أسعار الذهب اليوم تصدرت قائمة اهتمامات المتداولين والمستثمرين مع دخول التعاملات المسائية؛ حيث سجلت الأسواق قفزة نوعية غير مسبوقة دفعت عيار 24 والسبائك نحو قمم تاريخية جديدة نتيجة تزايد الإقبال العالمي على الملاذات الآمنة؛ في حين انعكست هذه التحركات بوضوح على الأسواق المحلية التي تأثرت بالتوترات الجيوسياسية الراهنة وضعف مؤشرات الدولار الأمريكي.
تحركات أسعار الذهب اليوم في السوق المحلي
شهدت تداولات المساء ارتقاء كبيرا في قيم المعدن الأصفر داخل الأسواق المصرية؛ إذ سجل سعر الجرام من عيار 21 مستويات قياسية نتيجة الزخم الشرائي وتراجع حجم المعروض في ظل التقلبات العالمية الحالية؛ بينما تأثرت بقية الأعيرة بهذا الصعود الذي شمل الجنيه الذهب والسبائك بمختلف أوزانها؛ وتوضح البيانات التالية مستويات التسعير الحالية:
| العيار أو العملة الذهبية | القيمة الرسمية الحالية |
|---|---|
| ذهب عيار 21 | 6040 جنيهًا |
| ذهب عيار 18 | 5177 جنيهًا |
| سعر الجنيه الذهب | 48320 جنيهًا |
أداء أسعار الذهب اليوم في البورصات العالمية
حققت الأونصة ارتفاعا بنسبة بلغت نحو 0.8% لتستقر فوق مستوى 4500 دولار في تطور يعكس حالة القلق الاقتصادي السائدة؛ فقد افتتحت بورصة المعادن الثمينة معاملاتها عند مستوى 4502 دولار قبل أن تواصل الزحف صعودا نحو قمة 4536 دولارا للأونصة؛ وهو ما جعل أسعار الذهب اليوم حديث المؤسسات المالية الكبرى التي تراقب سلوك المستثمرين عقب انقضاء عطلة عيد الميلاد وعودة السيولة تدريجيا إلى قاعات التداول.
أسباب استمرار ارتفاع أسعار الذهب اليوم
تتداخل عدة عوامل جوهرية في دفع المعدن النفيس نحو هذه المستويات المرتفعة التي لم يسبق لها مثيل؛ إذ يلخص خبراء الاقتصاد المشهد الحالي في مجموعة من النقاط المؤثرة التي ساهمت في تعزيز مكاسب الذهب وتثبيت أقدامه في مراكز متقدمة أمام العملات الأجنبية:
- تزايد التوقعات بشأن اتجاه البنك المركزي الأمريكي لخفض أسعار الفائدة في الفترات المقبلة.
- ضعف أداء الدولار الأمريكي في التبادلات التجارية العالمية مع اقتراب نهاية العام الميلادي.
- تراجع حجم السيولة النقدية المتاحة في الأسواق مما يدفع رؤوس الأموال نحو التحوط بالذهب.
- تصاعد حدة المخاطر الجيوسياسية التي تجعل الذهب الملاذ الأول للحفاظ على قيمة المدخرات.
- استمرار وتيرة الشراء المكثف من قبل البنوك المركزية الكبرى لدعم احتياطياتها النقدية.
تظل مراقبة أسعار الذهب اليوم ضرورة ملحة لكل المهتمين بالشأن الاقتصادي؛ فالارقام المسجلة تعكس بوضوح اتجاهات التحوط التي يتبعها الأفراد والمؤسسات لتجنب مخاطر التضخم وتذبذب العملات؛ لا سيما مع وصول التداولات لقيم تاريخية تفتح الباب أمام قراءات تحليلية جديدة لحركة تداول المعادن الثمينة خلال الأيام المتبقية من السنة.
