محمية الملك خالد الملكية شهدت مؤخرا خطوة استراتيجية تمثلت في إطلاق هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية بالتعاون مع المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية لواحد وستين كائنا فطريا جديدا؛ حيث تعكس هذه المبادرة تكامل الجهود الوطنية السعودية الرامية إلى حماية الأنظمة البيئية واستعادة التوازن الطبيعي في موائلها الأصلية لضمان استدامتها.
أهداف إطلاق الكائنات الفطرية في محمية الملك خالد الملكية
ترتكز هذه الخطوة الحيوية على مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء التي تسعى بموجبها المملكة إلى تطوير المحميات الطبيعية وإثراء التنوع الأحيائي من خلال بناء بيئة آمنة للمخلوقات المهددة بالانقراض؛ إذ أوضح الدكتور محمد علي قربان أن هذا الإطلاق الممنهج في محمية الملك خالد الملكية يساعد في دعم استقرار الكائنات الموزعة وتعزيز قدرتها على التكيف مع الظروف الجوية والمكانية المحيطة بها، وتعتمد هذه العمليات على أبحاث علمية دقيقة يجريها المركز المتخصص لتعقب المجموعات الفطرية وفهم المخاطر التي قد تواجهها في بيئتها الجديدة، وتتضمن العناصر الأساسية لنجاح هذا البرنامج ما يلي:
- توفير بيئة طبيعية خالية من المهددات البشرية.
- استخدام تقنيات حديثة ومتطورة في تتبع الكائنات.
- إجراء دراسات ميدانية مستمرة على الأنظمة البيئية.
- تعزيز الرقابة لضمان سلامة القطيع الفطري.
- تحفيز التكاثر الطبيعي داخل حدود المحمية.
دور الشراكات في تطوير محمية الملك خالد الملكية
يمثل التعاون المؤسسي بين الهيئة والمركز الوطني نموذجا متقدما في إدارة الموارد الطبيعية والمناطق المحمية بما يتوافق مع المعايير الدولية المعلقة بإعادة التوطين؛ حيث أكد الدكتور طلال الحريقي أن استعادة الموائل في محمية الملك خالد الملكية يسهم بشكل مباشر في رفع جودة الحياة البيئية وتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 الواعدة، وتعمل هذه الشراكة على توحيد الخبرات الفنية لضمان نجاح البرامج الميدانية واستدامة نتائجها عبر جدول زمني مدروس بعناية فائقة.
| نوع الإجراء | التفاصيل المتبعة |
|---|---|
| عدد الكائنات المطلقة | 61 كائنا فطريا مهددا بالانقراض |
| الهدف الاستراتيجي | استدامة الحياة الفطرية والتنوع الأحيائي |
| الجهة المشرفة | المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية والهيئة الملكية |
تسعى المملكة من خلال تعزيز محمية الملك خالد الملكية بهذه الأنواع النادرة إلى صناعة واقع بيئي متجدد يخدم الأجيال القادمة ويحافظ على الموروث الطبيعي؛ حيث تظل هذه التحركات الميدانية ركيزة أساسية في مواجهة التغير المناخي وحماية الأرض من التصحر وفقدان المكونات الفطرية التاريخية التي تميزت بها المنطقة لقرون طويلة.