القرية التراثية بالوادى الجديد تمثل نموذجًا مميزًا في إعادة إحياء تاريخ الواحات الأصيلة وتجسيد ملامح الحياة القديمة، إذ برزت على مساحة تمتد لأكثر من 18 ألف متر مربع شمال مدينة الخارجة، مزودة بفندق بيئي وخيمة تراثية لخدمة زوار المحافظة، ما يؤكد أهمية القرية كوجهة ثقافية وترفيهية متكاملة تعكس عمق التراث المحلي وتاريخ الواحات.
تجربة فريدة في القرية التراثية بالوادى الجديد
نفذت محافظة الوادى الجديد إنجازًا غير مسبوقًا بإنشاء أول قرية تراثية متكاملة في شمال الخارجة، على مساحة تزيد عن 18 ألف متر مربع، منها 1000 متر مخصصة لنحو 110 باكيات ومظلات ضيافة، تعرض أنماطًا متنوعة من الحرف اليدوية والتراثية التي تشتهر بها المحافظة، مثل الخوص والخزف والرسم بالرمال والحلي. وتتميز هذه القرية بفعاليات وورش متخصصة للرسم على الرمال والنول والصوف وغزل السجاد، إلى جانب الفخار والخزف، التي تعكس التراث المصري الأصيل وقدرتها على المنافسة في الأسواق المحلية والدولية نظرًا لجودتها وتنوعها. كما تم تحويل القرية إلى منصة متميزة تستضيف منتجات الأرابيسك، الخوص، الكليم، والسجاد، بالإضافة إلى أشكال فنية مبتكرة باستخدام شجر العبل، المكرميات، الريزن، الخرز، المفروشات المطرزة، والكزف المصنوع من النخيل.
أنشطة ومهرجان التراث الصحراوي بالوادى الجديد
أكد اللواء محمد الزملوط أن محافظة الوادي الجديد تفتح مساحات زراعية لمحبي إحياء التراث الأصيل الذي تتميز به المحافظة منذ القدم، ما دفع إلى إقامة النسخة الأولى من مهرجان التراث الصحراوي الدولي انطلاقًا من توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي للحفاظ على الهوية الوطنية. يضم المهرجان مجموعة كبيرة من الفعاليات والسباقات الرفيعة المستوى، ومنها سباقات الهجن والإبل الدولية، الماراثون الصحراوي، عروض الفنون البدوية، فضلاً عن عروض كلاب الصيد والصقور التي تعكس عمق التراث الصحراوي. وأفاد الزملوط أن المحافظة نجحت في إنشاء أول نادي دولي للفروسية والهجن بدعم حكومي شامل وفي فترة زمنية قصيرة، حيث تم تخصيص مساحة 500 فدان بمدينة الخارجة لهذا المشروع الحيوي، ليُعد حجر الزاوية في استعادة رياضة الهجن والفروسية كجزء من التراث البيئي الصحراوي بمساندة حكومية متواصلة.
الاستعدادات النهائية لافتتاح القرية التراثية ونادي الهجن في الوادى الجديد
تتواصل مرحلة التشطيبات النهائية بمنصة المشاهدة الرئيسية، عبر إنشاء مضمار السباق، الطرق الخدمية، وساحة انتظار الجمال التي تتكامل مع القرية التراثية التي تضم فندقًا مصممًا على الطراز البيئي، إلى جانب معرض للتمور والحرف اليدوية وميدان للرماية وفقًا لأعلى المواصفات الفنية، لتدريب الشباب على رياضتي القنص والصيد. كما يُعتبر نادي الهجن والرماية بالخارجة استكمالًا لجهود المحافظة في إحياء رياضة الهجن، بعد إنشاء نادي الهجن في قرية بغداد بمركز باريس، حيث شهد هذا النادي العديد من الفعاليات ضمن احتفالات المحافظة بعيدها القومي. جرى مؤخرًا تطوير النادى بتكلفة تقدر بمليون و300 ألف جنيه، تزامنًا مع الانتهاء من المرحلة الثانية التي شملت تطوير مضمار السباق الذي يمتد على مساحة 4300 متر مربع، وبناء مبنى إداري، قاعات اجتماعات وكبار الزوار، إلى جانب ثلاث منصات رئيسية وفرعية، وتنسيق محيط المضمار عبر تشجير المنطقة بأشجار مثمرة والنخيل. كما يضم المضمار مسارات للسباق بطول خمسة كيلومترات، مواقع للمتسابقين والإعلاميين، منطقة استراحات، ومستشفى بيطري متكامل. جاءت هذه الإنجازات بدعم وزارة الشباب والرياضة التي تابعت التنفيذ وحرصت على إزالة العقبات لضمان الانتهاء من المشروع ضمن جدول زمني قياسي.
- مساحة القرية التراثية: 18 ألف متر مربع
- عدد الموارض والباكيات: 110 باكية ومظلة
- مضمار سباق الهجن طول 5 كم
- مساحة نادي الهجن: 500 فدان
- تكلفة تطوير نادي الهجن بباريس: 1,300,000 جنيه
| العنصر | التفصيل |
|---|---|
| الموقع | شمال مدينة الخارجة – الوادي الجديد |
| المساحة الإجمالية | أكثر من 18,000 متر مربع |
| عدد الباكيات | 110 باكية ومظلات ضيافة |
| المرافق | فندق بيئي، معرض للتمور، ميدان للرماية، مضمار سباق الهجن |
تأتي القرية التراثية بالوادى الجديد لتكون شاهدًا حيًا على جمال التراث المصري الأصيل، ومركزًا نابضًا بالحياة للحرف اليدوية والفنون التقليدية التي تحمل وجدان الواحات، بينما يواصل المشروع التطور ليصبح مقصدًا هامًا يجمع بين الحفاظ على الهوية وترفيه الزوار، وهو ما يعكس حرص المحافظة على إظهار التراث في أبهى صورة، مع توفير بيئة متطورة حضارية تجذب المهتمين بالثقافة والتراث والإبداع الأصيل.