تخطي إلى المحتوى الرئيسي
إيه القصه؟

قرار جديد في الإمارات يعيد تشكيل مستقبل الأطفال ويحذر خبراء التعليم من تداعيات نفسية خطيرة

قرار جديد في الإمارات يعيد تشكيل مستقبل الأطفال ويحذر خبراء التعليم من تداعيات نفسية خطيرة
A A

قرار تأخير سن القبول المدرسي وتأثيره النفسي والمستقبلي على الأطفال في الإمارات أصبح محور اهتمام كبير وسط تخوفات الأهالي والخبراء، خاصة بعد إعلان مجلس التعليم والموارد البشرية تأجيل موعد قطع سن القبول إلى 31 ديسمبر، ما يعني تواجد أطفال تتراوح أعمارهم بين 36 شهراً و53 شهراً في نفس الصف الدراسي، بفارق عمري يصل إلى 1.4 سنة، وهذا التغيير يعيد تشكيل مستقبل التعليم وكيفية استيعاب الأطفال في المراحل الأولى.

تأثير قرار تأخير سن القبول المدرسي على الأطفال نفسيًا وتعليميًا

هذا القرار الصادم في الإمارات خلق حالة من التوتر بين الأمهات والآباء، خاصة لأولئك الذين يتخوفون من الفارق العمري الكبير داخل الصف الدراسي الواحد، حيث قد يجد الطفل الذي لا يزال يتعلم مهارات بسيطة بجوار طفل قادر على قراءة جمل كاملة تحديات نفسية وتربوية كبيرة. د. لينا حداد، أخصائية علم النفس في دبي، تشير إلى أن جاهزية الطفل يجب أن تُقاس بمدى استجابته للمتطلبات التعليمية وليس بعمره فقط، مما يدعو إلى إعادة النظر بمنهجيات التقييم التقليدية. ومع انتقال الأطفال ذوي الفوارق العمرية في الصف الواحد، شهدت عيادات علم النفس ازدحامًا من الأهالي الذين يريدون استشارات لحماية أطفالهم من المشكلات النفسية المتوقعة.

دوافع وتأثيرات تأجيل سن القبول في النظام التعليمي الإماراتي

لطالما اعتمدت الإمارات على شهر مارس حدًا أقصى لقبول الأطفال في المدارس، لكن الضغط لتحقيق مرونة أكبر ومواكبة المعايير الدولية دفع السلطات إلى هذه الخطوة الجريئة. ويصل هذا إلى حد محاكاة بعض الممارسات التي شهدتها أنظمة تعليمية متقدمة مثل فنلندا، لكنها لا تخلو من المخاطر. يرى بعض الأهالي، مثل محمد خالد، الذي لديه طفل يبلغ 3 سنوات و10 أشهر، أن هذه المرونة فرصة لتطوير قدرات أولاده مبكرًا، لكن معلمة لديها خبرة 15 عاماً، فاطمة العلي، تؤكد مخاوفها من معاناة الأطفال الأصغر سنًا في التكيف مع البيئة التعليمية ذات الفوارق العمرية الكبيرة داخل الفصل الواحد، مما قد يؤثر على نموهم النفسي والاجتماعي.

كيفية الاستعداد والتعامل مع القرار وتأثيره على مستقبل الأطفال

مع اقتراب عام 2026، من المتوقع تطبيق هذا النظام الذي قد يغير وجه التعليم الإماراتي بشكل جذري، مما يفرض على العائلات ضرورة الاستعداد والوعي الكامل بكل الآثار المترتبة. ينصح الخبراء وأخصائيو النفس التربويين بضرورة استشارة المختصين قبل اتخاذ قرارات حول دخول الطفل إلى التعليم المبكر أو تأخيره، لفهم مدى جاهزية الطفل العلمية والنفسية. لهذا السبب، هناك خطوات هامة يمكن للعائلة اتباعها لضمان اتخاذ القرار الصحيح:

  • تقييم مستوى نضج واستعداد الطفل بما يتجاوز عمره الزمني
  • رصد سلوكيات الطفل الاجتماعية والقدرات المعرفية مع مختصين موثوقين
  • مراقبة ردود فعل الطفل في بيئات تعليمية متنوعة إذا أمكن
  • التواصل المستمر مع المعلمين لمتابعة التقدم والتكيف
العنصر التفاصيل
تاريخ قطع سن القبول 31 ديسمبر (بدلاً من 31 مارس)
الفارق العمري داخل الصفوف يصل إلى 1.4 سنة (من 36 إلى 53 شهراً)
تطبيق القرار بدءاً من عام 2026

يمثل هذا القرار منعطفًا هامًا في تاريخ التعليم الإماراتي، حيث يحاول الجمع بين الطموح الأكاديمي واعتبارات الصحة النفسية للجيل الجديد، توازن يتطلب استعدادًا كبيرًا من الأسر ومؤسسات التعليم على حد سواء، لضمان بيئة تعليمية سليمة ومتزنة ترعى وتطور قدرات كل طفل حسب حاجاته الفعلية، دون أن يضطر أحدهم إلى تحمل أعباء الفارق العمري داخل الفصل الواحد بطريقة تؤثر على نفسيته ومستقبله التعليمي.

مشاركة: