منتخب مالي يرافق المغرب إلى دور الـ16 بعدما نجح في حصد نقطة ثمينة من مواجهة جزر القمر في ختام دور المجموعات بكأس أمم أفريقيا؛ إذ شهد ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء صراعًا تكتيكيًا انتهى بالتعادل السلبي الذي كان كافيًا لأسود مالي العبور نحو الأدوار الإقصائية بجانب المنتخب المغربي المتصدر.
تأهل منتخب مالي بعد صراع جزر القمر
ظهرت المباراة بمستوى فني متوسط حيث اندحرت كافة محاولات هز الشباك أمام الانضباط الدفاعي للفريقين؛ ورغم السيطرة النسبية لبعض الفترات إلا أن منتخب مالي واجه صعوبة بالغة في اختراق دفاعات الخصم المنظمة؛ وقد تعقدت الأمور في الدقائق الأخيرة حينما أشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجه اللاعب أمادو هايدارا عند الدقيقة 88 عقب مراجعة مطولة لتقنية الفيديو؛ مما جعل الدقائق المتبقية اختبارًا حقيقيًا لقدرة مالي على الصمود والخروج بنقطة التأهل التي منحتهم المركز الثاني خلف المنتخب المغربي المتصدر برصيد سبع نقاط.
ترتيب المجموعة وموقع منتخب مالي بين المنافسين
استطاع منتخب مالي حسم وصافة المجموعة برصيد ثلاث نقاط ناتجة عن ثلاثة تعادلات متتالية؛ وهو ما جعل الترتيب النهائي يعكس تفوق المغرب في الصدارة بينما غادر البطولة كل من زامبيا وجزر القمر؛ ويمكن توضيح معالم هذا الترتيب النهائي من خلال الجدول التالي:
| المنتخب | النقاط المحصصلة | المركز النهائي |
|---|---|---|
| المغرب | 7 نقاط | المركز الأول |
| منتخب مالي | 3 نقاط | المركز الثاني |
| زامبيا | نقطتان | المركز الثالث |
| جزر القمر | نقطة واحدة | المركز الرابع |
التشكيل الرسمي الذي خاض به منتخب مالي اللقاء
اعتمد الجهاز الفني في مواجهة جزر القمر الحاسمة على توليفة متوازنة ضمت عناصر من ذوي الخبرة في الدوريات الأوروبية؛ حيث شملت القائمة الأسماء التالية:
- دجيجي ديارا في حراسة المرمى.
- رباعي الدفاع عثمان كامارا وعبد الله ديابي وفودي دوكوري وناثان جاساما.
- خماسي الوسط لاسين سينايكو وإيف بيسوما ومامادو سانغاري ومحمد كامارا ونيني دورجيلاس.
- المهاجم الوحيد كاموري دومبيا.
- البدلاء الذين شاركوا في الشوط الثاني لتعزيز الوسط.
تاريخ المواجهات المباشرة ومسيرة منتخب مالي القارية
تعد هذه المرة الثالثة في تاريخ مواجهات الفريقين والأولى ضمن منافسات نهائيات كأس الأمم الأفريقية؛ حيث سبق أن تفوق منتخب مالي في مباراتين سابقتين ضمن تصفيات المونديال؛ وبهذا الصعود يستمر المنتخب المالي في المنافسة القارية لتعويض غيابه المرتقب عن كأس العالم 2026؛ في حين فشلت جزر القمر في خطف مقعد ضمن أفضل الثوالث لتغادر السباق رسميًا.
يستعد منتخب مالي حاليًا لخوض غمار دور الستة عشر بطموحات متجددة لتجاوز عقبة الأدوار الأولى؛ حيث يسعى الجهاز الفني لمعالجة العقم الهجومي الذي ظهر في المباريات الثلاث الماضية لضمان الاستمرار في المنافسة على الكأس؛ معتمدًا على صلابة خط وسطه بقيادة إيف بيسوما وقدرة الفريق على امتصاص ضغط المنافسين الكبار في القارة السمراء.
