أسباب غير متوقعة.. كواليس رحيل طارق مصطفى عن تدريب أهلي بنغازي الليبي

طارق مصطفى أحدث ضجة واسعة في الأوساط الرياضية الليبية والمصرية بعد إعلان انفصاله الرسمي عن الإدارة الفنية لنادي أهلي بنغازي، حيث جاء هذا القرار المفاجئ ليضع حدا لمسيرة قصيرة تخللتها طموحات كبيرة لم تكتمل فصولها الأخيرة؛ مما فتح الباب أمام تساؤلات جماهيرية حول الأسباب الحقيقية والمحركات التي دفعت المدرب المصري لاتخاذ هذه الخطوة الصعبة.

دوافع مغادرة طارق مصطفى لمقعد القيادة الفنية

تشير كواليس الوسط الرياضي إلى أن رحلة طارق مصطفى مع الفريق الليبي اصطدمت ببعض العقبات الإدارية والتنظيمية التي حالت دون استكمال مشروعه الفني؛ إذ لم تتناغم الرؤى بين المدرب ومجلس الإدارة بخصوص قائمة الفريق واحتياجاتها الفنية، بالإضافة إلى غياب بعض الضمانات التي تكفل بيئة عمل مثالية تساعد على حصد الألقاب، وقد اتضح أن هناك حزمة من الأسباب التي عجلت بإنهاء التعاقد وظهرت تفاصيلها في النقاط التالية:

• عدم التوافق على استراتيجية تدعيم صفوف الفريق بصفقات جديدة.
• تأخر توفير بعض الإمكانيات اللوجستية اللازمة لتطوير التدريبات.
• ازمات مادية حالت دون تلبية المتطلبات المالية المتفق عليها سابقا.
• رغبة المدرب في العمل تحت ضغوط فنية واضحة ومعايير احترافية محددة.
• البحث عن تحديات جديدة تتماشى مع الطموحات الشخصية للجهاز المعاون.

تأثيرات رحيل طارق مصطفى على المشهد الرياضي

إن عودة طارق مصطفى إلى القاهرة برفقة جهازه المعاون تزامنت مع حالة من الجدل حول هوية محطته القادمة في الدوري المصري، وبينما كانت التقارير تربط بين استقالة المدرب واحتياجات نادي الزمالك؛ إلا أن الواقع يؤكد أن القرار نبع من ظروف البيت الليبي الداخلية أولا، حيث عانى أهلي بنغازي مؤخرا من صعوبة التوفيق بين تطلعات الجماهير والقدرات المادية المتاحة؛ مما جعل استمرار التجربة أمرا محفوفا بالمخاطر الفنية التي قد تؤثر على سمعة المدرب، ويوضح الجدول التالي بعض المقارنات المرتبطة بالموقف الحالي:

ارتباط اسم طارق مصطفى بالعودة للقلعة البيضاء

تتزايد التكهنات حول إمكانية استعانة نادي الزمالك بخدمات طارق مصطفى لترميم صفوف الفريق الأول وتصحيح المسار الفني المتعثر، فرغم أن إدارة الأبيض لم تحسم بعد مصير الكادر التدريبي الحالي؛ إلا أن الضغوط الجماهيرية الناتجة عن تراجع النتائج جعلت من اسم المدرب العائد من ليبيا مطروحا بقوة كونه أحد أبناء النادي المخلصين، ويتوقع المتابعون أن تشهد الأيام المقبلة تحركات رسمية لتحديد ملامح المرحلة القادمة ومدى إمكانية تولي طارق مصطفى مهام الإدارة الفنية في ميت عقبة.

استقالة طارق مصطفى تضع الكرة الآن في ملعب الأندية المصرية الراغبة في ضخ دماء جديدة بمقاعدها الفنية، خاصة وأن تجارب المدرب السابقة أثبتت كفاءته في إدارة الأزمات وتحقيق نتائج إيجابية بظروف صعبة، ليبقى السؤال حول قدرته على اختيار المشروع الرياضي الذي يتناسب مع خبراته وتطلعاته التدريبية خلال الموسم الحالي.