ذكرى عماد متعب.. صاحب آخر أهداف منتخب مصر في شباك جنوب أفريقيا

عماد متعب هو الاسم الذي لا يزال محفورًا في ذاكرة مواجهات الفراعنة أمام البافانا بافانا؛ إذ يحتفظ القناص المصري بذكرى آخر هدف استقر في شباك منتخب جنوب أفريقيا منذ فترة طويلة، ويأتي استحضار هذا الهدف تزامنا مع اللقاء الحاسم الذي يجمع المنتخبين في الجولة الثانية من دور المجموعات ضمن منافسات بطولة كأس الأمم الأفريقية بالمغرب، حيث تتجه الأنظار نحو مهاجمي الجيل الحالي لكسر هذه العقدة التهديفية التي استمرت لسنوات طويلة دون فوز هجومي صريح.

تفاصيل هدف عماد متعب في شباك الأولاد

يعود تاريخ هذا الهدف المسجل باسم عماد متعب إلى منتصف شهر نوفمبر من عام ألفين وستة؛ حيث التقت مصر مع جنوب أفريقيا في مباراة ودية دولية استضافتها العاصمة البريطانية لندن وتحديدًا على ملعب حديقة جرفين، وقد نجح متعب حينها في حسم اللقاء لصالح المنتخب المصري بهدف نظيف؛ مما جعل تلك اللحظة نقطة فارقة في تاريخ صدامات الفريقين، ومنذ ذلك الحين غابت الأهداف المصرية عن مرمى هذا الخصم العنيد سواء في المنافسات الرسمية أو اللقاءات الودية التي تلت تلك الموقعة التاريخية في إنجلترا.

أبرز محطات الصدام بين مصر وجنوب أفريقيا

تحضيرات هجومية لكسر رقم عماد متعب التاريخي

تسعى المجموعة الحالية بقيادة محمد صلاح إلى تخطي الإرث التهديفي الذي تركه عماد متعب عبر هز الشباك في المباراة المقبلة بمدينة أغادير المغربية؛ ولذلك حرص الجهاز الفني واللاعبون على دراسة نقاط القوة والضعف في الفريق المنافس بشكل دقيق، وتتضمن التحضيرات النهائية عدة جوانب فنية ونفسية يركز عليها المنتخب لضمان العودة إلى المسار الصحيح ووضع حد للصيام عن التسجيل، وتشمل محاور الاستعداد ما يلي:

• عقد جلسات فنية لمشاهدة ثغرات الدفاع في منتخب جنوب أفريقيا.
• تنفيذ تدريبات تخصصية للمهاجمين على إنهاء الهجمات بشكل سليم.
• تكثيف العمل البدني لرفع معدلات اللياقة قبل الموقعة القارية.
• اجتماعات تحفيزية بين القادة واللاعبين الشباب لبث الحماس.
• تطبيق خطط تكتيكية تعتمد على الكرات العرضية والعمق الهجومي.

تأثير عماد متعب على الحالة الذهنية للاعبين

يعتبر محمد صلاح أن استحضار مسيرة لاعب بحجم عماد متعب يمثل دافعًا قويًا لزملائه قبل الدخول في معمعة لقاء جنوب أفريقيا المصيري؛ إذ طالب صلاح رفاقه بضرورة التحلي بالهدوء والتركيز التام أمام المرمى لتكرار سيناريو الانتصارات السابقة، وأكد قائد الفراعنة في حديثه الجماعي أن الروح القتالية واللعب بروح الجماعة سيكونان السلاح الأقوى لتأمين بطاقة التأهل مبكرًا، مشيرًا إلى أن تخطي عقبة هذا المنافس سيعطي الفريق دفعة معنوية هائلة نحو الأدوار الإقصائية للبطولة الأفريقية.

تتجه القلوب نحو ملعب أدرار لمشاهدة صدام كروي يجمع بين رغبة منتخب مصر في استعادة الهيبة وهدف عماد متعب التاريخي وبين طموحات منتخب جنوب أفريقيا في الحفاظ على سجله النظيف؛ حيث تمثل هذه المباراة عنق زجاجة في مسوار البطولة الذي يتطلب نفسًا طويلًا وجهدًا مضاعفًا لتحقيق حلم التتويج باللقب الغائب.