تخطي إلى المحتوى الرئيسي

جلسة طارئة.. مجلس الأمن يناقش تداعيات اعتراف إسرائيل بإقليم أرض الصومال يوم الاثنين

جلسة طارئة.. مجلس الأمن يناقش تداعيات اعتراف إسرائيل بإقليم أرض الصومال يوم الاثنين
A A

اعتراف إسرائيل بما يعرف بأرض الصومال يضع المجتمع الدولي أمام منعطف حاد ومفاجئ؛ حيث أعلنت البعثة الإسرائيلية لدى الأمم المتحدة أن مجلس الأمن سيجتمع في جلسة طارئة لمناقشة تداعيات هذا القرار المثير للجدل، ويأتي هذا التحرك الدبلوماسي العاجل استجابة لمطالبات رسمية بضرورة حماية سيادة الدول واستقرار منطقة القرن الإفريقي المشتعلة بالأساس؛ مما يجعل هذا الملف محور اهتمام عالمي خلال الساعات القادمة.

تحركات مجلس الأمن تجاه اعتراف إسرائيل بما يعرف بأرض الصومال

تسيطر حالة من الترقب على أروقة الأمم المتحدة بعد أن حددت البعثة الإسرائيلية موعد الجلسة المرتقبة يوم الاثنين التاسع والعشرين من ديسمبر؛ إذ من المقرر أن تبدأ المداولات في تمام الساعة الثالثة عصرًا بتوقيت نيويورك لبحث تداعيات اعتراف إسرائيل بما يعرف بأرض الصومال رسمياً، ويأتي توقيت الجلسة في اللحظات الأخيرة من رئاسة سلوفينيا للمجلس وسط صمت رسمي من جانبها؛ بينما تستعد الصومال لتسلم الدفة في مطلع العام الجديد لقيادة دفة النقاشات حول هذا الملف الشائك الذي يهدد استقرار شرق إفريقيا؛ خاصة مع إصرار تل أبيب على المضي قدمًا في خطوتها الدبلوماسية التي تصفها مقديشو بالخرق الصارخ للقوانين الدولية المنظمة لسيادة الدول واعتراف إسرائيل بما يعرف بأرض الصومال يفتح الباب أمام صراعات قانونية وسياسية طويلة المدى.

موقف مقديشو من اعتراف إسرائيل بما يعرف بأرض الصومال

أعلنت الحكومة الصومالية في مقديشو رفضها القاطع والنهائي لهذه التحركات؛ معتبرة ما حدث اعتداءً مباشراً على وحدة أراضيها وسيادتها الوطنية التي يكفلها ميثاق الأمم المتحدة، وقد نجحت الدبلوماسية الصومالية في حشد تأييد إقليمي واسع ضد قرار اعتراف إسرائيل بما يعرف بأرض الصومال؛ حيث تجلى هذا الدعم في مواقف معلنة من عدة عواصم محورية أكدت أن استقرار القارة السمراء يعتمد على احترام الحدود القائمة وعدم تشجيع الانفصال، وتتضمن قائمة الدول المتضامنة مع الموقف الصومالي ما يلي:

  • جمهورية جيبوتي التي أعربت عن قلقها من تفتيت الوحدة الصومالية.
  • دولة قطر التي أكدت على ضرورة احترام القوانين الدولية.
  • جمهورية كينيا التي ترى في هذه الخطوة تهديدًا للتوازنات الإقليمية.
  • جمهورية تنزانيا التي دعت إلى ضبط النفس والالتزام بالمواثيق.
  • جمهورية أوغندا التي شددت على أهمية تماسك الدول الإفريقية.

تداعيات اعتراف إسرائيل بما يعرف بأرض الصومال على المنطقة

يشير المراقبون إلى أن اعتراف إسرائيل بما يعرف بأرض الصومال سيؤدي حتمًا إلى تغيير خارطة التحالفات في القارة الإفريقية؛ لا سيما وأن الصومال ستتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي مع بداية يناير المقبل مما يمنحها سلطة قانونية لملاحقة هذا القرار دوليًا، وتوضح المؤشرات أن النقاشات التي ستدور الأسبوع القادم لن تقتصر على الجانب السياسي فقط؛ بل ستمتد لتشمل الجوانب الأمنية والقانونية المتعلقة بالشرعية الدولية، ويمكن تلخيص المعلومات الأساسية في الجدول التالي:

الجهة المعنية الموقف والإجراء
الحكومة الصومالية رفض قاطع وطلب عقد جلسة طارئة في نيويورك.
البعثة الإسرائيلية تأكيد موعد الجلسة والتمسك بموقف الاعتراف المعلن.
مجلس الأمن الدولي عقد اجتماع طارئ لبحث التطورات يوم الاثنين المقبل.

تراقب العواصم الكبرى ما سيؤول إليه الاجتماع الدولي في ظل صمت رئاسة مجلس الأمن الحالية؛ إذ يتوقع المحللون أن تكون الجلسة ساخنة ومليئة بالدفوع القانونية التي تسعى لإبطال مفاعيل اعتراف إسرائيل بما يعرف بأرض الصومال قانونيًا، وستبقى الأيام القادمة حاسمة في تحديد مدى قدرة المنظومة الدولية على احتواء الأزمات الناجمة عن تغيير المواقف السياسية تجاه المناطق المتنازع عليها دوليًا.

مشاركة: