أعراض الإنفلونزا تمثل الهاجس الأكبر مع دخول فصل الشتاء؛ حيث كشفت تقارير صحفية عالمية عن صعوبة بالغة يواجهها الأفراد في التمييز بين الوعكات الصحية الموسمية المعتادة وهذا المرض الفيروسي الحاد، خاصة مع القفزات الملحوظة في أعداد المصابين المحتاجين لرعاية طبية مكثفة داخل المستشفيات خلال الآونة الأخيرة.
ظواهر مرتبطة بين أعراض الإنفلونزا وأمراض التنفس
تتشابه أعراض الإنفلونزا مع نزلات البرد في كونهما من أمراض الجهاز التنفسي الناتجة عن عدوى فيروسية؛ إلا أن مسببات كل منهما تختلف تمامًا من الناحية الطبية، فنزلات البرد تنشأ في الغالب عن فيروسات الأنف الشائعة، بينما تكمن خطورة النوع الآخر في فيروسات من فئتي ألف وباء؛ مما يفتح الاحتمال لإصابة الشخص بالعدويين في وقت واحد؛ الأمر الذي يؤدي لإضعاف الجهاز المناعي بشكل مضاعف ويجعله أكثر تأثرًا بالملوثات الخارجية والانتكاسات المرضية المتكررة في الأماكن المزدحمة.
طرق انتقال العدوى وتأثيرها على أعراض الإنفلونزا
تنتقل الفيروسات المسببة لهذه الأوجاع عبر الرذاذ المباشر أو ملامسة الأسطح الحاملة للميكروبات؛ وتزداد حدة أعراض الإنفلونزا في البيئات المغلقة وضعيفة التهوية حيث تبقى الجزيئات الفيروسية عالقة في الهواء لفترات أطول، لذا تبرز السلوكيات الوقائية كأهم حائط صد ضد هذه المتاعب الصحية، وتشمل الإجراءات الموصى بها ما يلي:
- غسل اليدين بانتظام باستخدام الماء والصابون.
- تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس بمنديل ورقي.
- البقاء في المنزل وتجنب الاختلاط عند الشعور بالتعب.
- الحرص على تهوية الغرف والمكاتب بشكل مستمر ودائم.
- الحصول على لقاح الإنفلونزا السنوي لتعزيز كفاءة المناعة.
الفوارق الجوهرية وتطور أعراض الإنفلونزا مقارنة بالزكام
يمكن التمييز بين الحالتين من خلال سرعة ظهور التعب؛ فبينما تتطور نزلات البرد ببطء مصحوبة بانسداد الأنف والتهاب الحلق، تهاجم أعراض الإنفلونزا الجسم فجأة وبقوة كبيرة، ويستعرض الجدول التالي بعض الجوانب المتعلقة بفترات التعافي والمخاطر المحتملة لكل منهما:
| نوع الإصابة | التعافي والمضاعفات |
|---|---|
| نزلة البرد | تزول غالباً في 7 أيام وتعتبر شدتها خفيفة |
| الإنفلونزا الحادة | تستغرق أسبوعين وقد تؤدي للالتهاب الرئوي |
تستوجب الرعاية الصحية المنزلية التركيز على الراحة التامة وتناول السوائل بكثرة؛ مع ضرورة استشارة الأطباء في حال تفاقم أعراض الإنفلونزا خاصة للفئات الأكثر عرضة للخطر مثل الحوامل وكبار السن أو المصابين بأمراض مزمنة، وتظل اللقاحات الدورية هي الطريقة المثلى لتقليل احتمالات دخول المستشفى أو التعرض لمضاعفات بكتيرية ثانوية قد تتطلب علاجات متخصصة وطويلة الأمد للتعافي بشكل كامل.