تخطي إلى المحتوى الرئيسي
إيه القصه؟

مصر تنجح في استعادة قطعة أثرية نادرة عمرها 3500 عام من هولندا

مصر تنجح في استعادة قطعة أثرية نادرة عمرها 3500 عام من هولندا
A A

تُعد عملية إعادة قطعة أثرية مصرية من هولندا خطوة دبلوماسية وثقافية هامة، حيث أعلن رئيس الوزراء الهولندي ديك سخوف خلال زيارته للقاهرة ولقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي عن عزم بلاده تسليم تمثال فرعوني نادر عمره 3500 عام، وتأتي هذه الخطوة لتعزز التعاون المشترك بين البلدين في مجال حماية التراث الإنساني ومكافحة الاتجار غير المشروع بالآثار.

تفاصيل عملية إعادة قطعة أثرية مصرية من هولندا وتاريخها المفقود

يكتنف تاريخ هذا التمثال الكثير من الغموض، فهو لا يمثل مجرد قطعة حجرية قديمة؛ بل يجسد شخصية مسؤول كبير في الدولة المصرية خلال عصر الملك تحتمس الثالث، وهي فترة اتسمت بالازدهار والقوة في تاريخ مصر القديم بين عامي 1479 و1425 قبل الميلاد، وتشير التحقيقات إلى أن رحلة التمثال خارج وطنه بدأت على الأرجح خلال فترة الاضطرابات التي شهدتها مصر إبان ما عُرف بـ “الربيع العربي”، حيث استغل المهربون حالة عدم الاستقرار لنهب كنوز أثرية لا تقدر بثمن وتهريبها إلى خارج البلاد، ومن ثم ظهر التمثال في السوق العالمية لتجارة الأعمال الفنية، متجاوزًا الحدود والقوانين الدولية، ليصبح شاهدًا صامتًا على جريمة بحق التاريخ، وتعتبر جهود استعادته نجاحًا كبيرًا يضاف إلى سجل التعاون الدولي لاسترداد الآثار المنهوبة، مما يجعل ملف إعادة قطعة أثرية مصرية من هولندا نموذجًا يحتذى به.

السمة الوصف التفصيلي
العمر التقريبي 3500 عام
الحقبة التاريخية الدولة الحديثة، عهد الملك تحتمس الثالث
هوية التمثال يجسد مسؤولًا رفيع المستوى في البلاط الملكي
الحالة القانونية قطعة مسروقة ومُهربة بشكل غير قانوني

كيف كشفت هولندا عن أصل القطعة الأثرية المصرية المسروقة؟

بدأت قصة كشف الحقيقة في مدينة ماستريخت جنوب هولندا عام 2022، حينما عُرض التمثال للبيع في أحد المعارض الفنية الشهيرة، لكن بلاغًا من مصدر مجهول وصل إلى السلطات الهولندية، منبهًا إياها إلى الأصل غير المشروع للقطعة وأنها تنتمي للتراث المصري المسروق، وعلى الفور تحركت السلطات وصادرت التمثال، لتبدأ رحلة تحقيق دقيقة قادتها الشرطة الهولندية بالتعاون مع هيئة تفتيش التراث الثقافي، وأكدت التحقيقات بشكل قاطع أن التمثال قد سُرق بالفعل وجرى تهريبه من مصر، مما وضع تاجر القطع الفنية أمام مسؤولية قانونية واضحة، وبعد انتهاء التحقيقات وتقديم الأدلة، قام التاجر بتسليم القطعة طواعية، مدركًا أن لا حق له في الاحتفاظ بها، وبهذا تكون الإجراءات القانونية الهولندية قد مهدت الطريق أمام إنجاز مهمة إعادة قطعة أثرية مصرية من هولندا بنجاح.

الخطوات القادمة في ملف إعادة قطعة أثرية مصرية من هولندا

بعد الإعلان الرسمي من رئيس الوزراء الهولندي، دخلت عملية إعادة قطعة أثرية مصرية من هولندا مرحلتها النهائية، حيث من المتوقع أن يتم تسليم التمثال بشكل رسمي إلى السفير المصري في هولندا بحلول نهاية العام الجاري، ورغم عدم تحديد موعد دقيق للمراسم، إلا أن التصريحات الحكومية الهولندية تؤكد أن الترتيبات جارية على قدم وساق لضمان عودة التمثال إلى وطنه الأم في أقرب وقت ممكن، وتمثل هذه الخطوة تتويجًا لجهود دبلوماسية وقانونية استمرت لسنوات، وتعكس التزام هولندا بالاتفاقيات الدولية المتعلقة بحماية الممتلكات الثقافية، كما أن نجاح هذه القضية يفتح الباب أمام المزيد من التعاون المستقبلي لاستعادة قطع أثرية أخرى قد تكون خرجت من مصر بطرق غير شرعية.

  • الظهور الأول: عُرض التمثال في معرض فني بمدينة ماستريخت الهولندية عام 2022.
  • نقطة التحول: تلقي السلطات بلاغًا من مجهول يكشف عن أصل التمثال غير القانوني.
  • الإجراءات الرسمية: مصادرة القطعة وفتح تحقيق مشترك بين الشرطة وهيئة التراث الثقافي.
  • نتيجة التحقيق: إثبات أن التمثال سُرق وهُرب من مصر، وتسليمه طواعية من قبل التاجر.

يمثل استرداد هذا التمثال انتصارًا للحق التاريخي والثقافي لمصر، ويؤكد على أن الجهود المستمرة لمكافحة تهريب الآثار يمكن أن تؤتي ثمارها بفضل التعاون الدولي واليقظة المستمرة، وتؤكد هذه الخطوة على أهمية تضافر الجهود لحماية الإرث الحضاري الإنساني من الضياع والاتجار غير المشروع، وتعتبر قصة إعادة قطعة أثرية مصرية من هولندا دليلاً حياً على ذلك.

مشاركة:
زياد هاني
كتبها

زياد هاني

كاتب صحفي يهتم بتقديم الأخبار والتقارير بشكل مبسط وواضح، مع متابعة مستمرة للتفاصيل وتقديم المعلومة للقارئ بصورة دقيقة وسريعة.

عرض جميع المقالات