تخطي إلى المحتوى الرئيسي

اقتحام المنطقة الشرقية.. آليات الاحتلال الإسرائيلي تتوغل في محيط مدينة نابلس الفلسطينيّة

اقتحام المنطقة الشرقية.. آليات الاحتلال الإسرائيلي تتوغل في محيط مدينة نابلس الفلسطينيّة
A A

المنطقة الشرقية بنابلس شهدت في الساعات الأولى من فجر اليوم تصعيدًا ميدانيًا ملحوظًا بعد أن باشرت آليات عسكرية تابعة لجيش الاحتلال بالتغلغل داخل الأحياء السكنية؛ حيث أفادت تقارير ميدانية بدخول القوات من جهة حاجز بيت فوريك العسكري لتنفيذ عمليات تمشيط واسعة النطاق في محيط المدينة الشمالي.

تحركات ميدانية استهدفت المنطقة الشرقية بنابلس

بدأت العملية العسكرية بتسلل آليات مصفحة نحو العمق السكني بالتزامن مع بلاغات أمنية حذرت من نشاط مكثف يستهدف البنية التحتية والمنشآت داخل المنطقة الشرقية بنابلس؛ وهو ما أدى إلى حالة من التوتر الشديد بين الأهالي الذين يواجهون اقتحامات متكررة تهدف إلى تضييق الخناق على الحركة المرورية واليومية للمواطنين الفلسطينيين في تلك المناطق الحيوية.

دوافع التصعيد العسكري في أحياء نابلس

يرتبط هذا التحرك العسكري الأخير بجدول زمني يفرضه جيش الاحتلال لتأمين دخول المستوطنين إلى المواقع الأثرية والدينية بدعوى الاحتفال بالأعياد اليهودية؛ حيث تشمل الإجراءات المتخذة في المنطقة الشرقية بنابلس ما يلي:

  • إغلاق المداخل والمخارج الرئيسية المؤدية إلى الأحياء الشرقية والقرى المجاورة لها.
  • نشر القناصة فوق أسطح المباني العالية لتأمين مسارات عبور المجموعات الاستيطانية.
  • تعطيل حركة السير على الحواجز العسكرية المحيطة بالمدينة ومنع الشاحنات من المرور.
  • تنفيذ عمليات داهم وتفتيش لعدد من المنازل القريبة من نقاط الاحتكاك المباشرة.
  • إطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع لتفريق أي تجمعات شبابية تحاول التصدي للاقتحام.

بيانات حول اقتحام المنطقة الشرقية بنابلس

موقع الاقتحام الجهة المنفذ منها الدخول
أحياء نابلس الشرقية حاجز بيت فوريك العسكري
محيط المواقع الأثرية آليات الاحتلال والمجموعات الاستيطانية

تستمر الضغوط العسكرية على المنطقة الشرقية بنابلس من خلال تحويل القرى المحيطة إلى ثكنات مغلقة؛ حيث يسعى الاحتلال من خلال هذه السياسة إلى تثبيت واقع أمني جديد يسهل من خلاله السيطرة على المسارات التاريخية؛ الأمر الذي ينذر بمزيد من المواجهات الميدانية في ظل إصرار السكان على البقاء وحماية أراضيهم من التمدد الاستيطاني المبرمج بقوة السلاح.

تبقى الأوضاع في المنطقة الشرقية بنابلس مرشحة لمزيد من التطورات المتسارعة في ظل استمرار النشاط العسكري المكثف؛ إذ تواصل القوات تفتيش المركبات والتدقيق في هويات المارة بشكل يعوق ممارسة الحياة الطبيعية؛ وسط دعوات محلية لتوثيق هذه الانتهاكات التي تطال الممتلكات العامة والخاصة بشكل يومي ومستمر.

مشاركة: