أسعار البنزين والديزل في اليمن شهدت تحولًا دراماتيكيًا أذهل الشارع المحلي عقب صدور قرارات رسمية تقضي بخفض التكاليف إلى مستويات غير مسبوقة؛ حيث أعلنت شركة النفط في ساحل حضرموت عن تحديث شامل للقائمة السعرية مطلع شهر أكتوبر الجاري تضمن تراجعات حادة أعادت الأمل للمواطنين في ظل الأزمات المعيشية المتلاحقة التي عصفت بالبلاد خلال السنوات الماضية.
تأثير هبوط أسعار البنزين والديزل على السوق المحلية
جاءت المستويات السعرية الجديدة لتعكس حالة من الانفراجة الاقتصادية التي لم تشهدها الأسواق منذ فترة طويلة؛ إذ تضمنت اللائحة الرسمية التي بدأ تطبيقها في المحطات تدرجًا ملموسًا يهدف إلى تخفيف الأعباء عن كاهل المستهلكين الذين عانوا من تقلبات الأسواق العالمية والمحلية، وقد حددت التوجيهات الصادرة عن الجهات المعنية سعر مادة الديزل عند 1150 ريالًا للتر الواحد؛ بينما استقرت أسعار البنزين والديزل وتحديدًا صنف البترول الممتاز عند 1050 ريالًا، وهو ما يعكس استراتيجية جديدة تتبعها شركة النفط للسيطرة على معدلات التضخم وضمان تدفق المشتقات النفطية بأسعار معقولة تتناسب مع القدرة الشرائية المحدودة لغالبية سكان المحافظات اليمنية.
عوامل مرتبطة بتراجع أسعار البنزين والديزل حاليًا
يرتبط هذا التراجع الجنوني في الكلفة بشكل مباشر بتحسن قيمة الريال اليمني أمام العملات الأجنبية في التداولات الأخيرة؛ مما أدى إلى خفض نفقات استيراد الشحنات النفطية من الخارج وتوفير مبالغ ضخمة كانت تذهب لتغطية فوارق الصرف، وتعد أسعار البنزين والديزل في هذه المرحلة مؤشرًا حيويًا على استقرار منظومة الطاقة المحلية؛ حيث تم اعتماد جدول تفصيلي يوضح الفوارق السعرية بين الأصناف المختلفة المتاحة للجمهور على النحو التالي:
| نوع الوقود | السعر الجديد للتر الواحد |
|---|---|
| البترول المحسن | 830 ريال يمني |
| البترول الممتاز | 1050 ريال يمني |
| الديزل | 1150 ريال يمني |
انعكاسات انخفاض أسعار البنزين والديزل على المواطن
يتطلع الشارع اليمني إلى انعكاس هذه القرارات على أسعار المواد الغذائية وخدمات النقل التي ترتبط وشائجها بقوة مع أسعار البنزين والديزل وتكاليف الإنتاج، وتسود حالة من التفاؤل الحذر بين أوساط التجار والمستهلكين نظرًا للأهداف الطموحة التي يحققها هذا الإجراء ومنها:
- تحفيز النشاط التجاري وحركة الشحن بين المحافظات.
- تقليص تكاليف تشغيل المولدات الكهربائية والمصانع الصغيرة.
- تخفيض كلفة ري المحاصيل الزراعية للمزارعين.
- تحسين مستويات المعيشة من خلال توفير فائض مالي للأسر.
- الحد من ظاهرة السوق السوداء التي تظهر عند نقص الإمدادات.
تراقب الأوساط الاقتصادية مدى قدرة مؤسسات الدولة على الحفاظ على هذا المستوى المنخفض الذي وصلت إليه أسعار البنزين والديزل لضمان استمرار دوران العجلة التنموية، وتظل الآمال معلقة على ثبات سعر الصرف بوصفه المحرك الأساسي لاستدامة هذه الانخفاضات، مما قد يمهد الطريق لتعافي تدريجي وشامل يلمس نتائجه المواطن البسيط في تفاصيل حياته اليومية المجهدة.