نحو توافق وطني.. أبو الغيط يرحب بإجراء الانتخابات البلدية في دولة الصومال

الانتخابات البلدية فى الصومال تمثل خطوة جوهرية نحو ترسيخ دعائم النظام الديمقراطي المنشود في البلاد؛ حيث اعتبرها الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط محطة سياسية فارقة تعكس تقدمًا ملموسًا في مسار بناء الدولة الصومالية الحديثة، مشددًا على أن نجاح هذه التجربة الانتخابية المباشرة يسهم بفعالية في تعزيز المشاركة الشعبية وتكريس مبادئ المواطنة الصالحة.

دلالات إجراء الانتخابات البلدية فى الصومال على الاستقرار

تحمل هذه العملية السياسية في طياتها ملامح التحول نحو الشرعية الدستورية الكاملة؛ إذ يرى المراقبون أن عقد الانتخابات البلدية فى الصومال يدعم جهود السلم الأهلي رغم التحديات الأمنية المعقدة القائمة، وتبرز قيمة هذا التحرك في كونه محاولة جادة لإنهاء حقبة طويلة من الاعتماد على الأنظمة التقليدية في اختيار الممثلين المحليين، وهو ما يفتح الباب أمام تنمية مستدامة تنبع من اختيارات القواعد الشعبية مباشرة دون وسائط، كما تسعى الجامعة العربية من خلال دعمها لهذا المسار إلى تعزيز قدرة المؤسسات الوطنية على إدارة شؤونها السياسية باستقلالية وكفاءة عالية.

أهمية التوافق في نجاح الانتخابات البلدية فى الصومال

يتطلب المشهد السياسي الراهن تضافر جهود كافة المكونات الصومالية لضمان استمرار هذا المسار الديمقراطي؛ حيث وجهت الجامعة العربية دعوة صريحة لتغليب منطق الوفاق بين القوى السياسية المختلفة كضمانة أساسية لسلامة العملية الانتخابية، وتتمثل أبرز العناصر المطلوبة لتحقيق هذا الهدف في النقاط التالية:

• الالتزام بالحوار الشامل بين الحكومة المركزية والولايات الإقليمية.
• توفير بيئة أمنية مناسبة تضمن وصول الناخبين إلى مراكز الاقتراع.
• تجاوز الخلافات السياسية حول توزيع المقاعد والدوائر الانتخابية.
• اعتماد الشفافية المطلقة في فرز النتائج وضمان نزاهة العملية.
• تنسيق الجهود مع الشركاء الدوليين لتوفير الدعم الفني واللوجستي.

تطور مسار الاقتراع وتأثير الانتخابات البلدية فى الصومال

يمثل الانتقال إلى نظام الاقتراع العام المباشر نقلة نوعية في التاريخ السياسي المعاصر للمنطقة؛ فبعد عقود من اتباع نظام الاختيار غير المباشر القائم على المحاصصة القبلية منذ عام 1969، تأتي الانتخابات البلدية فى الصومال لتطبق مبدأ شخص واحد صوت واحد الذي نص عليه الدستور الانتقالي، ويوضح الجدول التالي ملامح هذا التحول السياسي الكبير:

تستمر التطلعات العربية في دعم تطلعات الشعب الصومالي الطامح للأمن والاستقرار والازدهار الاقتصادي؛ حيث تظل متابعة سير الانتخابات البلدية فى الصومال أولوية لضمان استعادة الدولة لدورها الوطني الفاعل، ومن المؤمل أن تشكل هذه الخطوة أساسًا متينًا ينطلق منه الصوماليون نحو بناء مجتمع ديمقراطي متماسك يحترم المؤسسات ويعلي من قيمة التداول السلمي للسلطة.