الدولي | المركز الأول عام 2001 |
يمثل المعرض فرصة لمشاهدة أعمال أحد أهم رواد الجرافيك المعاصرين وتتبع ملامح مدرسته الخاصة التي تقتني أعمالها دول كبرى مثل ألمانيا وإيطاليا واليابان؛ حيث يسعى صقر من خلال لوحاته إلى خلق لغة تواصل عالمية تتجاوز الحدود الجغرافية لتعبر عن الجوهر الإنساني الصافي.
