تخطي إلى المحتوى الرئيسي

تقرير استراتيجي.. مهرجان الأقصر ينجح في تعميق الهوية الأفريقية وتحقيق أهدافه الفنية

تقرير استراتيجي.. مهرجان الأقصر ينجح في تعميق الهوية الأفريقية وتحقيق أهدافه الفنية
A A

التقرير الاستراتيجي الأفريقي الثامن عشر الذي صدر مؤخرًا عن جامعة القاهرة وتحديدًا من كلية الدراسات الأفريقية العليا في ديسمبر الماضي؛ سلط الضوء بوضوح على تجربة مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية باعتبارها نموذجًا فريدًا في صياغة منصات عالمية تحتفي بالصناعة السينمائية في القارة السمراء، حيث يعكس هذا الاهتمام الأكاديمي ثقل الفعاليات الثقافية التي تنجح مصر في تنظيمها من أجل تحقيق رؤية مشتركة تجمع بين الإبداع الفني والعمق الاستراتيجي.

دلالات تناول التقرير الاستراتيجي الأفريقي لفعاليات المهرجان

يركز البحث الذي أعده الباحث مصطفى حسين بإشراف مباشر من قيادات المهرجان السيناريست سيد فؤاد والمخرجة عزة الحسيني؛ على تحليل المسار الفني والسياسي الذي تتبعه مؤسسة شباب الفنانين المستقلين في إدارة هذا الحدث الضخم، إذ يوضح التقرير الاستراتيجي الأفريقي كيف تحول المهرجان إلى جسر ثقافي متين يربط بين الشعوب ويترجم الرؤى السياسية الكبرى إلى منصة للحوار الحي، كما يستعرض الجدول التالي لمحة عن الجهات الفاعلة في تنظيم ودعم هذا النشاط القاري:

الجهة المعنية طبيعة الدور والمساهمة
مؤسسة شباب الفنانين الجهة المنظمة والمسؤولة عن الإدارة الفنية واللوجستية
كلية الدراسات الأفريقية إصدار التقرير الاستراتيجي الأفريقي لتوثيق التجربة
وزارة التضامن الاجتماعي الإشراف على المؤسسة باعتبارها كيانًا غير هادف للربح
وزارة الثقافة والسياحة تقديم الدعم والرعاية الرسمية لضمان استمرارية الحدث

المنهجية الأكاديمية في قراءة التقرير الاستراتيجي الأفريقي

تستند الورقة البحثية المتضمنة في التقرير الاستراتيجي الأفريقي إلى منهجية نقدية موضوعية تدرس طبيعة عمل المؤسسات المستقلة داخل إطار السياسة الثقافية للدولة؛ مما يسهم في فهم الأدوات التي تجعل من الفن وسيلة فعالة في الدبلوماسية الشعبية، ومن أجل تحقيق الاستدامة لهذه التجربة السينمائية الفريدة؛ فقد تضمن البحث رؤى مستقبلية ترتكز على عدة محاور أساسية من شأنها تعزيز مكانة المهرجان في السنوات المقبلة:

  • تعزيز الدور الاستراتيجي للمهرجان في دعم السياسة الخارجية الثقافية.
  • تمكين الشباب السينمائيين من خلق لغة بصرية أفريقية مشتركة.
  • توطيد التعاون مع المؤسسات الدولية المهتمة بالتنمية الثقافية.
  • استخدام السينما كأداة لتوثيق الروابط التاريخية بين مصر وجيرانها.
  • تطوير آليات التمويل المستدام للمشاريع الفنية المستقلة.

تأثير التقرير الاستراتيجي الأفريقي على التحضيرات المقبلة

تستعد مدينة الأقصر حاليًا لاستضافة الدورة الخامسة عشرة في ربيع عام 2026 تحت قيادة شرفية للفنان محمود حميدة؛ حيث تأتي هذه التحضيرات مدفوعة بالإشادة التي نالها المهرجان من التقرير الاستراتيجي الأفريقي الذي جدد الثقة في قدرة الفن على خلق حوار أصيل، وتتعاون مؤسسة كيميت للسلام والمعرفة مع محافظة الأقصر ونقابة المهن السينمائية لتوفير بيئة خصبة تضمن نجاح الدورة القادمة وبقاء مصر في قلب المشهد الثقافي برئاسة جابي خوري للجنة العليا.

يمثل رصد التقرير الاستراتيجي الأفريقي لنجاحات مهرجان الأقصر خطوة محورية نحو مأسسة العمل الثقافي وربطه بالدراسات الأكاديمية الجادة؛ مما يضمن تحويل النجاحات الفنية العابرة إلى تجربة مؤسسية راسخة قادرة على مواجهة التحديات المتغيرة في القارة الأفريقية وتقديم صورة مشرفة عن الإبداع المصري الذي يحتضن مواهب القارة جميعًا.

مشاركة: