القارئ علي محمد مصطفى تصدر واجهة الأحداث مؤخرا بعد اللحظات المؤثرة التي عاشها الجمهور خلف شاشات التلفاز عقب مغادرته منافسات برنامج دولة التلاوة؛ حيث لم يتمكن الصغير من حبس دموعه فور إعلان النتائج النهائية التي رجحت كفة منافسه خالد عطية بقرار من الشيخ أحمد نعينع؛ مما ولد موجة عارمة من المساندة الشعبية والرسمية لهذا الموهوب الناشئ الذي يمثل نموذجا مشرقا لأبناء جيله من حفظة كتاب الله.
تضامن واسع مع القارئ علي محمد مصطفى بعد خروجه
سجلت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلا غير مسبوق مع مشهد بكاء الطفل الذي استدعى تدخل الداعية مصطفى حسني لمواساته وتخفيف وطأة الحزن عليه؛ إذ رأى المتابعون في تلك الدموع صدقا وشغفا كبيرا بالمكانة التي يطمح إليها القارئ علي محمد مصطفى في محراب التلاوة؛ ولم يتوقف الأمر عند الكلمات العاطفية بل امتد ليشمل تكريما عمليا يعكس تقدير المجتمع لأهل القرآن الكريم؛ والجدول التالي يوضح أبرز محطات رحلة الطفل خلال الأيام الماضية:
| المرحلة | التفاصيل المرافقة |
|---|---|
| المنافسة | المشاركة في برنامج دولة التلاوة أمام لجنة تحكيم كبرى. |
| الإقصاء | خروج القارئ علي محمد مصطفى من التصفية النهائية لصالح زميله. |
| رد الفعل | بكاء إنساني عفوي تصدر حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي. |
| التكريم | تقديم رحلة عمرة لوالدته كهدية عينية تقديرا لموهبته. |
منحة استثنائية لوالدة القارئ علي محمد مصطفى تقديرا لجهودها
أعلنت إحدى كبرى شركات الصناعات الغذائية في مصر وتحديدا المتخصصة في إنتاج الآيس كريم عن مبادرة إنسانية تمثلت في تقديم رحلة عمرة كاملة لوالدة القارئ علي محمد مصطفى؛ وذلك اعترافا بدورها في تربية هذا النشء الصالح وتنشأته على حفظ القرآن؛ وقد جاء هذا الإعلان عبر الحساب الرسمي للشركة ليكون بمثابة جبر خاطر فوري للطفل وأسرته البسيطة في محافظة الدقهلية؛ حيث تضمنت المبادرة عدة ملامح إيجابية شملت:
- اختيار والدة القارئ علي محمد مصطفى لتكون المكرمة الأساسية بالرحلة.
- توجيه التحية لقرية ظفر التابعة لمركز تمي الأمديد مسقط رأس الطفل.
- التأكيد على أن الانتماء لأهل القرآن يستوجب الرعاية والدعم المجتمعي.
- تحويل مشاعر الحزن إلى حالة من السعادة الغامرة داخل الأسرة.
- إبراز دور القطاع الخاص في تبني النماذج المضيئة من القراء الموهوبين.
ثبات الموهبة وصوت القارئ علي محمد مصطفى أمام لجنة التحكيم
رغم مغادرته الرسمية للبرنامج إلا أن القارئ علي محمد مصطفى نجح في كسب رهان الموهبة بشهادة كبار القراء والخبراء الذين لم يبخلوا عليه بالثناء طيلة حلقات الموسم؛ فقد وصفت اللجنة صوته بالمتفرد والقوي الذي يجمع بين التمكن الفني والإحساس الصادق؛ وهو ما يفتح للطفل أبوابا جديدة لمستقبل واعد بعيدا عن حسابات الربح والخسارة في المسابقات التلفزيونية العابرة.
تظل قصة القارئ علي محمد مصطفى درسا ملهما في كيفية تحويل لحظات الانكسار إلى فرص حقيقية للتكريم والاحتفاء؛ فقد استطاعت موهبته الفطرية أن توحد القلوب وتجذب اهتمام المؤسسات لتقديم الدعم الحقيقي الذي تستحقه أسرته؛ ليبقى هذا الصوت الشجي حاضرا في وجدان المستمعين رغم انتهاء رحلته داخل البرنامج.