خطة تحديث شاملة.. كيف ضاعفت القابضة للأدوية صادراتها عبر تطوير المصانع؟

الكلمة المفتاحية هي محور حديثنا اليوم؛ فقد نجحت القابضة للأدوية والمستلزمات الطبية في إنجاز مشروع ضخم لتطوير منشآتها الصناعية، حيث استهدف هذا التحرك الاستراتيجي رفع كفاءة الإنتاج المحلي وضمان الامتثال للمعايير الدولية، مما يمهد الطريق لمضاعفة حجم الصادرات المصرية والارتقاء بجودة المنتج الدوائي التابع لشركات قطاع الأعمال العام أمام المنافسين الدوليين.

آليات عمل القابضة للأدوية والمستلزمات الطبية في التطوير

تشهد المرحلة الحالية تحولًا جذريًا في بنية المصانع التابعة للمجموعة، حيث أكدت التقارير العمالية أن الاهتمام الرسمي بتطوير قطاع الدواء ينبع من كونه ركيزة أساسية للأمن القومي؛ ولهذا الغرض تم ضخ استثمارات واسعة لتحديث الخطوط الإنتاجية لضمان استعادة القدرة التصديرية خاصة نحو الأسواق الأفريقية والعربية، وهو ما تعكسه الأرقام التي أظهرت قفزة نوعية في الأداء المالي، فقد سجلت القابضة للأدوية والمستلزمات الطبية مبيعات تخطت حاجز 12 مليار جنيه بصافي ربح يقترب من ملياري جنيه، وسط طموحات بالوصول إلى أرباح تلامس 3 مليارات جنيه بنهاية العام المالي الحالي عبر التوسع في الأسواق الخارجية وتلبية احتياجات المرضى محليًا.

خطة القابضة للأدوية والمستلزمات الطبية لتعزيز الإنتاج

تعتمد الرؤية الجديدة على تكامل الأدوار بين الوحدات الإنتاجية المختلفة لضمان تدفق السلع الطبية دون انقطاع، وتتضمن هذه الاستراتيجية الملامح التالية:

• تحديث البنية التحتية للمصانع لتتوافق مع متطلبات التصنيع الجيد.
• توسيع قاعدة الشراكات مع الموزعين الدوليين في القارة السمراء.
• الاستثمار في تدريب العناصر البشرية لرفع الكفاءة الفنية والتقنية.
• زيادة إنتاج الوحدات الدوائية لتغطية العجز في بعض الأصناف الحيوية.
• تحسين منظومة التغليف والمستلزمات لضمان جودة المنتج النهائي.

تأثير القابضة للأدوية والمستلزمات الطبية على السوق المحلي

لا تقتصر أهمية هذه الكيانات على الجانب الربحي فقط، بل تمتد لتشمل حماية التوازن السعري داخل الصيدليات المصرية، حيث تساهم شركات القابضة للأدوية والمستلزمات الطبية بحوالي 10% من إجمالي حجم الدواء في مصر، وتنتج ما يقرب من 400 مليون علبة دواء سنويًا من أصل 4 مليارات علبة تستهلكها البلاد، وهذا الثقل الإنتاجي يجعل منها صمام أمان ضد تقلبات الاستيراد، وفيما يلي توضيح لبعض الأرقام المستهدفة في خطة النمو:

وتتزامن هذه النهضة الصناعية مع توجه عام لرفع المستوى المعيشي للعاملين داخل تلك المصانع، حيث جرى تنفيذ قرارات الحد الأدنى للأجور في أغلب التوابع لتحفيز الكوادر البشرية؛ ويظل الرهان الحقيقي للقائمين على القابضة للأدوية والمستلزمات الطبية هو الاستمرارية في مسار التنافسية وبناء هوية تجارية قوية تليق بتاريخ الصناعة المصرية العريق في هذا المجال.