بداية مثيرة.. الكاف يعلق على تألق محمد صلاح مع منتخب مصر بالبطولة الأفريقية

محمد صلاح يقود صحوة الفراعنة في افتتاحية مشوار المنتخب المصري ضمن منافسات بطولة كأس أمم أفريقيا المقامة حاليًا في المغرب، حيث نجح رفاق القائد في قلب تأخرهم أمام زيمبابوي إلى فوز ثمين بهدفين مقابل هدف واحد؛ ليحصد المنتخب أول ثلاث نقاط في مسيرة البحث عن اللقب القاري الغائب منذ سنوات طويلة عن خزائن الكرة المصرية والاتحاد الأفريقي.

بصمة محمد صلاح في قلب موازين القوى

سجلت المواجهة الافتتاحية أحداثًا دراماتيكية حين باغت منتخب زيمبابوي منافسه بهدف مبكر في الدقيقة العشرين، وهو ما وضع ضغوطًا كبيرة على رفاق محمد صلاح الذين سيطروا على الكرة دون فاعلية حقيقية في الشوط الأول؛ لكن القدرات الفردية والخبرة الدولية الكبيرة غيرت مجرى الأمور حين زادت حدة الهجمات المصرية مع انطلاق النصف الثاني من اللقاء، ومما ساعد في العودة هو الالتزام التكتيكي وتوزيع الأدوار بدقة بين المهاجمين وصناع اللعب لتفكيك الدفاعات الحصينة التي شيدها الخصم أمام مرماه.

تحولات فنية مهدت طريق محمد صلاح وزملائه

اتسم الأداء المصري بالمرونة العالية خاصة بعد تعديل النتيجة عبر عمر مرموش؛ إذ ساهمت التغييرات الفنية في فتح الممرات الجانبية وتوسيع رقعة اللعب لإرهاق المدافعين، كما شهدت المباراة عدة نقاط تحول رئيسية صبت في مصلحة الفراعنة منها:

• التحكم التام في وسط الملعب ومنع المرتدات السريعة.
• استخدام الأطراف بشكل مكثف لإرسال الكرات العرضية.
• الضغط العالي على حامل الكرة في مناطق الخطر.
• الهدوء والتركيز في إنهاء الهجمات خلال اللحظات القاتلة.
• التنظيم الدفاعي الذي منع استقبال هدف ثان ينهي اللقاء.

فاعلية محمد صلاح في حسم المواجهات الكبرى

استمرت المحاولات المكثفة حتى جاءت اللحظة الفاصلة في الوقت المبدد التي أظهرت المعدن الحقيقي للنجم محمد صلاح، حيث استقبل الكرة في منطقة الجزاء ببراعة فائقة وتجاوز التكتل الدفاعي ليسكنها الشباك وسط احتفالات صاخبة للجماهير المصرية؛ وهذا الهدف لم يمنح الفريق النقاط الثلاث فحسب، بل أعطى دفعة معنوية هائلة للمجموعة بأكملها قبل الخوض في المباريات المتبقية من دور المجموعات التي تتطلب تركيزًا مضاعفًا لتجنب الحسابات المعقدة.

تنتظر الجماهير استمرارية التألق الذي أظهره محمد صلاح في المباريات القادمة للحفاظ على صدارة المجموعة، ويعول الجهاز الفني كثيرا على شخصية القائد وقدرته على توجيه اللاعبين الشباب نحو اللقب الإفريقي الثامن؛ خاصة وأن البدايات القوية دائما ما تعطي مؤشرات إيجابية حول هوية البطل المنافس بشراسة في المحافل القارية الكبرى.