تخطي إلى المحتوى الرئيسي

خسارة جسيمة.. رئيس المجلس الرئاسي الليبي ينعي ضحايا حادث الوفد العسكري بالإمارات

خسارة جسيمة.. رئيس المجلس الرئاسي الليبي ينعي ضحايا حادث الوفد العسكري بالإمارات
A A

رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي نعى ببالغ الأسى والحرقة الفاجعة الوطنية التي تمثلت في سقوط الطائرة العسكرية التي كانت تقل وفدا رفيع المستوى؛ حيث شدد على أن رحيل هذه القامات القيادية يمثل ثلمة كبيرة في جدار المؤسسة العسكرية والأمنية في البلاد، معتبرا أن فقدان هؤلاء الضباط والمرافقين في هذا التوقيت الحساس يعد منعطفا حزينا يتطلب تكاتف الجهود الوطنية لتجاوز هذه المحنة القاسية التي ألمت بكافة الليبيين دون استثناء إثر الحادثة الأليمة.

أبعاد وتداعيات مصرع الوفد العسكري على الدولة

تأتي هذه التطورات المأساوية في وقت كانت فيه الأنظار تترقب مخرجات مهام رسمية استراتيجية، إلا أن نبأ مصرع الوفد العسكري المتجه من أنقرة نحو طرابلس أربك المشهد العام داخل أروقة القرار؛ إذ ضمت القائمة أسماء وازنة تركت بصمات واضحة في إدارة الملفات الدفاعية، وقد أوضح رئيس المجلس الرئاسي الليبي أن هؤلاء الرجال كانوا يمثلون حائط صد منيع في مواجهة التحديات التي تعصف بالمؤسسات العسكرية، مؤكدا أن تضحياتهم ستظل محفورة في ذاكرة الأجيال كنموذج للإخلاص والتفاني من أجل استقرار ليبيا وأمنها القومي بعيدا عن التجاذبات السياسية.

شخصيات قيادية شملها مصرع الوفد العسكري الأخير

إن الفراغ الذي خلّفه غياب هذه النخبة من الضباط يتجاوز مجرد المناصب الإدارية إلى فقدان خبرات تراكمية نادرة في مجالات التصنيع والعمليات البرية، ويتجلى ذلك بوضوح عند استعراض الرموز التي كانت على متن الرحلة المنكوبة:

  • الفريق أول ركن محمد الحداد رئيس الأركان العامة للجيش الليبي.
  • الفريق ركن الفيتوري غريبيل رئيس أركان القوات البرية.
  • العميد محمود القطيوي مدير جهاز التصنيع العسكري بالجيش.
  • مجموعة من المرافقين والكوادر الفنية والإدارية العسكرية.
  • طاقم الطائرة الذي كان ينفذ مهمة العودة إلى العاصمة.

تأثيرات مصرع الوفد العسكري على المؤسسة الدفاعية

بالنظر إلى طبيعة المسؤوليات التي كان يضطلع بها هؤلاء المسؤولون، يظهر حجم التحدي الذي يواجه إعادة ترتيب الهيكل القيادي بعد واقعة مصرع الوفد العسكري؛ حيث إن إدارة جهاز التصنيع العسكري وقيادة القوات البرية تتطلب شخصيات تمتلك توازنا بين الكفاءة الميدانية والقدرة على التخطيط الاستراتيجي، وقد ركزت بيانات النعي الرسمية على أن الالتزام الذي أظهره هؤلاء القادة وضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار شخصي، مما يجعل من تعويض هذه الكوادر مهمة جسيمة تتطلب وقتا وجهدا مضاعفا لضمان استمرارية العمل وبناء القدرات الدفاعية الوطنية.

الاسم والمنصب المهام المرتبطة بالوفد
الفريق أول ركن محمد الحداد قيادة الأركان العامة والتنسيق الخارجي
الفريق ركن الفيتوري غريبيل إدارة وتطوير سلاح المشاة والقوات البرية
العميد محمود القطيوي الإشراف على برامج التصنيع والاكتفاء العسكري

لقد غادر هؤلاء القادة المشهد في لحظة فارقة أثبتت مدى تلاحم المؤسسة العسكرية خلف قياداتها المخلصة، وبرهنت إشادة المنفي بمآثرهم على حجم الفاجعة التي تجاوزت الحدود الرسمية لتصل إلى قلوب المواطنين؛ فغيابهم ليس مجرد فقدان لمسؤولين بل خسارة لروح وطنية كانت تسعى دائما لاستعادة هيبة الدولة واستقرارها في مختلف المحافل.

مشاركة: