مشروع قراءة متكامل أطلقته الشابة زينب سليمان بهدف إعادة صياغة علاقة الأطفال بالكتاب وتحويلها من واجب مدرسي جامد إلى تجربة ممتعة ومشوقة؛ حيث بدأت الرحلة منذ سنوات داخل أروقة المكتبات المدرسية حتى تبلورت الفكرة لتصبح مبادرة مجتمعية رائدة تستهدف غرس قيم الثقافة والاطلاع في نفوس النشء من مختلف الأعمار بطرق تفاعلية مبتكرة.
تأسيس مشروع قراءة برؤية تربوية حديثة
انطلقت شرارة الفكرة في مدينة طنطا حين قررت زينب تحويل حصة المكتبة التقليدية من وقت هادئ للصمت إلى مساحة حيوية للنقاش والتبادل المعرفي؛ وبمرور الوقت تطور هذا المجهود الفردي ليصبح مشروع قراءة مؤسسيا يجمع الصغار في بيئة محفزة للبحث والتعلم الذاتي. تسعى هذه المبادرة إلى كسر حاجز الملل الذي قد يشعر به الطفل تجاه الكتب الورقية من خلال تقديم المحتوى القصصي بأسلوب الحكي المشوق الذي يلمس خيال الأطفال؛ كما تهدف زينب من خلال مشروع قراءة خاص بها إلى بناء شخصية الطفل وتطوير مهاراته اللغوية والاجتماعية في آن واحد عبر دمج فئات عمرية متباينة في الجلسات الثقافية.
تكامل الفنون والمهارات في مشروع قراءة للأطفال
لا يتوقف الطموح في هذه المبادرة عند حدود قراءة النصوص بل يمتد ليشمل ورش عمل فنية وأنشطة حركية تجسد ما قرأه الأطفال في القصص؛ فالهدف هو جعل أي مشروع قراءة ناجح يتحول إلى منصة تعليمية غير رسمية تدمج ذوي الهمم مع أقرانهم لتوفير مناخ شامل من التقبل والتعاون. تتنوع الأدوات المستخدمة لجذب انتباه الطفل وتثبيت المعلومة في ذهنه من خلال عدة مسارات تطبيقية:
- عقد جلسات حوارية مفتوحة تتيح للطفل التعبير عن رأيه في أحداث القصة.
- تنظيم ورش عمل يدوية لصناعة أشكال ورقية تعبر عن شخصيات الروايات.
- تقديم فقرات لتمثيل الأدوار والمسرح لتعزيز الثقة بالنفس والقدرة على الخطابة.
- تنفيذ أنشطة الزراعة ومزج الألوان لربط القراءة بالبيئة المحيطة والعلوم.
- استخدام ألعاب تعليمية ذكية تحفز التفكير المنطقي والسرعة في البديهة.
تأثيرات مشروع قراءة زينب على سلوك النشء
أثبتت النتائج الميدانية أن تحويل القراءة إلى نشاط حركي وتفاعلي يضاعف من قدرة الصغار على الاستيعاب وتطبيق القيم الأخلاقية التي تتضمنها القصص في حياتهم اليومية؛ فالمكان الذي خصصته زینب بات يمثل صرحا تثقيفيا يوفر للطفل الشعور بالانتماء لمجموعة تشاركه نفس الشغف والاهتمامات. يوضح الجدول التالي أبرز جوانب التطوير التي يستهدفها البرنامج التعليمي:
| المجال المستهدف | طريقة التنفيذ |
|---|---|
| الجانب الفني | تحويل القصة إلى لوحات مرسومة وأعمال يدوية |
| الجانب السلوكي | دمج ذوي الهمم وتنمية مهارات التواصل الاجتماعي |
| الجانب المعرفي | مناقشة الأفكار العلمية والتاريخية بأسلوب مبسط |
تستمر المبادرة في النمو لاستقطاب شرائح عمرية أكبر تبدأ من سن الرابعة وتصل إلى اثني عشر عاما؛ مما يضمن استمرارية التعلم وتراكم الخبرات لدى الأطفال المشاركين بشكل دوري. إن نجاح أي مشروع قراءة يعتمد في المقام الأول على قدرة القائمين عليه على ملامسة شغف الجيل الجديد ودمج التكنولوجيا واللعب في العملية التثقيفية لضمان عدم انصرافهم عن المطالعة.