أسعار الريال السعودي شهدت حالة من الاستقرار الملحوظ أمام الجنيه المصري خلال تعاملات اليوم الثلاثاء الموافق الثلاثين من ديسمبر لعام ألفين وخمسة وعشرين؛ حيث كشفت تقارير التداول الرسمية في المصارف عن تحركات طفيفة نحو الارتفاع مقارنة بالفترات القريبة الماضية؛ مما يعكس تفاعلاً واضحاً مع متطلبات السوق النقدية في نهايات العام المالي الحالي وارتفاع الطلب على العملات العربية وتجاوز الصرف حاجز الاثني عشر جنيهاً وسبعين قرشاً في أغلب المؤسسات المصرفية الكبرى.
توزيع أسعار الريال السعودي في المصارف الخاصة
تصدر مصرف أبو ظبي الإسلامي المشهد المصرفي بتقديمه أعلى قيمة حالية لتداول العملة؛ إذ سجلت لوحاته السعرية مستويات متميزة تعكس حركية السوق الرسمية وحرص البنوك على اجتذب السيولة النقدية؛ في حين تلاقت سياسات تسعير مجموعة واسعة من البنوك عند نقاط محددة تضمن تنافسية عالية بين المؤسسات المصرفية المختلفة؛ وهو ما يظهر جلياً في القائمة التالية التي توضح البنوك التي وحدت أسعار الصرف لديها:
- بنك الإسكندرية الذي سجل مستويات بيع وشراء مستقرة.
- المصرف العربي الدولي الذي حافظ على تقارب السعر مع السوق.
- بنك التعمير والإسكان لدعم حركة التداولات العقارية والاستثمارية.
- بنك إتش إس بي سي وتعامله مع الحوالات الخارجية والشركات.
- بنك نكست ضمن استراتيجيته الجديدة في السوق المصري.
- بنك تنمية الصادرات لتعزيز حركة التجارة البينية.
الفروقات السعرية لعملة أسعار الريال السعودي في البنوك المركزية
تظهر البيانات التفصيلية أن البنوك الحكومية مثل البنك الأهلي المصري وبنك مصر اعتمدت تسعيراً موحداً يميل إلى الحذر والاستقرار النسبي لتلبية احتياجات الأفراد والشركات؛ بينما تحركت البنوك الخاصة والمشتركة مثل البنك التجاري الدولي في هوامش ربحية متقاربة تمنح المتعامل ميزة المفاضلة بين تلك الجهات؛ كما يتضح من خلال الجدول التالي الذي يلخص حركة الصرف في أبرز المؤسسات المالية:
| البنك أو المؤسسة المصرفية | سعر الشراء بالجنيه | سعر البيع بالجنيه |
|---|---|---|
| مصرف أبو ظبي الإسلامي | 12.73 | 12.75 |
| البنك الأهلي المصري | 12.69 | 12.72 |
| البنك التجاري الدولي | 12.68 | 12.73 |
| بنك فيصل الإسلامي | 12.69 | 12.72 |
تحليل استقرار أسعار الريال السعودي مع نهاية العام
يرى المحللون الماليون أن حصر تداولات أسعار الريال السعودي ضمن نطاق يتراوح بين 12.70 و12.75 جنيهاً يعبر عن قوة الملاءة المالية لدى القنوات الرسمية وقدرتها على امتصاص الضغوط المرتبطة بتغيير المراكز المالية قبل مطلع العام الجديد؛ حيث تشير القراءات الحالية إلى أن الروابط الاقتصادية والتدفقات النقدية المستمرة بين القاهرة والرياض تساهم بشكل مباشر في ضبط إيقاع هذه العملة وتفادي القفزات المفاجئة؛ مما يدعم ثقة المتعاملين في الجهاز المصرفي وقدرته على توفير الاحتياجات اللازمة من النقد الأجنبي.
تبقى المؤشرات الحالية دليلاً على توازن العرض والطلب في ظل متابعة دقيقة من البنك المركزي المصري لحركات السيولة؛ حيث تظهر أسعار الريال السعودي انسجاماً مع التوجهات الاقتصادية الكلية التي تهدف إلى تأمين استقرار الصرف؛ مما يبشر ببداية عام مستقرة للعملة السعودية مدعومة بزخم العلاقات التجارية الوثيقة ونمو حجم التبادل التجاري والسياحي المستمر.