رؤية الرئيس السيسي تمهد الطريق أمام طفرة سياحية كبرى تتجسد معالمها بوضوح مع اقتراب عام ألفين وخمسة وعشرين؛ حيث تسخر الدولة كافة إمكانياتها لتحويل مصر إلى الوجهة الأولى عالميا من خلال استراتيجية متكاملة لرفع كفاءة الخدمات وتطوير البنية التحتية، وتستهدف هذه الجهود المكثفة الوصول إلى سقف طموح يناهز ثلاثين مليون زائر سنويا لتعزيز الموارد الاقتصادية.
تأثير رؤية الرئيس السيسي على مؤشرات النمو السياحي
لقد بادرت القيادة السياسية منذ سنوات بوضع ملف السياحة في مقدمة أولويات التنمية الوطنية؛ مما أسفر عن تحقيق معدلات نمو غير مسبوقة في تدفقات الزوار رغم كافة المتغيرات الدولية المحيطة، وتعتمد رؤية الرئيس السيسي في هذا القطاع على تنويع المنتج السياحي وتطوير المطارات وتوسيع شبكة المواصلات التي تربط المدن الأثرية ببعضها البعض، وقد ساهمت هذه التحركات في خلق بيئة آمنة ومستقرة شجعت الشركات العالمية على زيادة استثماراتها داخل السوق المصري؛ مما جعل الوصول إلى الغاية المنشودة بحلول عام ألفين وخمسة وعشرين أمرا واقعيا يلمسه المتابعون لنمو القطاع الفندقي والخدمي في مدن البحر الأقصى والمتوسط.
دور المدن الحديثة في دعم رؤية الرئيس السيسي السياحية
تجسدت رؤية الرئيس السيسي في إنشاء سلسلة من المدن الذكية والساحلية التي لم تكن موجودة من قبل؛ مما أضاف نقاط جذب جديدة تناسب كافة الأذواق العالمية وتطيل أمد إقامة السائح في مصر، حيث تتضمن هذه الخطة العمرانية الشاملة العناصر التالية:
- تدشين مدينة العلمين الجديدة لتكون أيقونة البحر المتوسط بطابعها العالمي الفريد.
- بناء مدينة الجلالة كوجهة سياحية جبلية توفر أنماط ترفيهية متطورة طوال العام.
- إطلاق مشروع رأس الحكمة كاستثمار سياحي ضخم يستهدف استقطاب السياحة الفاخرة.
- تطوير منطقة مثلث ماسبيرو وسور مجرى العيون لتعزيز نمط السياحة الثقافية التاريخية.
- توسعة الطاقة الاستيعابية للفنادق والمنتجعات عبر تسهيلات استثمارية وإدارية واسعة.
المتاحف والمقاصد الأثرية محور الارتكاز والنهضة
يمثل افتتاح المتحف المصري الكبير ذروة الإنجازات التي تحققت في ظل رؤية الرئيس السيسي؛ إذ يعد هذا الصرح الثقافي الأكبر عالميا بوابة كبرى لاستعادة مكانة مصر التاريخية وزيادة حصتها من السياحة الثقافية، وقد ترافق هذا العمل مع جهود حكومية جبارة لاسترداد الآلاف من القطع الأثرية المهربة وترميم المنشآت التاريخية لتقديم تجربة بصرية وحضارية متكاملة للزائرين، ويوضح الجدول التالي أبرز المؤشرات المرتبطة بهذا التطور:
| المجال | التفاصيل |
|---|---|
| مشاريع الترميم | تنفيذ 50 مشروعا سنويا في مختلف محافظات الجمهورية |
| استرداد الآثار | استعادة 30 ألف قطعة أثرية لتعزيز العرض المتحفي |
| هدف الزيارات | الوصول إلى 30 مليون سائح بمعدل نمو سنوي متزايد |
ساهم الاستقرار الأمني الذي أرسى دعائمه فكر ورؤية الرئيس السيسي في تحويل مصر إلى ملاذ آمن للمسافرين من مختلف القارات واللغات، وتتجه الدولة الآن نحو تبسيط الإجراءات الإدارية وتسهيل منح التأشيرات الإلكترونية لضمان انسيابية الحركة السياحية وتحقيق العوائد المرجوة التي تدعم مسيرة التنمية الشاملة والنهضة الاقتصادية الحديثة.