منتخب مصر استطاع إنهاء مشواره في دور المجموعات من النسخة الخامسة والثلاثين لبطولة أمم أفريقيا المقامة بالمغرب في صدارة المجموعة الثانية؛ حيث قدم الفراعنة أداء متوازنا ضمن لهم التأهل في المركز الأول للاستمرار في الرحلة القارية التي تمتد حتى منتصف يناير المقبل، وقد شهدت هذه المرحلة تقلبات فنية عديدة سعى من خلالها الجهاز الفني لتثبيت أقدامه في القمة.
تحولات فنية في مسيرة منتخب مصر بالمجموعات
خاض الفريق مواجهته الأخيرة في هذا الدور أمام منتخب أنجولا والتي انتهت بنتيجة التعادل السلبي، وقد اتسمت هذه المباراة بكونها محطة لاختبار العناصر البديلة حيث منح حسام حسن الفرصة لعدد كبير من الوجوه الجديدة للمشاركة بقميص منتخب مصر لأول مرة؛ مما رفع عدد اللاعبين الذين ظهروا في دور المجموعات إلى ستة وعشرين لاعبا، وهو رقم تاريخي يتحقق للمرة الأولى منذ انطلاق البطولة عام سبعة وخمسين وتسعمائة وألف ميلادية.
تأثير غياب القائد عن تشكيلة منتخب مصر
سجلت الإحصائيات غياب محمد صلاح عن المواجهة الأخيرة ليفتح ذلك بابا للنقاش حول قدرة منتخب مصر على تجاوز التحديات الكبرى دون قائده التاريخي، وتعد هذه المرة الثالثة التي يغيب فيها صلاح عن مباريات الكان منذ نسخة الجابون؛ إذ سبق أن تخلف عن لقاء كاف فيردي في النسخة الماضية وكذلك مواجهة الكونغو في دور الستة عشر التي انتهت بمغادرة الفراعنة بعد اللجوء لركلات الترجيح، وهي مواقف تفرض على الجهاز الفني ضرورة إيجاد حلول هجومية بديلة تضمن استمرارية الفاعلية بغض النظر عن الأسماء المتواجدة.
تتعدد الأهداف التي يسعى منتخب مصر لتحقيقها في الأدوار الإقصائية ومن أبرزها:
- استعادة الهيمنة القارية التي غابت عن الخزائن المصرية منذ قرابة أربعة عشر عاما.
- تجاوز عقبة الأدوار الإقصائية التي شكلت عائقا في النسخ القليلة الماضية.
- تجهيز جيل جديد من اللاعبين القادرين على تحمل الضغوط الجماهيرية الكبيرة.
- تثبيت هوية فنية واضحة تمزج بين الروح القتالية والمهارة الفردية.
- تحقيق اللقب الثامن لتعزيز الرقم القياسي كأكثر المنتخبات تتويجا بالبطولة.
طموحات منتخب مصر في استعادة اللقب الثامن
يتطلع الجيل الحالي من اللاعبين لكتابة فصل جديد في تاريخ كرة القدم المصرية عبر منصة التتويج الأفريقية، حيث يهدف رفاق محمد صلاح إلى تكرار إنجازات الجيل الذهبي الذي سيطر على القارة تحت قيادة حسن شحاتة وتوج بآخر ألقاب منتخب مصر في نسخة أنجولا عام ألفين وعشرة، وتمثل البطولة الحالية بالمغرب فرصة مثالية لإعادة هيبة الفراعنة في القارة السمراء من خلال تقديم عروض قوية تليق بتاريخ المنتخب الحافل بالألقاب.
| المنافسة | إحصائيات منتخب مصر |
|---|---|
| عدد اللاعبين المشاركين | 26 لاعبا في دور المجموعات |
| المركز في المجموعة | المركز الأول والصدارة |
| آخر لقب قاري | نسخة عام 2010 |
تبقى آمال الجماهير معلقة على ما سيقدمه نجوم المنتخب في الأدوار المقبلة لتجاوز خيبات الأمل الأخيرة والمضي قدما نحو المباراة النهائية، خاصة وأن الجهاز الفني يمتلك الآن رؤية شاملة حول مستوى جميع اللاعبين بعد منحهم فرصة الظهور الدولي، مما يجعل المنافسة على المقاعد الأساسية داخل صفوف منتخب مصر مشتعلة في التوقيت الحاسم من عمر المسابقة.