استمرار التشغيل المحدود لتوربينات سد النهضة يؤثر على توزيع الطاقة في المنطقة

تشير متابعة الدكتور عباس شراقى، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إلى استمرار التشغيل المحدود لتوربينات سد النهضة، حيث أظهرت صور الأقمار الصناعية انخفاضًا طفيفًا في منسوب بحيرة السد يصل إلى متر واحد فقط في 19 ديسمبر الجاري مقارنةً بالحد الأقصى المسجل في سبتمبر 2025، ليصل بذلك مستوى المياه إلى 639 مترًا فوق سطح البحر مع تخزين إجمالي يبلغ 62 مليار م3، وهذا يؤكد محدودية تشغيل التوربينات العلوية بالإضافة إلى التوقف التام للتوربينين المنخفضين، مما يظهر بوضوح عبر غياب الدوامات المائية في أحواض التهدئة.

متابعة تشغيل توربينات سد النهضة وتأثيرها على مستوى البحيرة

أكدت متابعة الدكتور عباس شراقى أن تشغيل توربينات سد النهضة العلوية محدود للغاية، مع توقف كامل للتوربينين المنخفضين، ويُلاحظ هذا جليًا من خلال صور الأقمار الصناعية التي تُظهر انخفاضًا بسيطًا في منسوب المياه، حيث يقترب من 639 مترًا فوق سطح البحر في 19 ديسمبر الجاري، مقارنة بالحد الأقصى في سبتمبر 2025، مع إجمالي تخزين يبلغ 62 مليار م3. توضح الصور أيضًا عدم وجود دوامات واضحة في أحواض التهدئة، مما يدل على ضعف عمليات التدوير المائي. وتُبرز هذه المعطيات أن السد لا يعمل بكامل طاقته، ويرجع ذلك إلى محدودية الإيراد المائي الذي يستقبل السد.

تشغيل التوربينات والمعدل اليومي للإيراد المائي عند سد النهضة

أوضح الدكتور عباس شراقى أن معدل الإيراد المائي عند سد النهضة في شهري نوفمبر وديسمبر بلغ 90، و40 مليون م3 يوميًا على التوالي، وهذا المعدل لا يكفي لتشغيل توربينين لمدة 12 ساعة يوميًا. كان من اللازم سحب أكثر من 150 مليون م3 يوميًا إضافة إلى الإيراد اليومي خلال آخر 50 يومًا، في حالة تشغيل نصف التوربينات لمدة 12 ساعة بمجموع 8 مليارات م3، وهو ما يُفترض أن يؤدي إلى انخفاض المنسوب إلى حوالي 636 مترًا، ولكن المنسوب الفعلي وصل إلى 639 مترًا، مما يعكس حدود التشغيل الفعلية. ويُشير ذلك إلى أن السد يحافظ على مستوى المياه بشكل يقترب من الحد الأعلى، رغم محدودية تشغيل التوربينات.

تأثير التشغيل المحدود لتوربينات سد النهضة على تدفق المياه لمصر

أكد الدكتور عباس شراقى أن استمرارية تشغيل توربينات سد النهضة أو توقفها لا تؤثر على كمية المياه التي تصل إلى مصر على مدار السنة، حيث يمكن أن تصل المياه بانتظام إما من خلال فتح التوربينات أو عبر بوابات المفيض التي سيتم فتحها قبل موسم الأمطار في يوليو القادم. لذلك، فإن جودة تشغيل توربينات سد النهضة تعد محدودة حتى الآن، لكنها لا تؤثر سلبًا على وصول المياه. ويُنتظر خلال الأشهر القادمة كيف سيتم تنظيم تدفق المياه بين التشغيل والتصريف من خلال المفيض، لضمان استمرار وصول المياه لمصر بدون انقطاع.

• انخفاض متر واحد في منسوب بحيرة السد خلال ديسمبر الجاري
• تشغيل محدود للتوربينات العلوية مع توقف للتوربينات المنخفضة
• عدم وجود دوامات واضحة في أحواض التهدئة مؤشر على التشغيل الضعيف
• معدل الإيراد المائي لا يدعم تشغيل كافة التوربينات بالكامل
• تأمين وصول المياه لمصر سواء بتشغيل التوربينات أو عبر بوابات المفيض