مقتل الفنان سعيد مختار تحول إلى قضية رأي عام شغلت الأوساط الفنية والاجتماعية في مصر، بعدما شهدت منطقة أكتوبر واقعة مأساوية انتهت برحيل الفنان إثر اشتباك جسدي مع زوج طليقته، وهي الحادثة التي بدأت فصولها حين توجه المجني عليه للقاء ابنه الصغير تنفيذا لحكم قضائي بالرؤية داخل أحد الأندية الرياضية المعروفة؛ لتنقلب الأجواء الهادئة إلى ساحة للعنف والدماء التي سالت أمام المارة في وضح النهار.
تطورات قانونية في واقعة مقتل الفنان سعيد مختار
تباشر النيابة العامة تحقيقات موسعة حول ملابسات مقتل الفنان سعيد مختار التي وقعت في مطلع شهر ديسمبر الجاري، حيث بدأت الإجراءات القانونية فور وقوع الحادثة التي أسفرت عن سقوط قتيل ومصاب بجروح قطعية؛ وقد تدرجت القرارات القضائية بحق المتهم المحبوس لتشمل عدة محطات زمنية هامة تعكس جدية التعامل مع الملف الجنائي الحساس.
- في السادس من ديسمبر وقعت المشاجرة العنيفة داخل أحد أندية مدينة أكتوبر.
- في السابع من ديسمبر أصدرت جهات التحقيق قرارها الرسمي بحبس المتهم على ذمة القضية.
- في التاسع من ديسمبر تقرر تجديد حبس مدير الشركة المتهم لمدة خمسة عشر يوما إضافية.
- تستعد النيابة حاليا لإحالة ملف القضية بالكامل إلى محكمة الجنايات المختصة خلال الأيام المقبلة.
شهادات حية حول مقتل الفنان سعيد مختار بالمصادفة
أدلى المتهم البالغ من العمر واحدا وستين عاما باعترافات مفصلة أمام جهات التحقيق، حيث أكد أنه لم يخطط لارتكاب جريمة مقتل الفنان سعيد مختار بل كان يرافق زوجته التي ارتبط بها عرفيا منذ ثلاثة أشهر لمتابعة رؤية طفلها، وأوضح في أقواله أنه فوجئ بالمجني عليه يطاردهما ويحاول الاعتداء عليهما بسلاح أبيض؛ مما تسبب في إصابة المتهم بجرح في يده قبل أن يتطور العراك بينهما وتخترق طعنة ذراع الفنان الراحل مما أدى إلى وفاته لاحقا متأثرا بإصابته ومؤكدا أنه كان في حالة دفاع عن النفس.
| أطراف الواقعة | العمر والصفة | الحالة القانونية |
|---|---|---|
| سعيد مختار | 56 عاما (فنان) | المجني عليه (متوفى) |
| زوج الطليقة | 61 عاما (مدير شركة) | المتهم (محبوس) |
| طليقة الفنان | زوجة المتهم الحالية | شاهدة في التحقيقات |
دوافع الخلاف المؤدية إلى مقتل الفنان سعيد مختار
كشفت زوجة المتهم الحالية وطليقة المجني عليه عن كواليس اللحظات الأخيرة التي سبقت مقتل الفنان سعيد مختار، مشيرة إلى أن الانفصال وقع منذ ثلاث سنوات وأن الخلافات تجددت بسبب ترتيبات رؤية ابنهما البالغ من العمر تسع سنوات؛ حيث ادعت أن الفنان الراحل هو من بدأ الهجوم مستخدما سكينا كانت بحوزته فور رؤيته لها مع زوجها الجديد، وهي الرواية التي تدعمها الأجهزة الأمنية التي انتقلت فورا لموقع البلاغ أمام النادي للوقوف على كافة التفاصيل ورفع البصمات ومعاينة الجثمان قبل نقله إلى المستشفى لتشريح الجثة وتحديد السبب المباشر للوفاة بدقة متناهية.
ينتظر المجتمع الفني وأسرة الراحل ما ستسفر عنه جلسات المحاكمة المقبلة لتحديد المسؤولية الجنائية الكاملة في هذا الحادث الأليم، خاصة مع تضارب الأقوال حول هوية البادئ بالاعتداء ومدى توفر القصد الجنائي لدى المتهم في إنهاء حياة الطرف الآخر خلال تلك المشاجرة العابرة التي تحولت إلى مأساة حقيقية خلف أسوار النادي بمدينة السادس من أكتوبر.