رصاصة طائشة بـ أوسيم.. شهود عيان يكشفون كواليس صادمة في مقتل الطفلة رقية

مقتل الطفلة رقية أصاب أهالي منطقة البراجيل في أوسيم بصدمة مروعة بعد تحول مراسم احتفال مبهجة إلى مأتم حزين؛ حيث بدأت الأجهزة الأمنية في الجيزة فحصا دقيقا لكاميرات المراقبة المحيطة بمحل الواقعة والاستماع لشهادة الجيران الذين عاينوا لحظة سقوط الضحية صريعة برصاصة طائشة اخترقت جسدها الصغير أثناء وقوفها في شرفة منزلها.

تحريات المباحث في حادثة مقتل الطفلة رقية

كشفت التحقيقات الأولية أن الطفلة كانت تتابع مراسم زفاف جيرانها من الطابق الثالث؛ حيث كانت الأجواء تمتلئ بالبهجة قبل أن تنقلب الأمور رأسا على عقب بسبب إطلاق الأعيرة النارية الحية في الهواء تعبيرا عن الفرح؛ وقد تبين من المعاينة الميدانية أن الرصاصة التي تسببت في وفاتها انطلقت من سلاح ناري كان يستخدمه أحد المتواجدين في الزفة أسفل العقار؛ مما أدى إلى إصابة مباشرة في الرأس تسببت في وفاتها على الفور أمام أعين والدتها التي لم تستطع إنقاذها من هذا المصير المؤلم؛ بينما باشرت جهات التحقيق إجراءاتها القانونية من خلال انتداب الطب الشرعي لتشريح الجثمان وتحديد سبب الوفاة بدقة وتكليف المباحث بسرعة ضبط وإحضار المتهم الهارب بالسلاح المستخدم.

شهادات حية حول مقتل الطفلة رقية في البراجيل

تحدث عم الضحية بمرارة عن تفاصيل مأساوية عاشتها الأسرة في تلك الليلة المظلمة؛ مؤكدا أن الاستهتار بالأرواح تحت مسمى الاحتفال هو ما أدى إلى ضياع حياة طفلة لم تتجاوز الحادية عشرة من عمرها؛ وقد تضمن تقرير الحادث النقاط التالية:

• خروج رقية إلى الشرفة في الدور الثالث لمشاهدة العروسين.
• إطلاق العريس أو أحد مرافقيه أعيرة نارية حية بشكل عشوائي.
• اختراق رصاصة طائشة لرأس الطفلة وسقوطها غارقة في دمائها.
• تحول قاعة الاحتفال إلى ساحة للتحقيقات الجنائية وفرار الجاني.

وتواصل النيابة العامة استجواب شهود العيان الذين أكدوا أن السلاح الذي تسبب في مقتل الطفلة رقية كان يحمله شخص لم يراع حرمة المنازل أو سلامة السكان؛ مما يعكس حالة من غياب المسؤولية التي تتكرر في مثل هذه المناسبات الاجتماعية التي تنتهي بكوارث إنسانية لا يمكن تعويضها.

تطورات قانونية في قضية مقتل الطفلة رقية

وضعت الأجهزة الأمنية خطة لضبط الجاني وتحديد هويته بشكل قاطع من خلال الفيديوهات المصورة للحفل؛ كما تم إعداد جدول يوضح بيانات الحادثة المؤسفة:

تسعى الجهات المختصة لإنهاء كافة الإجراءات القانونية المتعلقة بحادثة مقتل الطفلة رقية وتوقيع أقصى العقوبة على المتسبب في رحيلها؛ ليكون عبرة لكل من يتهاون باستخدام السلاح في المناطق السكنية المزدحمة؛ حيث تظل هذه الفاجعة شاهدة على خطورة الممارسات الخاطئة في الاحتفالات التي تسرق البسمة من وجوه الأبرياء وتترك خلفها جراحا لا تندمل بمرور الزمن.