تخطي إلى المحتوى الرئيسي

توقعات 5 آلاف دولار.. التحليل الفني يكشف مصير أسعار الذهب عالميًا الفترة المقبلة

توقعات 5 آلاف دولار.. التحليل الفني يكشف مصير أسعار الذهب عالميًا الفترة المقبلة
A A

ارتفاع الذهب يمثل المحور الأساسي لنقاشات المحللين الماليين حالياً، إذ تشير المعطيات الفنية الصادرة عن مؤسسات متخصصة مثل جولد بيليون إلى أن تحرك المعدن الأصفر نحو مستويات قياسية قد يتجاوز التوقعات التقليدية، حيث تلوح في الأفق إمكانية وصول سعر الأونصة إلى حدود خمسة آلاف دولار خلال السنوات القليلة المقبلة نتيجة التغيرات الجذرية في السياسة النقدية الدولية.

كيف يتأثر ارتفاع الذهب بقرارات البنوك المركزية؟

تترقب الأسواق العالمية بتركيز شديد صدور محاضر الاجتماعات الرسمية للبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وذلك سعياً لفهم المسار الذي سيسلكه صانعو السياسة المالية بخصوص خفض أسعار الفائدة المتوقع العام القادم؛ فالمستثمرون يراهنون على أن خفض الفائدة مرتين متتاليتين سينعكس بشكل إيجابي ومباشر على وتيرة ارتفاع الذهب نظراً للعلاقة العكسية القوية، حيث يقل الانجذاب نحو السندات الحكومية التي تمنح عوائد منخفضة مقابل زيادة الطلب على المعدن النفيس كأصل استراتيجي يحافظ على القوة الشرائية في فترات التقلب.

العوامل المؤثرة في استمرار ارتفاع الذهب مستقبلاً

توجد مجموعة من الأسباب التي يراها الخبراء محركات أساسية تدفع المعدن الثمين نحو مستويات سعرية غير مسبوقة، ويمكن تلخيص أبرز هذه العوامل في النقاط التالية:

  • تحول السيولة النقدية من الأسواق عالية المخاطر إلى الملاذات الآمنة.
  • الضعف المتوقع في مؤشر الدولار أمام العملات الرئيسية الأخرى.
  • تزايد عمليات شراء البنوك المركزية لسبائك المعدن لتدعيم احتياطياتها.
  • تراجع تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالأصول التي لا تدر عائداً ثابتاً.
  • التوترات الجيوسياسية التي تعزز حاجة المؤسسات لتأمين محافظها المالية.

مسار ارتفاع الذهب وفق التوقعات الفنية والزمنية

المؤشر الفني التوقعات المستقبلية
مستوى المقاومة القادم استهداف 5000 دولار للأونصة
السياسة النقدية تيسير مالي وخفض لأسعار الفائدة
الأداء كاستثمار توفير حماية من التضخم وضعف العملات

تظل التحركات الحالية في البورصات العالمية داعمة لفكرة أن ارتفاع الذهب ليس مجرد طفرة مؤقتة بل هو توجه استراتيجي طويل الأمد، فالمراكز الشرائية الكبيرة التي يبنيها كبار المستثمرين تعكس القناعة بأن بلوغ الأرقام الخمسة في تسعير الأونصة أصبح هدفاً واقعياً تماماً، خاصة مع استمرار ضخ السيولة بعيداً عن السندات لمصلحة التحوط الآمن الذي يوفره المعدن الأصفر عبر التاريخ.

تعكس التطورات الراهنة في الأسواق المالية رغبة جماعية في الاحتفاظ بالأصول الصلبة لمواجهة السيناريوهات الاقتصادية الغامضة؛ مما يجعل مراقبة مستويات الإغلاق الأسبوعي للمعدن أمراً حيوياً لتحديد لحظة الانطلاق نحو القمة السعرية الجديدة التي تترقبها المؤسسات الدولية الكبرى بصبر وحذر شديدين.

مشاركة: