منتخب مصر استطاع حسم بطاقة العبور إلى الدور المقبل من بطولة كأس الأمم الأفريقية بجدارة واستحقاق؛ حيث أعرب حمادة الشربيني عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة عن ارتياحه الشديد لهذا الإنجاز الذي تحقق بفضل مجهودات الجهاز الفني واللاعبين، مشيدًا بالحالة الفنية والبدنية التي ظهر بها منتخب مصر خلال مواجهات دور المجموعات، وسط تطلعات كبيرة لتحقيق اللقب الغائب عن الخزائن المصرية منذ سنوات طويلة.
أداء منتخب مصر وتصدر المجموعة القارية
استطاع منتخب مصر اعتلاء قمة المجموعة الثانية برصيد سبع نقاط بعد رحلة ناجحة في الدور الأول شهدت انتصارات هامة وتفوقًا فنيًا واضحًا؛ إذ بدأت المسيرة بالفوز على جنوب أفريقيا ثم زيمبابوي قبل التعادل الأخير مع أنجولا، وهذا التفوق جعل منتخب مصر يتأهل رسميًا إلى ثمن النهائي، بينما توقف رصيد المنتخب الأنجولي عند نقطتين فقط لتتضاءل فرصه في الصعود ضمن أفضل ثوالث، وتعكس هذه النتائج القوة الدفاعية والهجومية التي يتمتع بها الفراعنة في الوقت الراهن وتؤكد جاهزيتهم للمراحل الإقصائية من البطولة.
قرارات جريئة في مسيرة منتخب مصر الحالية
أوضح رئيس البعثة أن المدرب حسام حسن أثبت شجاعة كبيرة في إدارة المباريات؛ حيث اعتمد على تدوير اللاعبين ومنح الفرصة لستة وعشرين لاعبًا خلال ثلاث مباريات فقط، وهو رقم يعكس الثقة المتبادلة بين الجهاز الفني وجميع عناصر منتخب مصر الموجودة في القائمة؛ مما ساهم في تلاشي رهبة المباريات الكبرى لدى الوجوه الجديدة وزيادة حدة التنافس الإيجابي بين الجميع، وقد اشتملت مكاسب هذه المرحلة على عدة نقاط كما يلي:
- تحقيق صدارة المجموعة وضمان مسار مريح نسبيًا في القرعة.
- تجهيز جميع اللاعبين فنيًا وبدنيًا للمباريات الإقصائية الصعبة.
- استعادة الثقة الجماهيرية الكبيرة والدعم الشعبي اللامحدود.
- تطبيق أفكار تكتيكية متنوعة تناسب المدارس الأفريقية المختلفة.
- خلق انسجام واضح بين عناصر الخبرة والشباب في مراكز اللعب.
خطة إعداد منتخب مصر للمرحلة المقبلة
تتطلع الإدارة الفنية إلى رفع سقف الطموحات ليس فقط في البطولة الحالية بل وصولًا إلى الاستحقاقات العالمية؛ حيث كشفت البعثة عن ترتيبات لخوض مواجهات ودية من العيار الثقيل تضع منتخب مصر في مواجهة مدارس كروية أوروبية ولاتينية قوية، ويهدف هذا الاحتكاك المباشر إلى اكتساب خبرات دولية إضافية تساعد في تطوير الأداء الجماعي قبل انطلاق المونديال، ويوضح الجدول التالي ملامح المواجهات الودية المرتقبة وفق ما صرح به المسؤولون:
| المنتخب المنافس | الهدف من المواجهة الودية |
|---|---|
| منتخب إسبانيا | الاحتكاك بالكرة الشاملة المعتمدة على الاستحواذ |
| منتخب البرازيل | مواجهة المهارات الفردية والسرعات العالية |
| منتخب النرويج | التعامل مع القوة البدنية والكرات العرضية |
عادت الروح القتالية لتسيطر على أجواء المعسكر وسط التفاف جماهيري واسع لم تشهده الملاعب منذ سنوات طويلة؛ مما منح اللاعبين دفعة معنوية هائلة لتجاوز أي ضغوط نفسية، ويظل التركيز حاليًا منصبًا على مواصلة نغمة الانتصارات والعودة بالكأس إلى القاهرة لتكون الهدية الأجمل للجماهير المساندة التي كانت المحرك الرئيسي للتألق الأخير وصناعة الفارق في كل اللحظات الحاسمة.