تخطي إلى المحتوى الرئيسي

سعر الذهب.. تقلبات مرتقبة في الأسواق العالمية ومصر بعد عودة حركة التداولات

سعر الذهب.. تقلبات مرتقبة في الأسواق العالمية ومصر بعد عودة حركة التداولات
A A

توقعات أسعار الذهب تستقطب اهتمام المستثمرين والمدخرين في ظل القفزات غير المسبوقة التي شهدتها الأسواق العالمية والمحلية مؤخرًا؛ حيث حافظت المعدن الأصفر على وتيرة صعوده القوية محققًا مستويات قياسية لليوم الثالث على التوالي نتيجة التصعيدات الجيوسياسية الراهنة؛ الأمر الذي عزز من مكانته كملاذ آمن في مواجهة الاضطرابات الاقتصادية والسياسية الدولية.

العوامل المؤثرة على ارتفاع توقعات أسعار الذهب

ساهمت التوترات القائمة بين الولايات المتحدة وفنزويلا في خلق حالة من عدم اليقين داخل الأسواق المالية؛ مما دفع الصناديق الاستثمارية الكبرى نحو زيادة حيازتها من السبائك لضمان التحوط من تقلبات العملات، وقد انعكس هذا الزخم بوضوح على تداولات الأسبوع الحالي التي لم تشهد أي بوادر ضعف في القوة الشرائية حتى الآن؛ بل إن الوصول إلى مستويات تاريخية جديدة أصبح السمة الغالبة على أداء المعدن في مختلف البورصات، ومع توقف التداولات المؤقت تبرز حالة من الترقب حول اتجاهات الذهب في مصر بانتظار ظهور مؤشرات جديدة تحدد مسار الأسعار في الأيام المقبلة.

مستويات تسعير الذهب في السوق المصري

شهد السوق المحلي تحركات واسعة النطاق بالتزامن مع الانطلاقة القوية للمعدن عالميًا؛ حيث افتتحت المحلات والمنصات تداولاتها بارتفاعات كبيرة استجابةً للمستويات القياسية التي سجلتها الأونصة، ويوضح الجدول التالي القيم المسجلة لأهم الأعيرة المتداولة في مصر:

العيار أو الصنف السعر بالجنيه المصري
جرام الذهب عيار 24 6822 جنيهًا
جرام الذهب عيار 18 5108 جنيهات
الجنيه الذهب 47760 جنيهًا

تحليل توقعات أسعار الذهب الفنية عالميًا

تخطى المعدن الأصفر حاجز المفاومة النفسي الهام عند مستوى 4500 دولار للأونصة؛ وهو ما يعطي إشارة قوية لاستمرار الزخم الصاعد رغم وصول مؤشرات القوة النسبية إلى مستويات التشبع الشرائي، وتعتمد تحركات الذهب في مصر بشكل مباشر على هذا التدفق العالمي بالإضافة إلى عدة ركائز أساسية تساهم في صياغة القيمة النهائية للمنتجات الذهبية:

  • حجم الطلب الحقيقي على السبائك والجنيهات الذهبية من قبل الأفراد.
  • أسعار صرف الجنيه أمام العملات الأجنبية في الأسواق الموازية والسمية.
  • معدلات التضخم السنوية وتأثيرها على القوة الشرائية للدخل.
  • توقعات أسعار الذهب بناءً على التقارير الفنية الصادرة عن بنوك الاستثمار.
  • تكاليف المصنعية والضمانات التي تفرضها الجهات الرقابية المحلية.

تشير المعطيات الراهنة إلى أن الذهب يسير في قناة صاعدة مدعومة بالبحث عن الأمان المالي؛ إذ لم تظهر حتى اللحظة أي ملامح واضحة لتصحيح سعري نحو الأسفل في ظل غياب الحوافز التي تدعم الاستثمارات البديلة، ليبقى المشهد العام مرتبطًا بالتطورات الميدانية الدولية التي تغذي شهية المخاطرة لدى المتداولين وتدفع المعدن نحو آفاق سعرية جديدة.

مشاركة: