تخطي إلى المحتوى الرئيسي
إيه القصه؟

طريقة كتابة الرسائل النصية تكشف سمات شخصيتك وارتباطها بالرباعية المظلمة

طريقة كتابة الرسائل النصية تكشف سمات شخصيتك وارتباطها بالرباعية المظلمة
A A

كتابة الرسائل النصية تحمل بين طياتها دلالات عميقة عن شخصيتك، حيث تستطيع من خلال طريقة صياغتك للكلمات أن تكتشف سمات نفسية قد تكون مظلمة أو معقدة، وفقًا لدراسة شارلوت إنتويستل، عالمة النفس في جامعة ليفربول، التي أكدت أن الكلمات اليومية التي نستخدمها في مراسلاتنا تكشف تفاصيل دقيقة عن أنماط التفكير والتفاعل الاجتماعي لدينا.

كيف تكشف طريقة كتابتك للرسائل النصية عن شخصيتك

أظهرت الدراسات أن الرسائل النصية التي يرسلها الأشخاص سواء كانت قصيرة أو طويلة، تعكس أكثر من مجرد نقل معلومات؛ إذ تحمل دلالات نفسية عميقة تتعلق بكيفية شعورهم وتفكيرهم وربطهم بالعالم من حولهم، بحسب ما ورد في مقال نشرته شارلوت إنتويستل عبر موقع «ذا كونفرسيشن» ونقلته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، حيث بينت أن استخدام الكلمات السلبية كالتعبير عن الكراهية أو الغضب مثل “أكره” أو “مجنون” مؤشر على وجود سمات شخصية مظلمة، خاصةً عند انعدام استخدام الكلمات التي تدل على الروابط الاجتماعية مثل “نحن”؛ وهذا ينبئ بأن صاحب الرسائل قد يكون من الأشخاص الذين يتمتعون بأنماط سلوكية عدائية وسلبية. هذه السمات يُطلق عليها علماء النفس “الرباعية المظلمة” التي تشمل النرجسية، والميكافيلية، والاعتلال النفسي، والسادية، حيث يتميز الأفراد ذوو هذه الصفات بالتلاعب، الكبرياء، القسوة، والرغبة في إيذاء الآخرين بطرق مختلفة.

مؤشرات لغوية تكشف سر شخصيتك من الرسائل النصية

تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يظهرون سمات الرباعية المظلمة في حياتهم، غالبًا ما تعكس عادات المراسلة لديهم هذه السمات بشكل واضح، فقد يُلاحظ في رسائلهم تقلب المزاج، السلبية، أو حتى التلاعب والقسوة، التي تظهر في مفردات اللغة المكتوبة قبل ظهورها في السلوك العملي معلنًا. وبالفعل، كشفت دراسة تحليلية لرسائل شخصيات معروفة مثل قاتل متسلسل نمساوي عن غلبة ضمائر الذات كـ “أنا” و”لي” مع غياب التعبير العاطفي الحي، مما يعزز فكرة أن طريقة كتابة الرسائل النصية تُعد أداة قيمة لفهم وتحليل الشخصية بشكل دقيق.

طرق استخدام الكلمات في الرسائل النصية لاكتشاف شخصيتك

يهدف فهم طريقة صياغة الرسائل النصية إلى مساعدة الأفراد على التعرف المبكر على علامات العدوانية والجمود العاطفي، خاصة عبر ملاحظة مستويات الكلمات الدالة على التواصل الاجتماعي مقابل تلك التي تعبر عن الغضب أو التمركز حول الذات. من خلال التركيز على الكلمات المستخدمة، يمكن ملاحظة جدية الاختلاف في العلاقات والتفاعلات اليومية، مما يمكن تلخيصه عبر عناصر أساسية تظهر في عادات الكتابة:

  • استخدام الكلمات العدائية والسلبية بشكل مفرط
  • نقص المصطلحات التي تدل على الروابط الاجتماعية والاندماج
  • التمركز العالي حول الذات من خلال استخدام ضمائر الأنا واللي
  • غياب التعبير العاطفي الحي والنبرة الباهتة

ولو تم رصد هذه المؤشرات، فإنها تقدم نافذة على شخصية الكاتب تكشف جزءًا مهمًا من تكوينه النفسي والاجتماعي وفقًا لنماذج الرباعية المظلمة.

من خلال مراقبة كلماتك في الرسائل النصية، يمكنك بالفعل أن تكتشف جانبًا من شخصيتك لا يظهر بوضوح في المحادثات اليومية، وهذه الطريقة الجديدة في التحليل النفسي تفتح آفاقًا لفهم الذات والآخرين بشكل أعمق من خلال أبسط وسائل التواصل.

مشاركة:
احمد رشوان
كتبها

احمد رشوان

كاتب صحفي رياضي يقدّم تغطية سريعة للمباريات والأحداث الرياضية، بأسلوب بسيط يوصّل المعلومة للجمهور بشكل جذاب ومباشر.

عرض جميع المقالات