عز الدين أوناحي هو الاسم الذي استأثر باهتمام كبار المحللين في القارة الأوروبية بعد أدائه المبهر؛ حيث شكل انتقاله إلى نادي أولمبيك مارسيليا الفرنسي بصفقة بلغت عشرة ملايين يورو منعطفاً مذهلاً في مسيرته الكروية، ليعزز ابن مدينة الدار البيضاء موقعه كأحد أبرز مهندسي خط الوسط في تشكيلة أسود الأطلس الحالية.
بدايات عز الدين أوناحي من أحياء الدار البيضاء
انطلقت شرارة الموهبة لدى الفتى الصغير في أزقة حي للا مريم العتيق قبل أن تتلقفه أعين المنقبين في نادي الرجاء الرياضي؛ حيث صقل مهاراته الأولى تحت وصاية المدرب روشيد في سن العاشرة، ولم يتوقف طموح عز الدين أوناحي عند هذا الحد بل انتقل لاحقاً إلى أكاديمية محمد السادس الدولية التي تمثل مصنعاً للنجوم، وهو ما مهد له الطريق نحو الهجرة الكروية المبكرة إلى الملاعب الفرنسية وتحديداً مع نادي ستراسبورغ في العام 2018، ليشرع في كتابة فصول حكاية نجاح لم تكن وليدة الصدفة بل نتاج عمل دؤوب وتطور مستمر في البنية الجسدية والرؤية الفنية داخل رقعة الميدان.
عوامل أدت لبروز عز الدين أوناحي في الدوري الفرنسي
اعتمد النجم المغربي على التدرج المنطقي في مسيرته الاحترافية مما منحه نضجاً مبكراً ظهرت معالمه عند انضمامه لفريق أفرانش؛ حيث نجح هناك في تسجيل أول أهدافه الاحترافية قبل أن تأتي القفزة الكبرى بالتوقيع لنادي أنجيه في عام 2021 ليرتدي القميص رقم ثمانية، وقد ساهمت تلك التجربة في تسليط الضوء على قدرات عز الدين أوناحي في الاختراق والمراوغة وهو ما تجلى بوضوح في هز شباك نادي ليون، ولتوضيح البيانات الشخصية لهذا النجم الموهوب يمكن النظر في التفاصيل التالية:
| البند | التفاصيل الشخصية والمهنية |
|---|---|
| الاسم الكامل | عز الدين أوناحي (Azzedine Ounahi) |
| تاريخ الميلاد | 19 أبريل عام 2000 ميلادية |
| طول اللاعب | 182 سنتيمتراً |
| المركز الميداني | لاعب خط وسط متقدم |
بصمات عز الدين أوناحي مع المنتخبات الوطنية
لم يغب التألق الدولي عن مسيرة اللاعب منذ ربيعه الثامن عشر حين شارك في ألعاب البحر المتوسط وحصد الميدالية البرونزية مع منتخب الشباب؛ لتتوالى بعد ذلك الدعوات الدولية التي أكدت قيمته الفنية العالية وأهمية تواجد عز الدين أوناحي ضمن أي مشروع كروي طموح، وتتسم مسيرته الدولية بعدة محطات رئيسية جعلت منه مطلباً للمدربين:
- المشاركة الفعالة مع منتخب المغرب تحت سن العشرين عاماً في يوليو 2018.
- تسجيل هدف ثمين في شباك المنتخب الإيطالي بالبطولات الصغرى.
- تمثيل المنتخب الأولمبي المغربي في مواجهات حاسمة ضد مالي تحت قيادة بوميل.
- خوض مباريات دولية قوية ضد منتخبات كبرى مثل روسيا وأوروجواي.
- فرض نفسه كعنصر محوري في خط وسط المنتخب المغربي الأول.
ساهمت الرؤية الثاقبة في الملعب وقوة الشخصية في جعل عز الدين أوناحي قطعة لا غنى عنها في التشكيل الأساسي؛ حيث يواصل نجم مارسيليا الشاب كتابة التاريخ بلمساته الفنية الساحرة في ملاعب الدوري الفرنسي والبطولات الدولية الكبرى، مؤكداً استحقاقه لكل هذه الضجة الإعلامية التي رافقت صعوده الصاروخي نحو القمة.