عقوبات صارمة.. حرمان جمهور الجيش الملكي لمباراتين وتغريمه 100 ألف دولار

الجيش الملكي يواجه قرارات حازمة من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بعد الأحداث المثيرة للجدل التي رافقت مواجهته ضد النادي الأهلي في دوري أبطال إفريقيا؛ حيث جاءت هذه العقوبات لتعكس رغبة الكاف في فرض الانضباط الصارم داخل الملاعب القارية، وضمان سلامة اللاعبين والبعثات الرياضية من أي تجاوزات جماهيرية أو تنظيمية قد تعيق سير المنافسات.

قرار منع حضور الجماهير في مباريات الجيش الملكي

استقرت اللجنة التأديبية في الاتحاد الإفريقي على حرمان نادي الجيش الملكي من مؤازرة مشجعيه في اللقاءين القادمين اللذين سيخوضهما الفريق على ملعبه وبين جماهيره؛ إذ تسببت التقارير المرفوعة والشكاوى المدعومة بالوثائق في اتخاذ هذا الإجراء الذي يهدف لتنظيم السلوك العام، خاصة وأن الصدام القوي مع الأهلي شهد تجاوزات لم يغفل عنها مراقبو المباراة، مما وضع الفريق المغربي في مأزق فني وإداري يستوجب مراجعة الترتيبات الأمنية والتنظيمية لمبارياته القادمة في البطولة الإفريقية الأغلى للأندية.

تفاصيل الغرامات المالية المفروضة على الجيش الملكي

تجاوزت القيمة الإجمالية للعقوبات المالية الموقعة على الجيش الملكي حاجز المئة ألف دولار؛ حيث شملت الغرامات بنودا تفصيلية عديدة ترتبط بمخالفات متنوعة صدرت من مدرجات النادي ومنظمي الملعب، ويمكن تفصيل هذه المبالغ بناء على المخالفات المرصودة في النقاط التالية:

• خمسون ألف دولار نتيجة إلقاء أجسام حادة من المدرجات نحو أرضية الميدان.
• عشرون ألف دولار بسبب استخدام الجماهير لأشعة الليزر للتأثير على رؤية اللاعبين.
• خمسة عشر ألف دولار لقيام جامعي الكرات بإخفاء الكرات لتعطيل سير اللعب.
• خمسة عشر ألف دولار نتيجة إلقاء زجاجات المياه على الطاقم واللاعبين المنافسين.

تأثير الأدلة والشكاوى الموثقة على موقف الجيش الملكي

اعتمد الكاف في إصدار قراراته ضد الجيش الملكي على سلسلة من مقاطع الفيديو التي أرفقها الأهلي في شكواه؛ حيث أظهرت تلك المقاطع اعتداءات واضحة واستهدافا للاعبين بالآلات الحادة التي أدت لإصابة البعض، بالإضافة إلى السلوك غير الرياضي المتمثل في إقحام كرات إضافية للملعب لإفساد الهجمات الواعدة، وقد منح الاتحاد الإفريقي إدارة النادي المغربي مهلة زمنية تمتد إلى ستين يوما لتسديد كافة الالتزامات المالية المعلنة، مؤكدا على تطبيق سياسة عدم التسامح مع أي سلوك يخل بالروح الرياضية أو يهدد سلامة المشاركين.

تسعى الإدارة المسؤولة عن الجيش الملكي حاليا لاستيعاب هذه الصدمة التنظيمية والمالية قبل العودة للمنافسات القارية؛ إذ أن غياب الجمهور يمثل خسارة فنية كبرى للفريق في مشواره الإفريقي، بينما تظل القرارات رسالة تحذيرية لبقية الأندية بضرورة الالتزام بقواعد اللعب النظيف ومنع التجاوزات الصادرة من المشجعين أو المسؤولين داخل المستطيل الأخضر.